
هدوء حذر في الفاشر بعد اشتباكات ليلية عنيفة في «المحور الجنوبي»
12 يوليو 2025 – عاد الهدوء النسبي لمدينة الفاشر، السبت، عقب اشتباكات برية عنيفة وقعت خلال ليل أمس في الأطراف الجنوبية الغربية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعقبها قصف صباحي متبادل، وفقًا لمصدر صحفي تحدث إلى بيم ريبورتس اليوم.
وتجئ هذه التطورات في وقت حذر فيه رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، من تدهور الوضع الإنساني تحت وطأة الحصار المستمر الي تفرضه الدعم السريع على المدينة.
وأفاد المصدر أن الجيش قصف صباح السبت مواقع تمركز جديدة لقوات الدعم السريع جنوب الفاشر بينما قصفت قوات الدعم السريع بدورها مواقع الجيش قبل أن يؤكد على هدوء الأوضاع لاحقًا.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع المهمة في محوري شُجيرة والمُدرّج، بعد صد هجوم ليلي من الجهة الجنوبية الغربية، وأن وحدات الاستطلاع طاردت المهاجمين إلى خارج تلك المناطق.
وأكد أن الوضع في المدينة مستقر حالياً، ولا تُسجل اشتباكات نشطة، في حين وثق انتشار محدود للقوات في بعض المحاور.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، في بيان صحفي أمس إن المدنيين في الفاشر يواجهون واحدة من أبشع صور الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج.
وحذر إدريس من كارثة إنسانية وشيكة، داعيًا إلى تحرك أممي عاجل لفتح الممرات الآمنة، معتبرًا أن ما يجري «جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي»، ومؤكدًا أن الحكومة «لن تقف مكتوفة الأيدي».
وفي وقت سابق، مساء الجمعة أصدرت المقاومة الشعبية بيانًا قالت فيه إن الهجوم الأخير على المدينة هو المعركة رقم 220، مؤكدة ما وصفته بـ صمود القوو المشتركة في المحاور الجنوبية.