29 يوليو 2025 – قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان المتحالفة مع الجيش، مني أركو مناوي، إن مدينة الفاشر بشمال دارفور ما تزال صامدة، لكنه أشار إلى وجود «برود كثير جدًا» من الدولة تجاهها خاصة بعد خروج الدعم السريع من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية زادت قوات الدعم السريع من وتيرة حصارها وهجماتها على الفاشر آخر أكبر المعاقل الواقعة تحت سيطرة السلطة المركزية في إقليم دارفور غربي السودان.
وفي مايو الماضي أكمل الجيش السوداني سيطرته على كامل وسط البلاد فيما تراجعت الدعم السريع إلى مناطق كردفان ودارفور.
وأبدى مناوي في تصريحات صحفية أمس في بورتسودان عقب اجتماع اللجنة السياسية لتحالف الكتلة الديمقراطية استعداده للحوار مع قوات الدعم السريع، في حال كان لديهم جانبًا إيجابيًا «طالما كلنا سودانيون».
وأضاف «المشكلة والإدانة للدعم السريع بسبب سلوكهم وليس لأنهم الدعم السريع»، مؤكدًا ان الكتلة الديمقراطية ستستمر في الانعقاد وستتواصل مع كل الأطراف التي تبدي رغبة في حل الأزمة.
من ناحية أخرى، أكد مناوي أن الدعم السريع غير مؤهلة لتكون تنظيمًا يقود دولة، في ثاني تعليق له على إعلانها تشكيل حكومة موازية في غرب البلاد يوم السبت.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تقوم على أساس أسري وقبلي، لافتًا إلى افتقارها لرؤية الحوكمة، حسبما قال.
كما حث مناوي الاتحاد الإفريقي على إدانة تشكيل حكومة موازية، محذرًا من انتشار الخطوة التي أقدمت عليها في الإقليم.
ودعا كذلك جامعة الدول العربية إلى التحرك وأن تمنع الدول التي قال إنها تسعى لتفكيك السودان، مجددًا على لسان الكتلة الديمقراطية رفضهم لأي دور أو وساطة إماراتية، مضيفًا «الدول التي تقف خلف المليشيا غير جديرة بأن تكون وسيطًا للحل».