السودان: اعتداءات جديدة للمليشيات الإثيوبية على «الفشقة» مع بداية الموسم الزراعي

14 يوليو 2025 – تجددت اعتداءات المليشيات الإثيوبية على الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين في منطقة الفشقة السودانية بولاية القضارف شرقي البلاد والواقعة على الحدود الدولية مع إثيوبيا، وذلك بالتزامن مع بداية التحضير للموسم الزراعي.

وكان الجيش السوداني قد أنهى خلال الفترة الانتقالية السابقة، عبر عمليات عسكرية عنيفة، معظم الوجود الإثيوبي في مثلث الفشقة السوادني الغني بالأراضي الزراعية الخصبة والذي امتد لنحو 25 عامًا.

وقالت لجان المقاومة بولاية القضارف، الإثنين، إن مناطق: بركة نورين و ود عاروض، وود كولي في محلية القريشة بولاية القضارف تشهد تعديات متكررة وخطيرة من قبل مجموعات مسلحة تتبع للشفتة الإثيوبية، استهدفت الأراضي الزراعية للمواطنين السودانيين.

وأضافت أن التعديات امتدت إلى نهب المواشي والممتلكات الخاصة، مما أثار حالة من الذعر والقلق وسط السكان المحليين.

وتتزامن اعتداءات المليشيات الإثيبوية مع بداية فصل الأمطار حيث يبدأ المزارعون السودانيون التحضير للموسم الزراعي، وهو ما يجعل الاعتداءات أكثر تأثيرًا على الأمن الغذائي ومعاش الناس في المنطقة.

وتتكرر تعديات المليشيات الإثيوبية في كل عام مع بداية موسم الزراعة، لكنها خفت بعد سيطرة الجيش على معظم تلك المناطق في عام 2020.

وانتقد البيان ما أسماه الصمت المريب من الحكومتين السودانية والإثيوبية، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذه الانتهاكات.

وأشار البيان إلى وجود معسكرات للقوات السودانية بالقرب من المناطق المتضررة، لكنها لم تقم حتى بأي تحرك لصد المعتدين أو حماية المواطنين وممتلكاتهم.

ورأى البيان أن استمرار هذا الوضع دون تدخل حاسم يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الحدود، و «يضع علامات استفهام كبرى حول فعالية الوجود العسكري والأمني في المنطقة، ويزيد من معاناة المجتمعات الزراعية التي تواجه هذا التحدي وحدها كل عام».

ودعا البيان السلطات السودانية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه حماية أراضي وممتلكات مواطنيها، والتحرك الفوري لوقف هذه التعديات المتكررة، وضمان أمن واستقرار الحدود.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع