دعوات لاستثمار التحركات الأمريكية تجاه السودان لإحلال السلام في البلاد

20 يوليو 2025 – دعا قادة سياسيون وأحزاب سودانية، الأحد، إلى استثمار التحركات الأمريكية الأخيرة تجاه السودان لإحلال السلام في البلاد.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» خالد عمر إن السودان أمام فرصة حقيقية لإحلال السلام، مشيرًا إلى أن التحركات الأميركية الأخيرة تمثل تطورًا مهمًا في اتجاه وقف الحرب.

في وقت دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة إلى التفاعل مع الاجتماع المرتقب للرباعية في واشنطن، والمطالبة بوقف الحرب ودعم أجندة التحول الديمقراطي.

وأوضح عمر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شرعت في بناء تنسيق دولي يهدف إلى إنهاء الحرب في السودان، مؤكدًا أن ذلك يمثل «فرصة يجب عدم التفريط فيها»، وأن السلام العادل والمستدام لن يتحقق دون إرادة السودانيين أولًا.

وحذر في المقابل مما سماها «حملة مضادة» تقودها عناصر من النظام السابق تسعى لإفشال أي خطوات لوقف القتال، واصفًا إياهم بـ«تجار الحرب والدمار الذين وجدوا في حالة الفوضى فردوسهم المفقود».

وأشار إلى أن «أصواتًا متعقلة» بدأت تظهر وسط مؤيدي أطراف الصراع، مطالبة بوقف ما وصفه بـ«المقتلة التي لا جدوى منها»، مضيفًا أن هذه الأصوات، إلى جانب الموقف المدني الديمقراطي غير المنحاز، تشكل «قاعدة اجتماعية واسعة» يمكن أن توفر الاستقرار اللازم لاستدامة السلام.

واعتبر عمر أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمثل «الطريق الأقصر لعودة النازحين واللاجئين، واستعادة الخدمات وإعادة الإعمار»، مشددًا على أن استمرار الحرب يبدد الموارد ويحول دون أي مساهمة خارجية في بلد «مضطرب وغير آمن».

وقال «لا يهم أن يتفق الناس حول تحليلهم لطبيعة الحرب أو أطرافها.. المهم هو الاتفاق على وقفها الآن ودون تأخير، ولتكن طاولات الحوار هي مكان إدارة التباينات دون دماء أو قتال».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد استقبل الأسبوع قبل الماضي عددًا من القادة الأفارقة، في لقاء ركز على قضايا السلم والأمن في القارة، بما في ذلك النزاع في السودان.

وتحدث ترامب، بحسب بيان للبيت الأبيض، عن «مسؤولية جماعية لوضع حد للنزاعات المسلحة» وتوسيع الشراكات مع الدول الإفريقية بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي الإطار نفسه، صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي، مسعد بولس، مطلع الشهر بأن بلاده تعمل على «توسيع التنسيق الإقليمي والدولي» بشأن السودان، وتركز على «تأمين وقف شامل لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، وتهيئة الظروف لعملية سياسية ذات مصداقية».

حدث مهم في طريق وقف الحرب

وفي بيانها اليوم عقب اجتماع طارئ لمكتبها القيادي، اعتبرت الحركة الشعبية – التيار الثوري أن اجتماع الرباعية المقبل في واشنطن، والذي يضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، يمثل «حدثًا مهمًا على طريق وقف الحرب» رغم غياب أطراف دولية وإقليمية رئيسية عنه، مثل الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبريطانيا والنرويج وقطر.

وأعربت عن تطلعها لأن يثمر الاجتماع عن «إعلان وقف إطلاق نار إنساني فوري، وتوسيع دائرة الفضاء المدني في المرحلة الأولى».

وشددت الحركة على أن إنهاء الحرب بشكل دائم يجب أن يتضمن «مشاركة حقيقية وفاعلة للقوى المدنية الديمقراطية»، مؤكدةً على دورها المحوري في بناء الدولة وتحقيق التحول الديمقراطي، وتعزيز السيادة الوطنية، واستثمار موارد السودان بما يخدم مصالحه أولاً، ضمن شراكات دولية تقوم على توازن المصالح.

كما وجهت الحركة مناشدة إلى السودانيين في الولايات المتحدة الأميركية، تدعوهم فيها إلى التفاعل مع تحركات الكونغرس بالتظاهر السلمي وتقديم العرائض لدعم أجندة القوى المدنية، والمطالبة بـ«تصنيف الحركة الإسلامية كتنظيم إرهابي»، بحسب البيان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع