«صمود» يحمل الجيش و«الدعم السريع» مسؤولية استهداف قافلة مساعدات قرب «مليط»

21 أغسطس 2025 – أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الخميس، استهداف قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي قرب مدينة مليط بولاية شمال دارفور، واصفًا الأوضاع الإنسانية في الإقليم بـ«الكارثية».

وقال قطاع العمل الإنساني بالتحالف، في بيان اليوم، إن المدنيين في الفاشر والمناطق المحاصرة يواجهون أوضاعًا معقدة «بلغت حد الموت جوعًا»، نتيجة منع دخول الغذاء والدواء وعرقلة جهود المنظمات الدولية.

واتهم البيان كلاً من الجيش والدعم السريع بالاستمرار في استهداف الجهود الإنسانية، ومشيرًا إلى أن ذلك «يتجاهل القوانين الدولية التي تحظر استخدام سلاح الجوع ضد المدنيين».

والأربعاء تعرضت قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مكونة من 16 شاحنة لهجوم بالقرب من مليط، ما أدى إلى تضرر ثلاث شاحنات واحتراقها.

وعلى خلفية الحادثة، تبادل طرفا النزاع الاتهامات، إذ اتهمت الدعم السريع الجيش بقصف القافلة، فيما قال الناطق باسم الجيش، نبيل عبد الله، إن ما ورد في بيان الدعم السريع «محض أكاذيب»، متهمًا قواتها بالمسؤولية عن استهداف القافلة.


وفي أول موقف دولي، أدانت الولايات المتحدة الهجوم، إذ وصف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، ما جرى بأنه «هجوم شنيع» أدى إلى تدمير مواد غذائية مخصصة لأشخاص يواجهون المجاعة، ودعا إلى ضمان وصول المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وكان منسق الشؤون الإنسانية بحكومة إقليم دارفور، عبد الباقي محمد حامد، قد أعلن يوم الإثنين عن وصول قافلة إنسانية إلى مليط عبر معبر الطينة الحدودي مع تشاد، مكونة من 17 شاحنة تحمل 260 طنًا من المواد الغذائية لنحو 23 ألف نازح في مناطق مليط والعباسي وصياح وأبوقو وأرمل.

وهي القافلة نفسها التي استُهدفت لاحقًا أمس بالقرب من مليط، ما أدى إلى تدمير ثلاث شاحنات واحتراقها.

وفي السياق نفسه، شدد برنامج الغذاء العالمي آنذاك على حاجته لضمانات سلامة للوصول إلى أكثر من 300 ألف شخص محاصرين في مدينة الفاشر، محذرًا من أن «العائلات هناك لم يعد أمامها أي خيارات أو مزيد من الوقت».

وسبق أن تعرضت قافلة مساعدات مكونة من 15 شاحنة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي لهجوم بطائرة مسيرة في 3 يونيو الماضي بمنطقة الكومة شمال دارفور أثناء توجهها إلى الفاشر، ما زاد المخاوف بشأن سلامة مرور المساعدات الإنسانية في الولاية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع