
تحالف «تأسيس» ينتقد وصف الاتحاد الإفريقي لحكومته بالموازية وشرعنة «المجلس العسكري»
4 أغسطس 2025 – قال تحالف السودان التأسيسي «تأسيس»، الإثنين، إن موقف الاتحاد الإفريقي من حكومته يستند إلى «قراءة خاطئة» للتركيبة السياسية وما أسماه الأساس القانوني لها، قبل أن يصف موقفه بالمتناقض بشرعنته لما أسماه المجلس العسكري في البلاد.
وجدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خلال اجتماعه اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إدانته بشدة لأنشطة الجماعات شبه العسكرية والتدخلات الخارجية، وما يسمى بالحكومة الموازية وذلك بعد نحو أسبوع من إصداره بيان رفض وإدانة للخطوة.
وذكر التحالف في بيان أصدره باللغة الانجليزية، أن موقف مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لا يسهم في دفع عجلة السلام، وإنما «يُكرس واقعًا عسكريًا أثبت مرارًا عجزه عن الحل الأزمة المستعصية في السودان».
ورأى تحالف تأسيس أن وصف بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي حكومة تأسيس بأنها «حكومة موازية تقودها قوات الدعم السريع» يُغفل ما أسماها الطبيعة المدنية التعددية والشاملة لتحالف تأسيس.
كما أشار إلى أنه يتناقض بشكل صارخ مع موقف الاتحاد الإفريقي تفسه الذي علّق عضوية السودان في 2021 بسبب الاستيلاء غير الدستوري على السلطة، ثم عاد ليعترف بنفس المجلس العسكري.
وأضاف أن ذلك يأتي رغم أن -المجلس العسكري- فشل في إطلاق عملية انتقالية مدنية ذات مصداقية؛ واحترام المبادئ الدستورية؛ وإنهاء الحرب أو الدخول في مفاوضات سلام جادة، متهمًا قائد الجيش عبدالفتاح البرهان برفض الانخراط في مفاوضات جادة، سواء في جدة أو المنامة أو جنيف.
إرادة الشعب السوداني
وأشار إلى أن التحالف يضم الحركة الشعبية-شمال، لافتًا إلى أنها قوى سياسية راسخة ظلت تنادي بدولة علمانية ديمقراطية لا مركزية.
كما أشار إلى أن التحالف يضم ائتلافًا من الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات مهنية وحركات إقليمية ومجالس النازحين داخليًا؛ وتكنوقراط مدنيون وموظفون عموميون.
ونفى البيان أن تكون حكومة تأسيس مشروعًا عسكريًا، مشيرًا إلى أنها «ضرورة سياسية وأخلاقية ولدت نتيجة لانهيار كامل في النظام الدستوري والإقصاء المنهجي للملايين ورفض المؤسسة العسكرية التفاوض بحسن نية».
وأضاف أن «شرعية تأسيس لا تستند إلى القوة، بل إلى إرادة الشعب السوداني، لا سيما أولئك الذين دفعوا أثمانًا باهظة جراء الحرب والاستبداد».
وأقر البيان بالدور الحيوي الذي يضطلع به الاتحاد الإفريقي في تعزيز السلم والعدالة وحق تقرير المصير في القارة. ومع ذلك، أوضح أن التحالف يشعر بقلق بالغ إزاء ما ورد في البيان من «مغالطات وتوصيفات مجتزأة ومتناقضة».