5 أغسطس 2025- نفت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، الاتهامات التي وجهتها إليها الحكومة السودانية، بشأن تمويلها مشاركة مرتزقة من كولومبيا ومن دول الجوار في صفوف قوات الدعم السريع ووصفتها بـ«المزاعم الباطلة والمناورات الإعلامية الهزيلة».
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم اتهامات نظيرتها السودانية تهدف إلى «تبرير تعثر مسار السلام في السودان، والتنصل من الالتزامات السياسية والقانونية والأخلاقية لإنهاء الحرب».
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت بيانًا أمس الإثنين، قالت فيه إنها تمتلك وثائق تثبت تورط مرتزقة أجانب – بينهم مواطنون من كولومبيا – في القتال إلى جانب الدعم السريع، بدعم مباشر من (سلطة أبوظبي) الحكومة الإماراتية.
وأشار البيان السوداني إلى أن هذه الممارسات تهدد السلم الإقليمي وتحوّل مسار الحرب إلى «صراع إرهابي عابر للحدود».
وفي 22 نوفمبر 2024، نشرت القوة المشتركة صورًا لجوازات سفر عليها خاتم دخول إلى دولة الإمارات في أكتوبر 2024 وبطاقات مصرفية وصور عائلية لمواطنين كولومبيين قالت إنها قتلتهم خلال معارك مع قوات الدعم السريع في المثلث الحدودي بين السودان وتشاد وليبيا.
بدورها، أكدت الخارجية الإماراتية في بيانها أن الاتهامات التي أطلقتها ما وصفتها بـ«سلطة بورتسودان» – الحكومة السودانية- تفتقر إلى أي دليل، وإنها «لا تعدو كونها محاولات لصرف الانتباه عن مسؤوليات هذه السلطة المباشرة في إطالة أمد الحرب».
وأضاف البيان: «دولة الإمارات تؤكد رفضها القاطع للمزاعم التي ادعت زورًا تورط الدولة في النزاع الدائر في السودان، عبر دعم مزعوم لأطراف أو عناصر مسلحة».
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرت في سبتمبر الماضي أنها حصلت على مذكرة سرية كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، في فبراير 2024 قال فيها إن ما يصل إلى 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.