تحذير من تحول «المجاعة» في بعض مناطق دارفور إلى «إبادة جماعية صامتة»

29 يوليو 2025 – دعت منظمة محلية في السودان معنية بالنازحين واللاجئين، الثلاثاء، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية، إلى إسقاط جوي فوري للمساعدات الإنسانية في عدة مناطق في إقليم دارفور غربي البلاد، محذرة من أن «تتحول المجاعة هناك إلى إبادة جماعية صامتة».

وقالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان في «تصريح صحفي عاجل»، الثلاثاء، إن أي يوم تأخير يعني المزيد من إزهاق الأرواح.

كما طالبت الأطراف المتحاربة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة، حيث تتفشى الأمراض الوبائية وينعدم الغذاء إلى حد كبير في رقعة جغرافية واسعة.

وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر ودارفور قد بلغ حدّ الانهيار الكامل، حيث يأكل الناس «الأمباز»، وهو علف حيواني من مخلفات زيوت الطعام النباتية، «كي يبقوا أحياء، وبعضهم لم يجد حتى ذلك».

وحذرت: «إنهم لا ينتظرون الغذاء.. بل ينتظرون الموت».

وفي 27 يوليو 2025 دعا والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت، الجيش السوداني إلى فك حصار الفاشر، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في عاصمة دارفور التاريخية لا يُطاق وقد «تفاقم أكثر مما يجب».

ولم تستجب قوات الدعم السريع لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع كانت قد اقترحتها الأمم المتحدة في وقت أواخر الشهر الماضي، حيث تواصل حصار المدنية منذ مايو 2024.

صحيًا، في منطقة الطويلة بشمال دارفور، سُجلت 2145 حالة إصابة بالكوليرا (حتى الثلاثاء) بينها 40 حالة وفاة و207 حالات في مراكز العزل، حيث بلغ معدل الإصابة اليومي: بين 100 و208 حالة، وفقًا لمنسقية النازحين.

أما في منطقة قولو جبل مرة، في جبل مرة سُجلت 7 وفيات 23 إصابة.

وفي جنوب دارفور ينتشر وباء الكوليرا في مخيمات: كلمة وعطاش والسلام، وسط تلوث مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي، حيث تمثل النساء والأطفال وكبار السن أكثر الأكثر تضررًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع