Day: August 19, 2025

الأبيض: تشييع وكيل النيابة الأعلى بعد «3» أيام من اغتياله والسلطات تؤكد استمرار التحقيقات

19 أغسطس 2025 – شيعت مدينة الأبيض، عصر الثلاثاء، جثمان وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان، التجاني آدم صبي، الذي اغتاله مسلحون مجهولون داخل منزله بحي المديرية ليل السبت.

وكانت أسرة القتيل قد رفضت في وقت سابق استلام الجثمان إلى حين معرفة الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال، بحسب مصدر محلي تحدث إلى «بيم ريبورتس» قبل أن يتم استلامه ودفنه عصر اليوم بمشاركة واسعة من سكان المدينة وزملائه.

وجاء الدفن بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة، دون صدور أي إعلان رسمي يكشف عن هوية الجناة.

وكانت مصادر محلية قد ذكرت عقب الحادثة إن مسلحين اقتحموا منزل صبي بحي المديرية وأطلقوا عليه النار، ما أدى إلى وفاته على الفور، مشيرةً إلى أن الشرطة طوقت مسرح الحادث، ونقلت الجثمان إلى مستشفى الضمان لتشريحه.

ويقع حي المديرية ضمن منطقة عسكرية ذات حراسة أمنية مشددة ويسكن فيه كبار الشخصيات بالمدينة.

وقال المصدر المحلي إن والي شمال كردفان ورئيس اللجنة الأمنية في الولاية، قد أكد أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن السلطات تبذل جهودًا مكثفة للوصول إلى المتورطين في عملية الاغتيال.

وكانت النيابة العامة في السودان قد نعت صبي في بيان رسمي، ووصفت مقتله بأنه «اغتيال آثم استهدف رمزًا من رموز العدالة»، مؤكدة أنه كان مثالًا للنزاهة والتفاني في عمله وأسهم في ترسيخ قيم العدالة وصون الحقوق.

وفي السياق، أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور مقتل صبي، وطالبت السلطات الأمنية في ولاية شمال كردفان بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحية.

وقالت المنظمة إن شاهد عيان من الأبيض أفاد لها في 16 أغسطس 2025 بأن صبي يسكن في حي المديرية بالقرب من منزل الوالي وغرب مستشفى الشرطة وجنوب الاستاد الرياضي، وهي منطقة محصنة أمنيًا، ما قد يشير إلى «تواطؤ الأجهزة الأمنية أو اشتراكها في الجريمة»، بحسب نص البيان.

وتعيش مدينة الأبيض التي تضج بعشرات الآلاف من المقاتلين المتحالفين مع الجيش، أوضاعًا أمنية متوترة وسط شكاوى متكررة من المواطنين بشأن الانفلاتات والاعتقالات الأمنية.

كما أصبحت الأبيض مركزًا إنسانيًا حيويًا في كردفان، بعد أن نزح إليها عشرات الآلاف من المدنيين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في مدن مجاورة لها.

الصحة العالمية: «1.171» حالة وفاة في «174» هجومًا على القطاع الطبي بالسودان

19 أغسطس 2025 – كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن سقوط أكثر من ألف شخص في 174 هجومًا استهدفت القطاع الطبي في السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وفي فبراير الماضي قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس إدهانوم، إن الهجمات على الرعاية الصحية في السودان ضمن بلدان أخرى أصبحت وضعًا طبيعيًا جديدًا للصراع.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تحققت في العام الماضي من أكثر من 1500 هجوم على الرعاية الصحية في 15 دولة ومنطقة، أسفرت عن 932 حالة وفاة و1767 إصابة.

وتبادلت أطراف الصراع في السودان قصف المستشفيات والمراكز الطبية خاصة في ولاية الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد.

وأحصت المنظمة 1.171 حالة وفاة و 362 إصابة في «174» هجومًا على القطاع الصحي منذ بداية الحرب في السودان.

وقالت إنه في عام 2025 وحده، تم تسجيل 38 هجومًا خلّف 933 حالة وفاة و148 إصابة.

وشددت المنظمة أنه لا ينبغي للعاملين الصحيين أن يواجهوا خطر الموت وهم يسعون للحفاظ على الأرواح وإنقاذها.

وبعد اندلاع الحرب سيطرت قوات السريع على معظم المستشفيات في ولاية الخرطوم وولايات دارفور واتخذتها مقارًا لعلاج مصابيها.

وعلى مدار أكثر من عامين من اندلاع الحرب قُتل العديد من الكوادر الطبية بما في ذلك أطباء أثناء تأدية واجبهم.

كما تسببت الحرب في دمار واسع في القطاع الصحي في البلاد حيث خرجت أكثر من 70 في المئة من المرافق الطبية من الخدمة في فترات اشتداد وتيرة المواجهات العسكرية.

ويحتاح القطاع الطبي في السودان الذي دمرته الحرب إلى مئات الملايين من الدولارات لإعادة إحيائه خاصة المراكز المتخصصة مثل مراكز علاج الأورام وغسيل الكلى.

مقتل «30» مدنيًا في هجوم على «أبوشوك» وتوقف مطابخ مجانية بـ«الفاشر»

19 أغسطس 2025 – أفادت الأمم المتحدة، بمقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 شخص، في هجوم مميت، على مخيم أبوشوك للنازحين شمالي الفاشر التي تشهد تدهورًا إنسانيًا بسبب حصار مشدد تفرضه عليها قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الثلاثاء، من أن سكان المدينة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية.

وذكرت أن غالبية مطابخ الأحياء شمالي الفاشر خرجت عن الخدمة، لافتة إلى أنه حتى وجبة «الأمباز» التي كانت تمثل الحد الأدنى من الغذاء، لم تعد متوفرة لهم.

وكان رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، قد قال في خطاب وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أمس، إن مدينة الفاشر تحت الحصار ومئات الآلاف يموتون جوعًا بصورة متعمدة ومقصودة.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة بفك حصار الفاشر وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للسكان ومنع استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين.

من جهته، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن القلق إزاء التقارير الواردة عن هجوم مميت على مخيم أبو شوك، الذي يعاني من المجاعة، ويقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة في السودان.

ونقل المكتب في آخر تحديث له يوم الاثنين، عن مصادر محلية إفادتها؛ بأن قوات الدعم السريع هاجمت موقع النزوح الذي يؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص.

وأضاف المكتب أن هذا يعد ثاني هجوم مميت يستهدف مخيم أبو شوك في غضون أسبوع واحد، حيث وقع هجوم قبل أسبوع وأسفر عن مقتل 40 مدنيا.

ونبه المكتب إلى أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء شمال دارفور، تتزايد باستمرار بما في ذلك في طويلة، حيث لجأ أكثر من 300,000 شخص بحثًا عن الأمان منذ أبريل.

ووفقًا لتقييم سريع أجراه المجلس النرويجي للاجئين، فإن حوالي 98% من الأسر النازحة هناك غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.

وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات حيوية كلما وحيثما أمكن، على الرغم من انعدام الأمن وصعوبة الوصول.

كما جدد الدعوة إلى توفير وصول إنساني آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.