Day: July 18, 2025

عقوبات أوروبية على «كيكل» و«حسين برشم» وكيانين اقتصاديين مرتبطان بالجيش و«الدعم السريع»

18 يوليو 2025 – فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، حزمة رابعة من العقوبات في السودان شملت قائد قوات درع السودان، أبوعاقلة كيكل، والقائد الميداني بالدعم السريع حسين برشم وكيانين اقتصاديين مرتبطان بالجيش والدعم السريع، وذلك بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتهديدات للسلام والاستقرار في البلاد.

وقال المجلس الأوروبي في بيان إنه اعتمد الإجراءات التقييدية في ظل استمرار التدهور الحاد في الأوضاع بالسودان، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وشملت قائمة العقوبات الأوروبية بنك الخليج وشركة ريد روك للتعدين.

وأفاد البيان بأن ريد روك هي شركة متخصصة في التعدين والاستكشاف وتخضع شركتها الأم بالفعل لإجراءات تقييدية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لتورطها في تسهيل إنتاج الأسلحة والمركبات لصالح الجيش السوداني.

وذكر البيان أن قطاع التعدين يعد ذو أهمية خاصة في تأجيج الصراع في السودان، إذ غالبًا ما تكون مناطق التعدين مرتبطة بمناطق النزاع وتمثل مواقع استراتيجية تسعى أطراف الصراع للسيطرة عليها، مما يزيد من حدة التوتر والتنافس.

وكان تحقيق قد أجرته «بيم ريبورتس» في مايو الماضي كشف عن كيف يمول تهريب الذهب السوداني الحرب الدامية في البلاد.

وفيما يتعلق ببنك الخليج، فقد ذكر البيان أنه مملوك في غالبيته لشركات مرتبطة بأفراد من عائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مشيرًا إلى أنه يلعب دورًا محوريًا في تمويل عمليات الدعم السريع.

كما فرض الاتحاد الأوروبي إجراءات تقييدية على قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيل الذي يقاتل إلى جانب الجيش حاليًا والمنشق من قوات الدعم السريع.

وذكر البيان أن كيكل كان قد شغل منصب والي ولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع، وخلال قيادته لـقوات درع السودان، يُعتبر مسؤولاً عن استهداف سكان «الكنابي» وهي مجموعة مهمّشة تاريخيًا، طبقًا للبيان.

وأدرج المجلس الأوروبي أيضًا القائد الميداني في قوات الدعم السريع، حسين برشم، لدوره البارز في قيادة عمليات تسببت في فظائع جماعية، شملت عمليات قتل ممنهجة، وعنف عرقي، وتهجير قسري، وانتهاكات بحق المدنيين، لا سيما في دارفور ومناطق النزاع الأخرى في السودان.

وتشمل العقوبات المفروضة تجميد أصول المدرجين على القائمة، كما يُحظر تقديم أي أموال أو موارد اقتصادية لهم بشكل مباشر أو غير مباشر. بالإضافة إلى ذلك، يُمنع دخول الأفراد المشمولين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

وبحسب البيان، تؤكد هذه الإجراءات التقييدية التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم السلام والمساءلة في السودان.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي سيوصل بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي استخدام أدواته الدبلوماسية، بما في ذلك العقوبات، من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، والتعامل مع الوضع الإنساني الخطير في السودان والمنطقة، وتعزيز عملية سياسية شاملة بين السودانيين تعبّر عن تطلعاتهم.

وشدد الاتحاد الأوروبي أن لشعب السودان الحق في الحرية والسلام والعدالة.

تزايد الإصابة بالكوليرا في معسكر كلمة للنازحين بنيالا وطويلة بشمال دارفور

18 يوليو 2025 – قال المتحدث الرسمي باسم منسقية اللاجئين والنازحين في دارفور، آدم رجال لـ«بيم ريبورتس»، الجمعة، إن الإصابة بمرض الكوليرا تستمر في التزايد في معسكر كلمة للنازحين في نيالا ومحلية طويلة بشمال دارفور.

وأوضح رجال عدم وجود مراكز عزل في معسكر كلمة للنازحين حيث أصيب أكثر من 100 شخص خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنه تم نقلهم إلى مستشفيات نيالا.

أما في طويلة بشمال دارفور قال إنه تم إدخال المرضى إلى مراكز عزل أنشأتها منظمة أطباء بلا حدود حيث استقبلت أكثر من 350 مريض خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأشار إلى أن بدء موسم الأمطار في المنطقة يزيد من تفشي المرض، بالإضافة إلى أن المرضى معظمهم يعانون من الهزال في الأساس بسبب هروبهم من مناطق الصراع.

واستقبلت محلية طويلة بشمال دارفور خلال الأشهر الماضية مئات الآلاف الفارين من العنف في الفاشر.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد ذكرت في بيان يوم الخميس إن الكوليرا بصدد الانتشار حاليًا في دارفور بعد عامين من اندلاع النزاع.

وقالت إنه منذ منتصف يونيو الماضي لوحظ وجود مرضى في شمال دارفور، وتحديدًا في طويلة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخليًا الفارين من العنف في الفاشر ومخيمات زمزم وأبو شوك.

وأوضحت أن النازحين يواجهون ظروفًا معيشية مروعة، مع وصول محدود للغاية إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي – وهما عاملان رئيسيان لخطر انتشار المرض.

وذكرت أن ما يقرب من 350 مريضًا تلقوا العلاج في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة كبيرة في حالات الدخول خلال الأيام العشرة الماضية.

وتوقعت المنظمة أنه مع استمرار احتدام القتال في الفاشر، وصول المزيد من الأشخاص إلى طويلة في الأيام المقبلة.