20 أغسطس 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، تعليق جميع أنشطتها وتقليص عدد فرقها في مستشفى زالنجي في ولاية وسط دارفور غربي السودان، عقب هجوم مسلح عنيف على المرفق ليل 16 أغسطس أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.
ويعدّ مستشفى زالنجي المستشفى المرجعي الوحيد الذي يخدم حوالي 500,000 شخص في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان إن الاعتداء أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين، من بينهم أحد أفراد طاقم وزارة الصحة.
وذكرت أن تعليق أنشطتها الطبية يأتي وسط تفشٍّ فتّاك للكوليرا، وأوضحت أنها لن تتمكن من استئناف عملياتها حتى تقدم جميع الأطراف المعنية ضمانات أمنية واضحة لحماية الطاقم والمرضى.
ومنذ بداية أغسطس تقود منظمة أطباء بلا حدود تقود عمليات طوارئ لمواجهة الكوليرا في مستشفى زالنجي، حيث عالجت 162 مريضًا خلال 16 يومًا فقط بالتعاون مع وزارة الصحة في الولاية.
وأوضحت أن الاعتداء على مستشفى زالنجي، وقع في أعقاب وصول قتيلٍ قضى متأثرًا بإصابته بالرصاص إلى غرفة الطوارئ في حوالي الساعة 8:20 مساءً يوم 16 أغسطس، حيث أفادت التقارير بأن إصابته كانت نتيجة حادث نهب في مخيم قريب للنازحين. حيث دخل أقارب المتوفى المسلحون إلى المستشفى بالقوة.
وأضافت بعد ذلك بوقت قصير، وصل مريض آخر مصاب بطلقات نارية، برفقة أفراد مسلحين أيضًا، قبل أن تتصاعد التوترات بين المجموعتين داخل المرفق، وفي الساعة 10 مساءً، تم تفجير قنبلة يدوية أمام غرفة الطوارئ، ما أسفر عن مقتل شخصٍ وإصابة خمسة آخرين، بينهم موظف طبي من وزارة الصحة.
وقال منسق الطوارئ لدى منظمة أطباء بلا حدود في دارفور، مروان طاهر «لقد فقد شخص حياته في هذا الانفجار، وكان من الممكن أن يُقتل المزيد لو أنه وقع نهارًا عندما يكون المستشفى مليئًا بالمرضى».
وتابع «قرار تعليق أنشطتنا وإجلاء فرقنا قرارٌ لا ترغب أي منظمة طبية في اتخاذه، لكن لا يعقل أن يخاطر أفراد طاقمنا بحياتهم أثناء تقديم الرعاية».
وأمس كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن سقوط أكثر من ألف شخص في 174 هجومًا استهدفت القطاع الطبي في السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
 
 

