كبير مستشاري ترامب يدين قتل مدنيين في الفاشر عقب مناقشته «خطة سلام» مع البرهان

13 أغسطس 2025 – أدانت الولايات المتحدة، الأربعاء، عمليات قتل للمدنيين قالت إنه يُزعم أن قوات الدعم السريع ارتكبتها في مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وذلك عقب مناقشة خطة سلام، يوم الإثنين، في سويسرا، بين الخرطوم وواشنطن لإنهاء الصراع الدامي في البلاد.

وكانت غرفة طوارئ أبوشوك بالفاشر في شمال دارفور، قد أعلنت يوم الإثنين عن مقتل 40 مدنيًا وإصابة أكثر من 19 آخرين بيد قوات الدعم السريع بعد أن توغلت إلى داخل المعسكر.

وتجئ إدانة واشنطن بعد يومين من لقاء قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، بمسعد بولس كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب لإفريقيا في سويسرا لبحث خطة سلام أمريكية، وفقًا لتقارير صحفية محلية وعالمية.

وقال بولس في منشور على حسابه بمنصة إكس الأربعاء إن واشنطن تؤكد استمرار قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع والتقارير الواردة عن أعمال عنف تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مدينة الفاشر ومحيطها.

وذكر بولس أن بلاده تدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، بما في ذلك تأمين ممرات آمنة للنازحين الفارين من العنف.

البحث عن السلام ليس مذمة

وأمس قالت وكالة فرانس برس إن مصدرين حكوميين سودانيين أبلغاها أن البرهان اجتمع مع كبير مستشاري الولايات المتحدة لأفريقيا مسعد بولس في سويسرا، يوم الإثنين، لمناقشة خطة سلام أمريكية.

فيما قال مصدر حكومي كبير، حسب وكالة فرانس برس، إن الاجتماع استمر لثلاث ساعات يوم الاثنين «حيث ناقشا اقتراحًا قدمته الولايات المتحدة لوقف شامل لإطلاق النار في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية».

في الأثناء، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، في تعليق على لقاء البرهان-بولس، إن البحث عن السلام ليس مذمّة والجلوس إلى طاولة التفاوض ليس خيانة «كما يصور دعاة استمرار الحرب».

وأضاف الدقير «المهم حقًا هو توفر إرادة السلام الجادة لدى جميع الأطراف، والتقاء أوسع قاعدة سياسية واجتماعية على دعم أي خطوة نحو إيقاف الحرب».

وشدد الدقير قائلًا إن «الحل السياسي السلمي ليس ترفًا ولا شعارًا عابرًا، بل هو المطلب العاجل لخلاص السودانيين من الكارثة الإنسانية، وهو صمام الأمان لبقاء السودان موحَّداً والتوافق على إعادة بنائه على أسس جديدة وعادلة تضمن الحياة الكريمة لأهله كافة بلا تمييز».

وتعد هذه أول خطوة كبرى نحو السلام من الحكومة السودانية بقيادة الجيش منذ التوقيع على إعلان جدة في 11 مايو 2023 برعاية أمريكية-سعودية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة الخطابات المتداولة «بين» حزب الأمة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة؟

ما حقيقة الخطابات المتداولة «بين» حزب الأمة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة؟ مفبرك  تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، خطابين الأول منسوب

المزيد