وفاة «3» نزلاء بالكوليرا وإصابة «27» آخرين في سجن «كادقلي»

18 أغسطس 2025 – كشف مصدر محلي من مدينة كادقلي لـ«بيم ريبورتس» عن تسجيل نحو 27 حالة إصابة بوباء الكوليرا وسط نزلاء سجن المدينة، توفي 3 بينهم وسط تكتم السلطات الصحية وإدارة السجن.

وتشهد مدينة كادقلي الواقعة تحت حصار مشدد ومزدوج منذ أكثر من عامين من الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ومن الدعم السريع، انعدامًا للخدمات والمعينات الصحية وإغلاقًا للمستشفيات وخروج المراكز الصحية بالأحياء عن الخدمة وإيقاف المنظمات الإنسانية عن العمل.

وأفاد المصدر أن إدارة السجن ووزيرة الصحة الولائية «تحجبتا عن الإعلان» عن تفشي المرض، موضحًا أن إدارة السجن خصصت عنبرًا داخليًا لعزل المصابين داخل مرافق السجن بدلاً من نقلهم إلى مستشفى الولاية، بسبب خوفهم من كشف المرض.

وذكر المصدر أن النزلاء يعانون من تدهور شديد في ظروف الاحتجاز الصحية وبسبب الأزمة الغذائية، مضيفًا:« السجن يعيش أسوأ حالاته، المساجين جوعى والحكومة غير قادرة على توفير الغذاء لهم»، وتكتفي بإطلاق نداءات إلى خيرين وأبناء المنطقة لتقديم دعم عاجل للسجن.

وقد أُعلن عن ثلاث حالات وفاة «ظهرت للعلن» لكن، بحسب المصدر، لم يتم الإقرار رسميًا بأنها نتجت عن الكوليرا.

وحذر المصدر من خطر انتقال العدوى إلى خارح أسوار السجن، قائلًا: «إذا لم تُكافح الحالات داخل السجن بشكل عاجل قد تنتقل إلى المجتمع الخارجي ويمكن أن تتحول إلى وباء».

وأضاف أن عزل المرضى داخل نفس مباني الاحتجاز دون رعاية طبية كافية يزيد من احتمالات انتشار العدوى.

والخميس وصفت منظمة أطباء بلا حدود، تفشي الكوليرا في السودان بأنه الأسوأ منذ سنوات، خاصة في إقليم دارفور، وقالت إن فرقها عالجت بالتعاون مع وزارة الصحة في دارفور وحدها أكثر من 2,300 مريض بالكوليرا وسجلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي فقط.

أيضًا قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، إنه بعد عام واحد من بدء تفشي الكوليرا في السودان، وصل المرض إلى كل ولايات البلاد الـ18، وذكرت أن هذا العام وحده، تم الإبلاغ عما يقرب من 50 ألف إصابة وأكثر من ألف وفاة، مع معدل وفيات مرتفع يبلغ 2.2%، وهو ما يتجاوز عتبة 1% التي تشير إلى فعالية العلاج.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع