اشتباكات عنيفة في محورين بـ«الفاشر» وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية

20 أغسطس 2025 – اندلعت، الأربعاء، اشتباكات عنيفة في الفاشر بشمال دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المحورين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي للمدينة وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وأفاد شهود عيان محليون من الفاشر بسماع أصوات انفجارات قوية فيمناطق محتلفة من المدينة نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.

من جهتها، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تجدد المعارك في الفاشر، واصفة الموقف بأنه يمثل «لحظات حاسمة».

وأكدت أن «شعب الفاشر بدماء أبنائه يواجه هجومًا جديدًا»، مشددة على أن السكان «لن يتركوا مدينتهم تنهار تحت أقدام المليشيات».

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام فيما شددت هجماتها علي المدينة منذ أبريل الماضي مخلفةً أوضاعًا انسانيةً متدهورة وحملات نزوح لآلاف المدنيين.

ويأتي تصاعد القتال غداة قصف استهدف المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر مساء أمس، حسبما أعلنت شبكة أطباء السودان، حيث قالت إن القصف أدى إلى تدمير مبنى قسم الحوادث والإصابات وخروجه عن الخدمة.

وأدانت الشبكة الاستهداف واعتبرته «جريمة حرب مكتملة الأركان»، مؤكدةً أن تكرار الاعتداءات على المرافق الصحية في ظل الحصار «يشكل حكماً بالموت الجماعي على آلاف المدنيين».

وتتزامن التطورات الميدانية مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية. فقد أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بمقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في هجوم دامٍ على مخيم أبوشوك للنازحين شمالي الفاشر.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن هذا الهجوم هو الثاني على المخيم خلال أسبوع، بعد مقتل 40 مدنيًا في هجوم سابق.

كما حذرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، أمس، من أن معظم مطابخ الأحياء شمالي المدينة خرجت عن الخدمة، مشيرة إلى أنه حتى وجبة “الأمباز” لم تعد متوفرة للسكان.

وكان رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، قد وجه خطابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قال فيه إن «مدينة الفاشر تحت الحصار ومئات الآلاف يموتون جوعًا بصورة متعمدة ومقصودة»، مناشدًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة التدخل لفك الحصار وفتح الممرات الإنسانية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع