13 أغسطس 2025 – أعربت لجان المعلمين السودانيين بمحليات ولاية الخرطوم، الثلاثاء، عن قلقها إزاء إعلان التقويم الدراسي للعام 2024 – 2025، دون معالجة «القضايا العاجلة والملحة» لضمان انطلاقة فعلية وناجحة للعام الدراسي.
وأول أمس أجاز مجلس حكومة ولاية الخرطوم التقويم الدارسي للعام 2024-2025 على أن تبدأ مداومة المعلمين بالمدارس اعتبارًا من الأحد 24 أغسطس الحالي.
وتقدر منظمة اليونيسف، أن هناك أكثر من 17 مليون طفل سوداني خارج المدارس في عام 2025، مشيرة إلى أنهم يشكلون حوالي 90% من الأطفال في سن الدراسة.
وقال بيان اللجان إن التقويم الذي أعلنته حكومة الولاية حدد مباشرة المعلمين لعملهم في 24 أغسطس الحالي، وبدء الدراسة للفصول النهائية «سادس ابتدائي – ثالث متوسط – ثالث ثانوي» في 7 سبتمبر المقبل، على أن يعلن لاحقًا موعد الدراسة لبقية الصفوف.
وذكرت اللجان أنها تتابع باهتمام إعلان التقويم الدراسي الذي حدد موعد بداية الدوام والدراسة، لكنها شددت على ضرورة تسوية المستحقات المالية المتأخرة، وتحسين بيئة العمل، وضمان سلامة المدارس وخلوها من أي مخاطر، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والإجلاس والكتب.
كما طالبت بتفعيل الترقيات المتوقفة لأكثر من ثلاثة أعوام، وإدراج البدلات التي كان قد أجازها مجلس الوزراء مؤخرًا في رواتب المعلمين، ومراجعة هيكل الأجور بما يتناسب مع الأوضاع المعيشية الحالية وأسعار الصرف مذكرةً بأن آخر تعديل جرى قبل خمس سنوات.
وحذّرت اللجان من أن تجاهل هذه القضايا سيجعل بداية العام الدراسي محفوفةً بالصعوبات ويهدد استقراره.
وأكدت تمسكها بتهيئة بيئة تعليمية تحفظ حقوق المعلمين والطلاب وتضمن نجاح العملية التعليمية.ومشيرةً إلى أن معالجة هذه المتطلبات مسؤولية مباشرة لحكومة الولاية ووزارة التربية والتعليم.