30 يوليو 2025 – دعا رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، الاتحاد الإفريقي إلى رفع تعليق عضوية السودان باعتبارها «حقًا مكتسبًا»، مشددًا على ضرورة التعامل مع الملف بـ«حيادية ومهنية، وبعيدًا عن أي تدخلات».
وكان الاتحاد الإفريقي قد جمّد عضوية السودان في 27 أكتوبر 2021، بعد استيلاء الجيش على السلطة وإطاحته بالحكومة المدنية.
في الأثناء جدد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، في بيان الأربعاء، موقفه حيال عدم وجود شرعية لأي سلطة في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وأضاف «ها هي تدخل مرحلة جديدة بوجود سلطتين متنازعتين تقتسمان أرض السودان وهو تطور خطير لا يمكن إغفال تبعاته وآثاره».
وأمس شدد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي على أنه يعتبر مجلس السيادة الانتقالي والحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها مؤخرًا السلطة الشرعية في البلاد، داعيًا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، وحوار وطني شامل.
كما أدان مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان بشدة الإعلان عن حكومة موازية في السودان لتحالف تأسيس بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية والذي تم يوم السبت من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ولم يرد مسؤولون من قوات الدعم السريع على طلب للتعليق على القضية من «بيم ريبورتس»
وكانت الخارجية السودانية قد دعت قبل أيام كافة دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى عدم الاعتراف أو التعامل مع ما سمّته «تنظيمًا غير شرعي أعلنته المليشيا الإرهابية»، محذرةً من أن أي تفاعل معه «يُعد تعديًا على السيادة الوطنية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني».
ولفت كامل إدريس خلال لقائه بمكتبه في بورتسودان، الثلاثاء، مع الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد بلعيش، إلى أن السودان استوفى كافة متطلبات العودة إلى المنظومة القارية، من خلال تعيين رئيس وزراء مدني وتشكيل «حكومة الأمل» من كفاءات وطنية مستقلة.
وقبل يومين أكمل كامل إدريس تشكيل حكومته وذلك بعد نحو شهرين من تعيينه في مايو الماضي.
وقال إدريس بحسب وكالة السودان للأنباء سونا إن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر حاجة لعودة السودان، نظرًا لدوره التاريخي في القارة، وشدد على ضرورة صون سيادة البلاد وكرامة شعبها، مؤكدًا أن ذلك يمثل «خط أحمر» في علاقات السودان الخارجية.
كما أعلن استعداد «حكومة الأمل» لبذل كل ما يلزم لتهيئة المناخ لحوار وطني شامل، يتم داخل البلاد وبقيادة سودانية خالصة.
من جانبه، أشار بلعيش إلى التزام الاتحاد بدعم المؤسسات الوطنية والشرعية في السودان، وبرامج إعادة الإعمار، والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين، مع التأكيد على ضرورة وقف الدعم العسكري والمالي لجميع الأطراف المتحاربة، وفقًا لسونا.