
«6» قوى وأحزاب سياسية ترحب بخطوات الكونغرس الأمريكي لتصنيف «الدعم السريع» جماعة إرهابية
9 أغسطس 2025 – أعلنت قوى وأحزاب سياسية سودانية، اليوم السبت، عن ترحيبها بالخطوة التي اتخذها الكونغرس الأمريكي بموجب تعديل على مشروع قانون تفويض الدفاع (NDAA)، والذي يُلزم الإدارة الأمريكية بإجراء تقييم شامل لتصنيف قوات الدعم السريع «منظمة إرهابية أجنبية» خلال 90 يومًا.
وقالت ست قوى وأحزاب سياسية، في بيان مشترك، إن هذه الخطوة تأتي في ظل «التدهور الإنساني الخطير» الذي يعيشه السودان منذ أكثر من عامين بسبب الحرب، ومع تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، من قتل ونهب واغتصاب وتجنيد قسري وتطهير عرقي.
وضمت قائمة الموقعين على البيان: التيار الوطني، والتجمع الاتحادي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحزب الأمة القومي، وحركة الحقوق الشبابية، والحزب الوطني الاتحادي.
والثلاثاء الماضي، أضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريتش، تعديلًا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لهذا العام، لتحديد ما إن كانت قوات الدعم السريع السودانية تستوفي المعايير لتصنيفها «منظمة إرهابية أجنبية». ومنَحَ التعديل وزارتي الخارجية والخزانة والمدعي العام 90 يومًا، ابتداءً من مطلع أغسطس الجاري، لإجراء التقييم.
وأوضح الكونغرس الأمريكي أن على وزارتي الخارجية والخزانة إلى جانب المدعي العام، إجراء تقييم لـ«حركة 23 مارس» الكونغولية وقوات الدعم السريع السودانية، وتحديد ما إن كانتا تستوفيان المعايير لتصنيفهما «منظمات إرهابية أجنبية».
وأشار البيان المشترك للقوى السياسية السودانية إلى أنّ هذه الخطوة «تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب السوداني، وتفتح المجال أمام آليات محاسبة حقيقية لقادة المليشيا»، لافتًا إلى أنها «تبعث برسالة واضحة إلى أي جهة تدعم أو تسلح قوات الدعم السريع بأن الإفلات من العقاب لن يستمر، وأن القانون الدولي سيطالهم».
وأكدت القوى الموقعة على البيان المشترك تأييدها الكامل لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، «تماشيًا مع مطالب ملايين السودانيين»، مطالبةً بتوسيع العقوبات لتشمل الداعمين الإقليميين والدوليين للمليشيا [الدعم السريع]، خصوصًا مزودي السلاح والتمويل. ودعت إلى بدء عملية سلام عادلة تحمي المدنيين، بالتوازي مع إصلاح جذري للمؤسسة العسكرية والأمنية. كما حثت المجتمع الدولي على دعم المساءلة وعدم الاكتفاء بـ«الإدانات اللفظية».
وعدّت القوى والأحزاب الموقعة على البيان المشترك هذه الخطوة «بداية مهمة في طريق إحقاق العدالة»، وتعهدت بـ«مواصلة الضغط السياسي والقانوني حتى تجفيف منابع المليشيات تمامًا وبناء سودان جديد قائم على السلام والحرية والعدالة».