Day: July 11, 2025

تضرر نحو «50» عائلة من فيضانات اجتاحت منطقة «متاتيب المعسكر» بولاية كسلا

11 يوليو 2025 – تسببت فيضانات اجتاحت منطقة متاتيب المعسكر الواقعة في مجرى نهر القاش شمال الدلتا بولاية كسلا شرقي البلاد في تشريد نحو 40-50 عائلة وأجبرتهم على البقاء في العراء.

واجتاح المنطقة فيضان قوي يوم الثلاثاء، ما أدى إلى فقدان السكان معظم ممتلكاتهم، دون تسجيل أي وفيات أو إصابات، وفقًا لما أفاد به عضو غرفة طوارئ المحليات الشمالية، علي محمد علي، لـ«بيم ريبورتس».

وكان سكان محليون قد وثقوا خلال مقاطع مصورة مشاهد تُظهر غمر المياه للمنازل المبنية من القش والمواد المحلية، محذرين من كارثة بيئية وصحية وشيكة نتيجة اندفاع كميات كبيرة من المياه إلى داخل القرى.

ومع كل موسم أمطار يتكرر هذا المشهد في مناطق واسعة في البلاد دون حلول جذرية من السلطات المحلية أو المركزية.

وقد شهدت ولاية كسلا خلال السنوات الماضية أزمات إنسانية متكررة جراء فيضان نهر القاش، كان أبرزها تفشي الأوبئة المرتبطة بالمياه الملوثة، مثل الكوليرا والحميات.

وأوضح عضو غرفة الطوارئ أن الفيضان بدأ يوم الثلاثاء واستمر حتى الأربعاء، وتسبب في دمار واسع داخل منطقة متاتيب المعسكر، ما أجبر السكان على الاحتماء بالردميات الترابية على ضفاف النهر.

وأضاف «المنطقة لا تزال مغمورة بالمياه. إذ لم يُعرف ما إذا كانت المياه ناتجة عن السيول أم عن اندفاع مباشر من نهر القاش، نظرًا لطبيعة المنطقة».

وأشار إلى أن «الأوضاع الصحية في المنطقة المتأثرة بالفيضان تُنذر بالخطر، حيث لا تتوفر مراحيض كافية، ويتبرز المراطنون في العراء، ما يوفر بيئة مواتية لتفشي الأمراض المعدية».

الخطر ما يزال قائمًا

ونوه إلى أن هناك مناطق أخرى معرضة للخطر المباشر، خاصة في محليتي أروما وتلكوك، حيث تُقدر نسبة القرى المهددة في الأولى بأكثر من 50%، وفي الثانية بأكثر من 30%.

كما أشار إلى أن الطرق المؤدية إلى منطقة وقر، عاصمة شمال الدلتا، تتعرض للانقطاع أحيانًا بسبب تدفق المياه، مما قد يؤدي إلى عزلها بالكامل وتعرضها لخطر الفيضان.

وأكد أن اللجان المجتمعية العاملة في مناطق القاش رغم كثرتها لا تمتلك القدرة على التعامل مع حجم الكارثة، حاثًا السلطات والمنظمات الإنسانية لتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك «المشمعات، والخيام، والدفايات، والناموسيات، ومضخات الشفط، ومبيدات الرش، والمواد الغذائية».

وكان والي كسلا المكلف، الصادق محمد الأزرق، قد تفقد يوم الثلاثاء أعمال الحماية من نهر القاش بالمحليات الشمالية، بحسب وكالة السودان للأنباء.

وشملت الزيارة الميدانية عدداً من المواقع المتضررة، بالتزامن مع تصاعد منسوب مياه القاش وتهديده لمزيد من المناطق.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه مخاطبة البرهان لحشد من مواطني القولد بالشمالية؟

ما حقيقة الصورة الرائجة لـ “ثائر سوداني قيد نفسه بالسلاسل تعبيرا عن رفضه للاستبداد” ؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو، مع ادعاء يفيد بأنه يوثق مخاطبة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لحشد من مواطني محلية القولد في الولاية الشمالية لدى زيارته للمنطقة.

وجاء نص الادعاء في بعض المنشورات كالآتي:

«الفريق البرهان في القولد».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

Sudania 24 TV سودانية 24

(2.4) مليون متابع

2

اخبار السودان اليوم

(314) ألف متابع

3

ود الشامي

(131) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه جزء من فيديو قديم، نُشر للمرة الأولى في مارس 2023 خلال زيارة البرهان إلى منطقة القولد بالشمالية ومخاطبته أهالي المنطقة آنذاك.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في موقع وكالة السودان للأنباء «سونا»، وفي الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي على منصة «فيسبوك»، ولم تظهر أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تفيد بأنّ الفيديو حديث.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ المقطع جزء من فيديو قديم نُشر للمرة الأولى في مارس 2023، ولم يجد فريق المرصد أيّ دليل موثوق على صحة الادعاء في أيّ منصة رسمية، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحته.

إصابة «16» سودانيًا في أعمال عنف بمعسكر لاجئين بأوغندا

11 يوليو 2025 – أصيب 16 سودانيًا بينهم 4 حالات خطيرة، في أعمال عنف وقعت في وقت متأخر من مساء الخميس في معسكر كيرياندونغو للاجئين غرب وسط أوغندا، عندما هاجم لاجئون جنوب سودانيون نظرائهم السودانيين بأسلحة بيضاء.

وفيما تدخلت الشرطة الأوغندية لفض أعمال العنف نُقل الجرحى إلى مستشفى مقاطعة غولو، ومستشفى آخر في بلدة بيالي. في وقت لم تتضح على الفور دوافع الهجوم العنيف.

وقال مصدر ميداني من داخل المعسكر لـ«بيم ريبورتس»، الجمعة، إن أعمال العنف اندلعت قرابة منتصف الليل حين هاجم لاجئون من جنوب السودان مجموعات من السودانيين داخل القطاعات السكنية التي يقيمون فيها، مستخدمين أسلحة بيضاء.

وأوضح المصدر أن الشرطة الأوغندية تدخلت لاحقًا ونجحت في تفريق المتجمهرين والسيطرة على الموقف.

وأكد أن الإصابات تفاوتت بين المتوسطة والخفيفة، بينما وُصفت أربع حالات بالحرجة، ما استدعى نقلها إلى مستشفى غولو، كأقرب مرفق طبي لحالات الطوارئ، بينما تلقى المصابون الباقون العلاج في مستشفيات محلية بمدينة بيالي.

الشرطة تمنع الدخول للمسشتفيات لغير المصابين

ووفقًا شهادات لشهود عيان اطلعت عليها «بيم ريبورتس»، فقد منعت الشرطة الأوغندية عددًا من اللاجئين السودانيين من دخول المستشفيات للاطمئنان على المصابين أو مرافقتهم أو تقديم المساعدة الطبية الطوعية.

وأكد الشهود أن قوات الشرطة لجأت إلى تفريق المتجمهرين وسط صعوبات في التواصل اللغوي، حيث اعتقدت الشرطة أن التجمع يُنذر بتجدد العنف.

وأضاف أحد الشهود: «وصلنا إلى المستشفى لكن الشرطة لم تسمح بالدخول لمن جاءوا للاطمئنان، وتم تفريقنا بعنف. بعض أفراد الشرطة كانوا يحملون عبوات الغاز المسيل للدموع».

وأضاف آخر: «كنا ستة شبان، تم منعنا من الدخول. فُرِقنا على الفور، واضطر بعضنا للعودة إلى بيالي، بينما بقي آخرون في محيط المستشفى. كان الوضع متوترًا مع الانتشار الأمني الكثيف، وتخوّفنا من اندلاع اشتباكات جديدة».

وبحسب الشهادات، فإن المصابين يتلقون الرعاية الطبية، بينما اقتصرت إجراءات المنع على غير المصابين، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في أوساط اللاجئين السودانيين داخل المعسكر.

ويقع معسكر كيرياندونغو في منطقة الغرب الأوسط من أوغندا، ويُعد أحد أكبر مراكز استقبال اللاجئين في البلاد، حيث يستضيف أكثر من 80 ألف لاجئ من السودان وجنوب السودان، موزعين على قطاعات سكنية.

ويعاني المعسكر من تدهور متواصل في الظروف المعيشية، في ظل تراجع التمويل الإنساني وتزايد الضغوط على الخدمات الأساسية وغياب آليات مستدامة لفض النزاعات المجتمعية.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذرت في تقارير منتصف العام الماضي من هشاشة الوضع الأمني في المعسكر، مشيرة إلى أن الاكتظاظ، وتناقص الموارد، وضعف التغطية الصحية عوامل تساهم في تأجيج التوترات وارتفاع مخاطر العنف.