14 يوليو 2025 – شدد تحالف الكتلة الديمقراطية المتحالف مع الجيش، على رفضه لأي دور إماراتي في أي محادثات سلام في البلاد في «هذا الوقت»، منبهًا إلى أن «اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺴﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﺴﻮداﻧﻲ أﺳﮭﻢ ﻓﻲ اﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب».
وتتهم السلطة العسكرية الحاكمة في السودان دولة الإمارات بتأجيج الحرب في البلاد من خلال دعم واسع النطاق لقوات الدعم السريع وهو الأمر الذي أيدته تقارير أممية وصحفية، لكن أبوظبي ظلت تنفي هذه الاتهامات بشدة.
وكانت اللجنة السياسية لتحالف الكتلة الديمقرطية قد رحبت في بيان، عقب عقدها اجتماعًا في بورتسودان أمس، ﺑﺘﺼﺮﯾﺢ وزﯾﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ الأمريكي ﺣﻮل اﻟﺴﻮدان، مشيدة ﺑﺠﮭﻮد ﻣﺼﺮ والمملكة اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ واﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اأﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻟﺤﻞ الأزﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ.
وفي 4 يونيو الماضي، حث نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، مجموعة دول الرباعية التي تضم بلاده، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات إلى السعي لإقناع الطرفين المتحاربين في السودان بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.
ويأتي ذلك بعد ترحيب مماثل في 10 يوليو الحالي للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، بتصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار فيها لسعي إدارته لإيجاد تسوية سلمية للصراع السودان.
وأكد بيان الكتلة الديمقراطية أن دولة الإﻣﺎرات ﻻ ﺗﺼﻠﺢ لأن ﺗﻜﻮن وﺳﯿﻄًﺎ أو ﺗﻠﻌﺐ دورًا ﻓﻲ ﺳﻼم اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻮﻗﺖ.
خارطة الطريق
من ناحية أخرى، أكد البيان أن ﺧﺎرطﺔ اﻟﻄﺮﯾﻖ ﻟﻠﺤﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺗﺼﻨﻌﮭﺎ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ ﺑـ«إرادة وطﻨﯿﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ وﻓﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت وطﻤﻮﺣﺎت أھﻞ اﻟﺴﻮدان ﻣﺴﺘﻮﻋﺒﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﺑﺘﻌﻘﯿداته اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ».
لكنه في المقابل، أكد على دعمه ﻟﺪور دول اﻟﺠﻮار اﻟﺘﻲ قال إنها وﻗﻔﺖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ، بما في ذلك ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ وإرﺗﺮﯾﺎ وﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ دﻋﻤﺖ إرادة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ، واﺳﺘﻀﺎﻓﺖ اﻟﺴﻮداﻧﯿﻦ وﺳﺎھﻤﺖ ﺑﺘﺨﻔﯿﻒ اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ.
وكان اجتماع الكتلة الديمقراطية قد ﺑﺤﺚ خلال اﺟﺘﻤﺎع ترأسه رئيس حركة جيش تحريثر السودان، مني أركو مناوي، ﻣﺴﺘﺠﺪات اﻟﺮاھﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﺟﮭﻮد ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء واﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﺠﮭﻮد اﻟﺮاﻣﯿﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺴﻼم وﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان وﺗﻄﻮﯾﺮ رؤﯾﺔ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﻟﻠﺤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان.
وﻨﺪدت اﻟﻜﺘﻠﺔ بما أسمته الصمت اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﺠﺎه اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت الدعم السريع ورﻓﻀﮭﺎ اﻟﮭﺪﻧﺔ اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺮﺣﮭﺎ اﻷﻣﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻋﺪم اﻟﺘﺰاﻣﮭﺎ ﺑﻘﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻻﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ رقم 2736 الصادر في 13 يونيو 2024 والذي دعاء لإنهاء حصار الفاشر.
كما أكدت اﻟﻜﺘﻠﺔ الديمقراطية ﺗﻤﺴﻜﮭﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ ﻣﻊ أھﻤﯿﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺗﻮاﻓﻖ وطﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ يسهم ﻓﻲ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﯾﻜﻮن ھﺬا اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻧﺘﺎج ﺣﻮار ﺳﻮداﻧﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻻ ﯾﺴﺘﺜﻨﻲ أﺣﺪ، ﯾﺘﻔﻖ فيه السودانيون ﻋﻠﻰ إجراءاته وادارته، وﻣﻜﺎن اﻧﻌﻘﺎده، وﺗﻤﻮﯾﻠه وﻣﻮﺿﻮﻋﺎته.