Day: August 17, 2025

اتهامات لـ«الخلية الأمنية» في الخرطوم بارتكاب انتهاكات شملت تصفيات واعتقالات

17 أغسسطس 2025 – اتهمت مجموعة حقوقية، الأحد، الخلية الأمنية، في العاصمة السودانية الخرطوم، بارتكاب انتهاكات شملت عمليات تصفيات واعتقالات وتعذيب.

وفي 2 مايو 2024 أصدر والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أمر طوارئ بتكوين الخلية الأمنية بولاية الخرطوم وأسند إليها عدة مهام بينها جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها والتعامل معها، ومراقبة الأشخاص والأماكن والأنشطة التي يشتبه فيها وتفتيش ومداهمة المواقع التي «تأكد وجود نشاط عدائي بها».

وقالت مجموعة محامو الطوارئ، في بيان، إنها رصدت «تناميًا خطيرًا» في الانتهاكات التي ترتكبها الخلية الأمنية في العاصمة الخرطوم، والتي أشارت إلى أنها تعمل أساسًا كأداة قمع وترهيب تُوظَّف لصالح الجيش.

وأشارت إلى أن الخلية الأمنية تحولت إلى وسيلة مباشرة لتصفية المدنيين، متهمة إياها باعتقال المواطنين في مكاتبها داخل العاصمة وممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحقهم بصورة ممنهجة.

وذكرت أنه في بعض الحالات، يُنقل المعتقلون إلى معتقلات كبرى، مثل جبل سركاب، في شمال أم درمان ليواجهوا مصائر متعددة، منها استمرار الاعتقال في ظروف غير إنسانية، أو إحالتهم إلى أقسام الشرطة لتلفيق بلاغات وتقديمهم لمحاكمات تُدار بقرارات أمنية تفتقر إلى أبسط معايير العدالة.

وتابع البيان «في حالات أخرى يُطلَق سراح بعضهم في الشوارع بحالة صحية ونفسية متدهورة، بينما يُعثر على آخرين جثثًا بعد التصفية، أو يفارقون الحياة تحت وطأة التعذيب».

وأكد محامو الطوارئ توثيقهم مئات حالات الاعتقال وعشرات المفقودين الذين لا يزال ذووهم يبحثون عنهم بلا جدوى، بينما تتعمد الجهات المسؤولة التعتيم على مصيرهم وترفض تقديم أي معلومات عن أماكن احتجازهم.

ولفتت إلى أن الخلية الأمنية تمارس ضغوطًا مباشرة على أسر الضحايا تصل إلى حد التهديد بالقتل أو الاعتقال، وأحيانًا تُطلق وعودًا كاذبة لثنيهم عن المطالبة بحقوق ذويهم، مما يضاعف من مأساة هذه الأسر.

تداخل بين الجهازين القضائي والأمني

وتمددت اتهمات محامو الطوارئ إلى السلطات القضائية بالاشتراك في هذه الانتهاكات عبر إصدار أحكام بالإعدام أو السجن المؤبد بحق بعض المعتقلين استنادًا إلى بلاغات ملفقة.

وأكدت أن هذا الأمر يعكس ما أسمته التداخل بين الجهازين القضائي والأمني في شرعنة القمع وتصفية الحسابات.

وحمل بيان محامو الطوارئ الخلية الأمنية والسلطات القضائية والجيش كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات.

كما طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والكشف العاجل عن مصير المفقودين، وضمان الحماية الكاملة لأسر الضحايا من التهديدات والانتقام.

تصفيات واعتقالات في توغل جديد لـ«الدعم السريع» بمعسكر «أبوشوك»

17 أغسطس 2025 – أفادت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، الأحد، بأن قوات الدعم السريع توغلت منذ ليلة أمس في معسكر أبوشوك للنازحين ونفذت عمليات تصفية مباشرة بحق عدد من المدنيين العُزل، إضافة إلى اعتقال آخرين واقتيادهم إلى جهات مجهولة.

والأسبوع الماضي تعرض معسكر أبو شوك لهجوم وصف بالعنيف والهمجي أسفر عن مقتل نحو 40 مدنيًا وإصابة أكثر من 19 آخرين برصاص قوات الدعم السريع بعد توغلها داخل المعسكر.

ومنذ أبريل الماضي كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على معسكرات النازحين في زمزم وأبو شوك، جنوب وشمال الفاشر، مما خلف مجازر وموجات نزوح جديدة قدرت بحوالي 400 ألف نازح .

في الأثناء، اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد، قوات الدعم السريع بارتكاب «إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق مكونات عرقية بعينها في دارفور».

وانتقد مناوي استمرار المجتمع الدولي في «الاكتفاء بمشاهدة صور الضحايا وسماع أنين المحاصرين في الفاشر دون أي تحرك لإيقاف الجرائم»، مؤكدًا أن قواته «ستكسر الحصار عن المدينة إن كتب الرب النصر».

ألمانيا تدعو الدعم السريع إلى رفع حصارها عن الفاشر «فورًا»

في وقت دعت ألمانيا، الأحد، قوات الدعم السريع إلى رفع حصارها عن الفاشر فورًا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آنيكا كلاسن، إن «مئات الآلاف من المدنيين محاصرون في الفاشر دون إمكانية الوصول إلى الطعام«.

وأضافت «الناس يموتون بالفعل جوعًا بينما الهجمات مستمرة ووصول المساعدات الإنسانية محظور»، ودعت قوات الدعم السريع إلى رفع الحصار فورًا وتسهيل وصول المساعدات.

وجاء تصريح كلاسن في وقت أصدر فيه 30 مانحًا دوليًا، بينهم المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حاجة لحبيب، ووزراء ومسؤولون من إسبانيا، النرويج، بريطانيا، كندا، السويد، الدنمارك، ألمانيا، فرنسا، اليابان ودول أخرى، بيانًا مشتركًا قبل يومين دعوا فيه إلى هدنة إنسانية عاجلة في الفاشر.

وحذر البيان من أن استمرار الحصار أدى إلى مجاعة مؤكدة في معسكرات النازحين منذ أغسطس 2024، وسط تفاقم سوء التغذية وارتفاع الإصابات بالكوليرا، حيث أودت بحياة أكثر من 60 شخصًا خلال الأسبوع الماضي وحده.

كما أشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل حاد، وأن «المدنيين يتضورون جوعًا»، فيما أكد البيان أن الهجوم الأخير على معسكر أبوشوك أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا وفقًا لمصادر محلية.

وأكد المانحون أن هناك «انتهاكات واسعة للقانون الإنساني الدولي ارتكبتها قوات الدعم السريع»، مستشهدين بمجزرة معسكر زمزم للنازحين في أبريل 2025 التي قُتل فيها أكثر من 1500 مدني.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور منذ مايو 2024 في محاولة لإسقاطها لكونها العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور بيد الجيش فيما يستمر القتال بشكل يومي بين الأطراف هناك.

الجيش السوداني يعلن إخضاع كل القوات المساندة إلى قانونه

17 أغسطس 2025 – أعلن الجيش السوداني، الأحد، إخضاع كل القوات المساندة والعاملة معه إلى أحكام قانونه لعام 2007 وتعديلاته.

ويقاتل في صفوف الجيش السوداني عدد من الكتائب مثل «فيلق البراء» وقوات درع السودان وحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبدالله، إن القرار جاء تأكيدًا على سيادة حكم القانون وإحكامًا للقيادة والسيطرة وعملًا بأحكام المادتين (١٤) و (٢’٥) الفقرات (٢) و (٢/ه).

وأوضح عبدالله، أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أصدر قرارًا بإخضاع جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة وتحمل السلاح لأحكام قانون القوات المسلحة لسنة 2007 وتعديلاته ويطبق على منسوبيها.

وأضاف «تكون كل هذه القوات تحت إمرة قادة القوات المسلحة بمختلف المناطق»، مشيرًا إلى أن القرار يسري اعتباراً من 16 أغسطس 2025.

وبعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 انخرط عشرات آلاف المقاتلين في صفوف الجيش، تحت مسميات مختلفة.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق تقدّم متحرك «الصيّاد» التابع للجيش السوداني نحو كردفان؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق تقدّم متحرك «الصيّاد» التابع للجيش السوداني نحو كردفان؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو تظهر فيه مركبات عسكرية وهي تسير في منطقة سهلية، مع ادعاء بأنه يوثق تقدّم متحرك «الصيّاد» التابع للقوات المسلحة السودانية نحو إقليم كردفان – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«#معركة الكردفان الكبرة

#متحركة الصياد

#مشتركة موراليون»

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نُشر في  سبتمبر 2024، ولا صلة له بمجريات الحرب في كردفان هذه الأيام.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في حساب القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر رسمية أو موثوق فيها.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أن مقطع الفيديو قديم، نُشر في سبتمبر 2024. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.