12 أغسطس 2025 – شدد حزب الأمة القومي، الثلاثاء، على أن جميع قراراته تُتخذ حصرًا عبر مؤسساته الدستورية، وذلك وسط استمرار تباين المواقف السياسية داخل الحزب.
وأمس عقدت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام للحزب الواثق البرير.
وتشهد أروقة حزب الأمة القومي مواقف سياسية متباينة إثر انقسامه إلى ثلاثة تيارات -بحكم الأمر الواقع- متحالفة مع أطراف عدة.
ويقود رئيس الحزب، فضل الله برمة ناصر، تيارًا انضوى في تحالف مع تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» بقيادة الدعم السريع، فيما يتزعم محمد عبد الله الدومة تيارًا قريب من الجيش، بينما تتخذ الأمانة العامة موقف التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود».
وأكد اجتماع الأمانة العامة للحزب على أن «مشروع الخلاص الوطني يمثل الرؤية السياسية المجازة من مؤسسات الحزب وأن الأمانة العامة تعمل بالتنسيق مع بقية الأجهزة على تسويقها سياسيًا وإعلاميًا».
وأوضحت الأمانة العامة في تصريح صحفي أن أي مواقف أو بيانات تصدر خارج هذه المؤسسات لا تمثل حزب الأمة القومي.
كما أعلنت عن «إطلاق حملة تنظيمية واسعة في جميع الولايات لتعزيز العمل المؤسسي وترسيخ الانضباط التنظيمي وحسم أي مظاهر تفلت أو خروج عن المؤسسية بما يحفظ وحدة الصف وصلابة الموقف الحزبي».
ووجّه الاجتماع، وفقًا للتصريح الصحفي، بالعمل مع الجهات المعنية بالأمانة العامة للمساهمة في تسهيل عقد اجتماع المكتب السياسي للتقرير بشأن العديد من القضايا المستجدة.
وكان الاجتماع قد استعرض تطورات المشهد في ظل الحرب والأزمة الإنسانية المتفاقمة في ولايات جنوب كردفان وشمال دارفور (مدينة الفاشر) ومناطق غرب كردفان. 
وأشار الاجتماع إلى ضرورة «التصدي للحملات الممنهجة التي تستهدف تشويه صورته وزعزعة ثقة جماهيره، مع التأكيد على التزام الحزب الثابت بتحقيق مبادئ الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية».
 
 

