Day: July 25, 2025

مقتل «45» مدنيًا بغرب كردفان في هجمات لـ«الدعم السريع» وقصف جوي للجيش

25 يوليو 2025 – أعلنت مجموعة محامو الطوارئ في السودان، الجمعة، في بيانين منفصلين، مقتل 30 مدنيًا في هجمات شنتها قوات الدعم السريع على قرية في غرب كردفان، كما أكدت مقتل 15 مدنيًا آخرين في قصف جوي للجيش استهدف بلدة أبوزبد بالولاية نفسها.

وقالت إن طائرة حربية تابعة للجيش السوداني قصفت، الجمعة، مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان باستخدام قنابل شديدة الانفجار ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.

ونبهت إلى أن هذا القصف يأتي في ظل تصعيد عسكري متواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة.

وفي بيان ثانٍ ذكرت مجموعة محامو الطوارئ أن قوات الدعم السريع شنت هجومين متتاليين يومي 23 و24 يوليو الحالي على قرية بريمة رشيد بريف مدينة النهود في ولاية غرب كردفان أسفرا عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وأوضح البيان أن الهجوم الأول أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بينما تلاه هجوم أعنف خلّف 27 قتيلًا.

وأشار إلى أن القرية شهدت اشتباكات متفرقة بين الدعم السريع وبعض المدنيين المسلحين، مضيفًا «إلا أن ما ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني».

وبحسب البيان، فقد تمددت الاعتداءات إلى مدينة النهود وعدد من القرى المجاورة حيث قتلت قوات الدعم السريع عشرات المدنيين واعتدت على السكان والأحياء السكنية.

وشملت الهجمات، بحسب البيان، قرى ود قاسم وأم سمرة وجغب وقريود وأم جكو.

اقتحام مستشفى

وأضاف البيان «كما تواصل القوات الهجوم على قرى واسعة في مناطق غرب كردفان في سياق نمط متكرر من العنف الممنهج والترويع الواسع للسكان المحليين في ظل غياب تام لأي حماية أو تدخل لوقف الانتهاكات».

وأوضح أن قوات الدعم السريع اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود واعتدت على المرضى ومرافقيهم وأخرجت جميع المدنيين بالقوة من المستشفيات لاستخدامها كمراكز لعلاج جنودها المصابين.

ولفت إلى أن الذين رفضوا الخروج تعرضوا للضرب والاعتقال في انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية والحقوق الأساسية للمرضى.

ونوهت إلى أن مدينة النهود والقرى المحيطة بها تواجه أوضاعًا إنسانية قاسية في ظل شح حاد في الإمدادات الطبية والغذائية وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية وسرقة المحاصيل الزراعية وتكوين أسواق محلية لبيع المحاصيل المنهوبة في مناطق سيطرتها.

وحمّلت مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ارتبكت مشيرة إلى أنها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وطالبت بتوفير حماية فورية للمدنيين وضمان مساءلة المسؤولين عنها وفقًا للأدوات القانونية المتاحة محذرة من أن الصمت الدولي المستمر يكرّس الإفلات من العقاب ويشجع على تكرار الجرائم ويمدد أمد الكارثة الإنسانية.

تسجيل «57» إصابة بالكوليرا في يوم واحد بنيالا بينها «6» حالات وفاة

25 يوليو 2025 – سُجلت 57 إصابة بالكوليرا بينها 6 حالات وفاة في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في يوم واحد في أسوأ معدل منذ بدء تفشي المرض تدريجيًا في المنطقة في أواخر مايو الماضي.

ويوم الثلاثاء، قالت وزارة الصحة السودانية، إن محليتي بليل وطويلة بجنوب وشمال دارفور سجلتا أعلى معدل في حالات الوفاة والإصابة بمرض الكوليرا، ضمن 1307 حالات سُجلت خلال الفترة بين 12-18 يوليو الحالي في 12ولاية سودانية.

وانتقل وباء الكوليرا إلى مناطق واسعة في إقليم دارفور في أواخر مايو الماضي بعد موجة قوية من المرض ضربت وسط البلاد.

وقالت وزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، إن الوضع الصحي في الولاية انفجر بتسجيل 57 حالة إصابة بالكوليرا في يوم واحد.

وأوضحت الوزارة أنه تم تسجيل الحالات في 19 منطقة في نيالا بما في ذلك ثلاثة معسكرات للنازحين.

وذكرت الوزارة أن إجمالي الحالات بلغ منذ تسجيل أول حالة في السابع والعشرين من مايو الماضي 610 حالات إصابة و46 حالة وفاة.

وسجلت محلية نيالا شمال أعلى المعدلات ب218ـ إصابة بينها 12 حالة وفاة.

وكان المتحدث الرسمي باسم منسقية اللاجئين والنازحين في دارفور، آدم رجال قد قال لـ«بيم ريبورتس»، يوم الجمعة الماضي، إن الإصابة بمرض الكوليرا تستمر في التزايد في معسكر كلمة للنازحين في نيالا ومحلية طويلة بشمال دارفور.

«المؤتمر الوطني» يدعو إلى احتفاظ الجيش السوداني بـ«السيادة» حتى «زوال التهديدات»

25 يوليو 2025 – توقع رئيس حزب المؤتمر الوطني -المحلول- والحاكم سابقًا في السودان، أحمد هارون، استمرار الجيش السوداني في لعب دور سياسي بعد الحرب.

وأمس جدد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» في تصريح لـ«بيم ريبورتس» موقفه الرافض لمشاركة حزب المؤتمر الوطني وواجهاته في أي عملية سياسية تُرتب لمستقبل السودان، مشددًا على أن دور هذه الأطراف يجب أن ينحصر في ملف وقف إطلاق النار، لا في صياغة التسوية السياسية.

وأشار هارون في مقابلة مع وكالة رويترز نشرتها يوم الجمعة إلى أن الانتخابات قد تمثل طريقًا لعودة حزبه والحركة الإسلامية المرتبطة به إلى السلطة.

وتحدث هارون، وفقًا لرويترز ليلاً من مكان سري يفتقر للكهرباء في شمال السودان، عن رؤية الحزب لهيكل حكم هجين يحتفظ فيه الجيش بالسيادة «حتى زوال جميع التهديدات»، على أن تتولى حكومة مدنية منتخبة إدارة شؤون البلاد.

في الأثناء، قالت رويترز إنها حصلت وثيقة من حزب المؤتمر الوطني، عبر مسؤول إسلامي بارز، تُشير إلى دور محوري لشبكات إسلامية منذ المراحل الأولى للحرب، لكن هارون شكك في صحتها.

وتُفصل الوثيقة أنشطة العناصر الإسلامية، وتُنسب إليهم مساهمة مباشرة بنحو 2000 إلى 3000 مقاتل في العمليات العسكرية خلال العام الأول من النزاع.

كما تُشير إلى تدريب مئات الآلاف من المدنيين الذين استجابوا لدعوة التعبئة العامة التي أطلقها الجيش، انضم أكثر من 70,000 منهم إلى العمليات – وهو ما عزز كثيرًا من القوات البرية التي أنهكتها الحرب، بحسب ثلاثة مصادر عسكرية.

وتقدّر هذه المصادر عدد المقاتلين المرتبطين مباشرة بالمؤتمر الوطني بنحو 5,000، يخدم معظمهم ضمن وحدات «القوات الخاصة» التي حققت بعض أبرز المكاسب للجيش، لا سيما في الخرطوم.

وأكدت مصادر عسكرية وهارون أن الفصائل الإسلامية لا تملك سلطة على الجيش.
كما أعرب هارون عن تشكيكه في صحة الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز، وفي مزاعم وجود آلاف المقاتلين المرتبطين بالمؤتمر الوطني، دون الخوض في تفاصيل.

وأقر هارون وهو أحد أربعة سودانيين مطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بينهم الرئيس المخلوع، عمر البشير، بأن دعهم للجيش استجابة لنداء القائد العام و«من أجل بقائنا، وهو أمر لا نخفيه».