مقتل «300» شخص في هجمات على قرى بشمال كردفان خلال أربعة أيام

16 يوليو 2025 – أعلنت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في هجمات وحشية على قرى بشمال كردفان في السودان وقعت بين يومي 10-13 يوليو الحالي.

واتهمت منظمات وأحزاب سوادنية قوات الدعم السريع بشن هجمات بالأسلحة الثقيلة على قرى في محيط مدينة بارا بولاية شمال كردفان أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين يومي الخميس والأحد الماضيين.

وأصبحت ولايات كردفان الثلاث شمال وغرب وجنوب مسرحًا لعمليات عسكرية عنيفة بعد سيطرة الجيش السوداني على كامل ولاية الخرطوم في شهر مايو الماضي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الثلاثاء، أن التقارير أفادت بأن الهجمات على قرى في منطقة بارا بولاية شمال كردفان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، بينهم أطفال ونساء حوامل، وإصابة عدد أكبر بكثير.

وشملت الهجمات نهب المنازل وإحراقها، بالإضافة إلى تشريد السكان القرويين، وأشار المكتب إلى صعوبة تأكيد العدد الدقيق للقتلى المدنيين نسبة لاستمرار انقطاع الاتصالات في المنطقة.

كما أعرب المكتب كذلك عن قلقه إزاء التقارير الواردة عن تجدد القصف في الأبيض، عاصمة الولاية، مما يعمق المخاوف وانعدام الأمن بين المدنيين الذين كانوا هناك.

ولفت إلى أن تقارير واردة من ولاية غرب كردفان، أفادت بمقتل أكثر من 20 شخصًا في هجمات على قريتي الفولة وأبو زبد بين يومي 10-13 يوليو الحالي، بمن فيهم ضحايا غارة جوية على مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة.

وكانت غرفة طوارئ أبو زبد بولاية غرب كردفان قد أعلنت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين في قصف للطيران الحربي التابع للجيش على مراكز إيواء بمدارس أسامة بن زيد والوفاق بالمدينة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هذه الحوادث تعد تذكيرا مأساويا آخر بالخسائر الفادحة التي يلحقها الصراع بالمدنيين في جميع أنحاء السودان.

وأضاف «نؤكد مجددا إدانتنا لقتل جميع المدنيين. كما نشهد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية – بما في ذلك المدارس والمنازل والملاجئ والأصول الإنسانية – والذين يجب ألا يُستهدفوا أبدا. وندعو جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني احتراما كاملا».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع