
قيادي بـ«صمود»: «الشعبية» علّقت مشاركتها في القيادة التنفيذية للتحالف بمسوغات موضوعية
22 يوليو 2025 – قال رئيس القطاع الإعلامي في حزب التجمع الاتحادي والقيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، محمد عبد الحكم، إن تعليق الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان مشاركتها في القيادة التنفيذية لتحالف «صمود» جاء بمسوغات موضوعية.
وفي 15 يوليو أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، عن دفعها بمذكرة داخلية لرئيس وأعضاء تحالف «صمود» بغرض الإصلاح، قبل أن تعلن تجميد مشاركتها في الأجهزة التنفيذية للتحالف بما في ذلك المائدة المستديرة.
وأشار عبد الحكم في حديث لـ«بيم ريبورتس» إلى أن الخطوة جاءت في إطار السعي لتحسين العمل التحالفي وتطويره، وليس انسحابًا أو تجميدًا كاملاً كما روج له في بعض الأوساط حسبما ذكر.
وأكد أن الحركة لم تجمد نشاطها في التحالف وإنما اقتصرت العملية في القيادة التنفيذية، بمسوغات قال إنها موضوعية ومتفهمة تمامًا من أجل الدفع قدمًا نحو تحسين العمل التحالفي وتطويره بما يساهم في تنشيط أكبر للقوى المدنية المناهضة للحرب والداعية لتحقيق السلام الشامل العادل.
وأضاف «لم ننظر لمذكرة التيار الثوري بغير أنها مسعى إضافي لتطوير الأداء في التواصل مع الجماهير السودانية في كل بقاع الأرض وحشدها بصورة أكثر فاعلية لتحقيق هدفنا المجمع عليه في الرؤية السياسية لإيقاف الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة والذي وضع إيقاف الحرب أولوية قصوى تليها مطلوبات إعادة البناء لسودان الحرية والعدالة والسلام».
ورأى أن التحالف قادر بشكل كامل على تحقيق مآرب الحركة الشعبية التيار الثوري في تفعيل أكبر للدور المدني في مواجهة مشعلي الحرب ودعاة تمدد الحريق والمأساة الانسانية.
وتابع «شكاوى التيار الثوري ليست سوى محاولة لتطوير العمل وأدواته بالانغماس بشكل أكبر في قضايا حماية المدنيين والضغط الشعبي لإيقاف الحرب، وهي ضمن أجندة صمود الرئيسية التي تسعى لتحسين تموضعها في هذه المساحات الهامة».
وحول ما إذا كان التحالف سيصمد في وجه الخلافات؛ أشار عبد الحكم إلى أن التيار الثوري لا يزال ممثلًا في كل هياكل تحالف صمود، كما كان ضمن تحالف «تقدم» سابقًا، مؤكداً أن قياداته تظل جزءًا أساسيًا في صناعة القرار داخل التحالف.
وقال: «نحن على يقين بأن من ينتظر جثة صمود على الضفة الأخرى من النهر سينتظر كثيرًا بلا طائل، فالأهداف التي وحدتنا دونها خرط القتاد، والتفاهمات بين مكونات تحالفنا تمضي بسلاسة دون معيقات منظورة».
وكانت الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي قد أصدرت بيانًا الأحد أكدت فيه تمسكها بتحالف صمود رغم تعليق مشاركتها في الأمانة العامة، ودعت إلى معالجة قضايا الرؤية والهيكل داخل التحالف، مشيرةً إلى أنها مساهمة فاعلة في في التحالف ووريثة لتحالفات سياسية كبرى سابقة مثل نداء السودان وقوى الحرية والتغيير وتقدم.
وشدد بيانها على ضرورة تعزيز التنوع داخل هياكل التحالف، وتوزيع المهام وفق التخصص، وتوسيع دائرة اتخاذ القرار، ومعالجة العلاقة بين الدين والدولة، والتمسك بأولوية وقف الحرب ورفض الانخراط في أي تسويات مع القوى الإسلامية.