18 أغسطس 2025 – وصف الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» ومساعد رئيس حزب الأمة القومي السوداني، صديق الصادق المهدي، إجراءات قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، والتي شملت إخضاع القوات المساندة لقانون الجيش وإحالة ضباط كبار، بجانب لقاء مسؤول أمريكي في سويسرا، بأنها تمثل إعلاءً للمصلحة الوطنية، على حد تعبيره.
وأمس أصدر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قرارًا قضى بإخضاع جميع القوات المساندة والعاملة معه والتي تحمل السلح إلى أحكام قانونه لعام 2007 وتعديلاته، كما أحال ضباطًا كبار إلى التقاعد.
وقال المهدي إن الخطوات الأخيرة التي اتخذها البرهان تقود إلى مسار يعكس جدية في التعاطي مع استحقاق السودانيين للسلام وإعلاء المصلحة الوطنية.
وبحسب المهدي، فقد جاءت كشوفات الترقية والإحالة التي شملت من أسماهم أصحاب الانتماءات الصارخة، لتدفع بالمؤسسة العسكرية نحو ترسيخ المهنية والحياد، حسبما قال.
وشدد المهدي على أن القرار القاضي بإخضاع القوات المساندة لقيادة الجيش يأتي كخطوة محورية لتعزيز وحدة القرار العسكري وضبط المسؤولية ومنع الانتهاكات.
وأوضح أن تجريد هذه القوات من السلاح في مناطق الأمان، هو أمر يوازيها في الأهمية، وذلك صونًا لأرواح المدنيين ومنعًا لتحول السلاح إلى أداة لتصفية الخصومات الشخصية تحت ذريعة الانتماء إلى مجموعات مساندة.
وأضاف «استمرار هذه الظاهرة يمثل خطرًا جسيمًا على النسيج الاجتماعي ويقوض فرص استعادة الأمن».
وتابع «تظل هذه الضوابط والتدابير إجراءات مرحلية مؤقتة، إلى أن يُستكمل مسار الوصول إلى سلام شامل».
وطبقًا للمهدي، فإن دلالات هذه الإجراءات تتجاوز حسابات المكسب والخسارة الآنية.
وأشار إلى أنها تستمد أهميتها من انعكاسها المباشر على المصلحة الوطنية العليا، وما تحمله من أمل للسودانيين الذين أنهكتهم الأزمات المتطاولة وأثقلتهم المعاناة اليومية، لتفتح أمامهم أفقًا أوسع نحو الاستقرار والسلام.
سياسيًا، رأى المهدي كذلك أن زيارة البرهان إلى سويسرا ولقاء كبيري مستشاري الرئيس الأمريكي مُسعد بولس، تمثل محطة بالغة الأهمية في اتجاه الانفتاح على المجتمع الدولي.
لكنه أضاف أن جوهر الحل يجب أن يظل سودانيًا خالصًا ينطلق من الإرادة الوطنية مع الاستفادة من التنسيق والتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية دعمًا لمسار الاستقرار والسلام.
 
 

