Day: July 21, 2025

قيادي بـ«صمود»: نجاح أي مبادرة دولية حول الأزمة السودانية مرهون بإشراك المدنيين

21 يوليو 2025 – اعتبر عضو الأمانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، شهاب إبراهيم، أن التحركات الدولية الجارية بشأن الأزمة السودانية تعكس جدية الأطراف في إنهاء الحرب، لكنه شدّد على أن «نجاح تلك الجهود مرهون بإشراك المدنيين في أي عملية سياسية أو تسوية مقبلة».

وقال لـ«بيم ريبورتس» إن «الحرب في السودان لم تعد محصورة في أهدافها المحلية، بل ارتبطت بصراعات ومصالح إقليمية»، موضحًا أن التحركات الدولية مهمة، لأن الحرب تجاوزت كونها مجرد صراع داخلي وباتت مرتبطة بأجندات خارجية.

وأضاف: «قرار إيقاف الحرب لم يعد يُتخذ بناءً على أهدافها الأولية، بل بات خاضعًا لحسابات إقليمية تشمل ملفات تتجاوز حدود السودان. لذلك، فإن أي تسوية أصبحت مشروطة بتفاهمات بين الأطراف الإقليمية الفاعلة، مثل السعودية، والإمارات، ومصر، والاتحاد الإفريقي، وإيغاد، وقطر التي من الضروري أن تكون جزءًا من أي حل شامل».

وشدد إبراهيم على أن «إيقاف الحرب يتطلب تسوية شاملة تبدأ بوقف العمليات العسكرية، وحماية الوضع الإنساني، وفتح حوار شامل مع القوى المدنية»، مضيفًا أن «أي نجاح لتلك المساعي لا يمكن أن يتحقق إن اقتصر على الرباعية فقط، بل يتطلب شراكة حقيقية مع المدنيين».

وتابع: «التسوية السياسية إن تمت بين الفاعلين الدوليين ستجبر الأطراف السودانية على الجلوس لإيقاف الحرب، لكن نجاحها يتطلب إرادة سياسية وضمان إشراك القوى المدنية في كامل المسار».

كما أشار إلى أن مشاركة المدنيين يجب أن تتم بطريقة تضمن نجاحها، موضحًا أن هناك تواصلًا بين تحالف «صمود» والإدارة الأميركية، وأن «التوجه الأميركي جاد، لكن هذا يتطلب إصرارًا على مشاركة المدنيين».

وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، قال إبراهيم إن «التحرك يُعتَقد أن له دوافع مرتبطة بقضايا إقليمية أخرى، لكنه أيضًا جاد لإيقاف الحرب في السودان».

واعتبر أن «الأطراف السودانية يجب أن تُقاد بالضرورة من خلال ضغوط، مثل الضغط على الجيش بسبب ارتباطه بالإسلاميين، وهو ما يتطلب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في السودان كجماعة إرهابية».

وأضاف: «أعتقد أن المشرعين الأميركيين يبحثون في هذا الأمر، وبريطانيا لديها موقف إيجابي تجاه تصنيف الجماعات الإسلامية المتطرفة كتهديد للأمن والسلم في المنطقة».

يأتي ذلك في وقت تتكثف فيه التحركات الإقليمية والدولية حول الملف السوداني.

وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، مسعد بولس، قد صرّح في 4 يوليو بأن بلاده تعمل على «توسيع التنسيق الإقليمي والدولي بشأن السودان»، مع التركيز على «تأمين وقف شامل لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، وتهيئة الظروف لعملية سياسية ذات مصداقية».

وتجري تحضيرات في واشنطن لاستضافة اجتماع مرتقب لمجموعة «الرباعية» التي تضم الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات، في نهاية يوليو، وسط دعوات من قوى مدنية للاستفادة من هذه الفرصة لدفع عملية السلام.

وكان نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر، وعضو تحالف «صمود»، قد قال أمس إن التحركات الأميركية تمثل «فرصة يجب عدم التفريط فيها»، مشيرًا إلى أن «السلام العادل والمستدام لن يتحقق دون إرادة السودانيين أولًا».

كما شددت الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، على أن أي تسوية دائمة يجب أن تضمن مشاركة حقيقية وفاعلة للقوى المدنية الديمقراطية، معتبرةً أن غياب هذا الدور يعيد إنتاج أسباب الحرب.

ودعت السودانيين في الولايات المتحدة إلى التفاعل مع تحركات الكونغرس، عبر تقديم عرائض تدعم وقف الحرب والتحول المدني، والمطالبة بتصنيف الحركة الإسلامية كتنظيم إرهابي، بحسب بيان صادر أمس.

الإعلان عن تسيير أول رحلة قطار للسودانيين العائدين طوعيًا من مصر

21 يوليو 2025 – سيّرت هيئة سكك حديد مصر، الإثنين، قطارًا من العاصمة القاهرة إلى أسوان جنوبي البلاد على متنه سودانيين عائدين طوعيًا إلى بلادهم، ضمن رحلات من المقرر أن تجري أسبوعيًا.

ولجأ أكثر من مليون سوداني إلى الجارة الشمالية مصر بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023 لكن في الأشهر الأخيرة عاد عشرات الآلاف طوعيًا وفقًا لما ذكرته السلطات السودانية.

وانطلق القطار في حوالي الساعة 11 صباحًا من محطة رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث من المنتظر أن يصل إلى أسوان جنوبي البلاد في حوالي الساعة 11 مساء.

وأظهرت مقاطع مصورة تكدس عشرات السودانيين في محطة رمسيس وهم يستعدون لركوب القطار صباح اليوم.

وأعلنت هيئة سكك حديد مصر في بيان أمس عن تشغيل قطار مخصوص لتسهيل العودة الطوعية للسودانيين لوطنهم.

وأوضح البيان أن الخطوة تأتي «في إطار التعاون المشترك والعلاقات الأخوية الوثيقة بين السودان ومصر وفي إطار تنفيذ السكة الحديد لكافة الاجراءات التي تساهم في تيسير العودة الطوعية للسودانيين».

في وقت أعلنت السفارة السودانية في القاهرة في بيان الإثنين عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع عودة المواطنين الراغبين إلى البلاد.

وأشارت إلى أن العودة الطوعية دخلت «طورًا جديدًا» في مرحلته الثانية والتي قالت إنها تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد السودانيين الراغبين في العودة إلى البلاد.

وأكدت أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل المصري كامل الوزير قد خصص قطارات أسبوعية لتفويج السودانيين من محافظة القاهرة وحتى محافظة أسوان.

وذكرت السفارة في بيانها أن رحلات التفويج المجانية ستكون مستمرة في يوم الإثنين من كل أسبوع.