Day: July 31, 2025

قوى سياسية تدعو العالم لفك حصار الفاشر وسط تصاعد تفشي الجوع وسط السكان

31 يوليو 2025 – دعت 8 أحزاب ولجان مقاومة في السودان، الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر وفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي لإدخال المساعدات الإنسانية، في وقت دعا تحالف تأسيس سكان المدينة إلى مغادرتها باعتبار أنها منطقة عمليات عسكرية ولا يمكن وصول المنظمات الإنسانية إليها.

ووصفت كل من: تنسيقة لجان المقاومة الفاشر وحزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والحزب الوطني الاتحادي والتجمع الاتحادي-التيار الوطني وحركة الحقوق الشبابية ولجنة مقاومة الدروشاب، الحصار المفروض على المدينة بالوحشي.

وذكر البيان أن مدينة الفاشر تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة بفعل الحصار العسكري والهجمات الوحشية التي تشنّها الدعم السريع منذ عدة أشهر والتي تصاعدت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مستويات تنذر بفناء المدينة وسكانها.

وقال البيان إن الفاشر أصبحت مدينة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث
يعيش مئات الآلاف من المدنيين تحت حصار خانق يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، وسط انعدام كلي للسلع وغياب أي مقومات للحياة.

وأُغلقت الأسواق تمامًا في المدينة المحرومة من وصول المساعدات الإنسانية، فيما توقفت معظم المطابخ الخيرية التي كانت تطعم آلاف المحتاجين يوميًا.

وأوضح البيان أن مستشفيات المدينة معطلة بالكامل وسط تقارير محلية ودولية سجلت انتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا وسوء التغذية الحاد، وسط غياب شبه كامل للرعاية الصحية والمياه النظيفة.

واضطر كثير من السكان إلى تناول أعلاف الحيوانات (الأمباز) للبقاء على قيد الحياة، وسط عجزٍ تام عن توفير الغذاء أو الدواء.

وأدان البيان المشترك؛ بأشد العبارات، الحصار الوحشي المفروض على مدينة الفاشر، وقال «نعتبر ما يحدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان».

وحمّل البيان الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن القتل والتجويع والترويع واستهداف المدنيين العزّل والمرافق الصحية والخدمية.

وانتقد البيان -تقاعس- المجتمع الدولي رغم إصدار مجلس الأمن قراره رقم (2736) بتاريخ 13 يونيو 2024 والذي طالب برفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر.

وطالب البيان كذلك بوقف فوري لإطلاق النار في الفاشر وانسحاب الدعم السريع من محيط المدينة والمخيمات المجاورة، بجانب فتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي لتوصيل الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتأمين العمل الإنساني دون عوائق.

كما طالب البيان بتحريك آليات المحاسبة الدولية ضد كل من يرتكب جرائم حرب أو مجازر، بما يشمل الاستناد إلى الأدلة التي جمعتها المحكمة الجنائية الدولية حول «جرائم ضد الإنسانية» و«تجويع المدنيين».

كذلك دعا البيان المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري بشأن ما يجري في الفاشر، وتلبية نداءات منظمات الإغاثة الكبرى مثل منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة إنقاذ الطفولة وبرنامج الأغذية العالمي، والتي صنّفت ما يجري في الفاشر ككارثة إنسانية بمقاييس الأمم المتحدة.

الخروج من الفاشر

في المقابل، طالب القيادي في تحالف تأسيس وحاكم إقليم دارفور في الحكومة الموازية، الهادي إدريس، سكان الفاشر بضرورة الخروج من المدينة عبر البوابة الغربية الشمالية.

وقال في مقطع مصور، الخميس، إن قوات تحالف تأسيس ستقوم بتأمين خروج سكان الفاشر إلى منطقة كورما أو أي منطقة أخرى أو وجهة آمنة، حسب اختيارهم.

كما دعا المنظمات الأممية والدولية لتقديم المساعدات في كورما أو غيرها من المناطق باعتبار الفاشر أصبحت منطقة عمليات عسكرية وغير آمنة ويصعب وصول المنظمات الإنسانية إليها، على حد قوله.

الأمم المتحدة: وفيات بسبب الجوع وانهيار المرافق الصحية في عدة مناطق بالسودان

31 يوليو 2025 – كشفت الأمم المتحدة عن تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في السودان، مشيرة إلى تسجيل وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، وتفاقم الأزمات الصحية والبيئية في عدد من ولايات البلاد، وسط ضعف الاستجابة الدولية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمره الصحفي اليومي أمس إن مخيم لقاوة للنازحين بولاية شرق دارفور والذي يؤوي أكثر من 7 آلاف شخص يواجه نقصًا حادًا في الغذاء، في وقت تعجز فيه المساعدات عن الوصول إلى الأسر المتضررة بسبب تصاعد القتال في المنطقة.

وأضاف «الأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أكثر قسوة، حيث وردت تقارير عن وفيات نتيجة الجوع، بعد أن توقفت المطابخ المجتمعية عن العمل بسبب نفاد المواد الغذائية».

وأوضح أنه وفقًا لإفادات، فقد اضطر بعض السكان إلى استهلاك أعلاف مخصصة للحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

وفي محلية طويلة بولاية شمال دارفور، شددت الأمم المتحدة على أن تفشي الكوليرا يفرض تحديات إضافية، رغم توسيع قدرات مراكز العلاج، محذرة من أن نقص الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والمراحيض يعمق من معاناة السكان ويزيد من خطر تفشي الأمراض.

كما أشارت إلى أن السيول في ولايتي شمال كردفان وكسلا تسببت في تشريد الآلاف.

ولفتت إلى أنه في منطقة الرهد، شُرد أكثر من 550 شخصًا ودمرت السيول 170 منزلاً. أما في مخيم غرب المطار بكسلا، فتضررت خيام أكثر من 6 آلاف نازح، مما أدى إلى أوضاع كارثية للأطفال والنساء.

وفي بورتسودان شرقي البلاد، لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات جراء موجة حر تجاوزت 47 درجة مئوية، تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ودعت الفرق الطبية إلى تدخل عاجل لتوفير معدات التبريد والأدوية والكوادر الصحية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الاستجابة الإنسانية لا تزال بعيدة عن تلبية الاحتياجات.

وقالت «إذ لم يُجمع حتى الآن سوى 23% فقط من تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، البالغة 4.2 مليار دولار، والمخصصة لمساعدة نحو 21 مليون شخص في السودان بحسب التقرير».

ما حقيقة الفيديو المتداول حول زيارة محمد حمدان دقلو لدولة تشاد ؟

ما حقيقة الفيديو المتداول حول زيارة محمد حمدان دقلو لدولة تشاد ؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو مصحوبََا بادعاء يفيد بأن الفيديو يوثق لزيارة محمد حمدان دقلو لدولة تشاد بتاريخ 26 يوليو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

« المحمدان

#تشاد و #السودان 

سميًا، يزورونا الرئيس محمد حمدان دقلو، ابننا، بعد غياب طويل.حبابك».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

أميرال احمد

(8.5) مليون متابع

2

Goukouni

(8.5) مليون متابع 


للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء وتوصل إلى أن الفيديو قديم، إذ يظهر زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني آنذاك محمد حمدان دقلو والذي  تم نشره على صفحة رئاسة جمهورية تشاد على الفيسبوك بتاريخ 30 يناير 2023.

الخلاصة:

الادعاء مضلل،إذ أن الفيديو قديم، يعود إلى زيارة دقلو لدولة تشاد في يناير 2023.