19 أغسطس 2025 – أفادت الأمم المتحدة، بمقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 شخص، في هجوم مميت، على مخيم أبوشوك للنازحين شمالي الفاشر التي تشهد تدهورًا إنسانيًا بسبب حصار مشدد تفرضه عليها قوات الدعم السريع.
يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الثلاثاء، من أن سكان المدينة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية.
وذكرت أن غالبية مطابخ الأحياء شمالي الفاشر خرجت عن الخدمة، لافتة إلى أنه حتى وجبة «الأمباز» التي كانت تمثل الحد الأدنى من الغذاء، لم تعد متوفرة لهم.
وكان رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، قد قال في خطاب وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أمس، إن مدينة الفاشر تحت الحصار ومئات الآلاف يموتون جوعًا بصورة متعمدة ومقصودة.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة بفك حصار الفاشر وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للسكان ومنع استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين.
من جهته، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن القلق إزاء التقارير الواردة عن هجوم مميت على مخيم أبو شوك، الذي يعاني من المجاعة، ويقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة في السودان.
ونقل المكتب في آخر تحديث له يوم الاثنين، عن مصادر محلية إفادتها؛ بأن قوات الدعم السريع هاجمت موقع النزوح الذي يؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأضاف المكتب أن هذا يعد ثاني هجوم مميت يستهدف مخيم أبو شوك في غضون أسبوع واحد، حيث وقع هجوم قبل أسبوع وأسفر عن مقتل 40 مدنيا.
ونبه المكتب إلى أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء شمال دارفور، تتزايد باستمرار بما في ذلك في طويلة، حيث لجأ أكثر من 300,000 شخص بحثًا عن الأمان منذ أبريل.
ووفقًا لتقييم سريع أجراه المجلس النرويجي للاجئين، فإن حوالي 98% من الأسر النازحة هناك غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات حيوية كلما وحيثما أمكن، على الرغم من انعدام الأمن وصعوبة الوصول.
كما جدد الدعوة إلى توفير وصول إنساني آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
 
 

