وفاة ثلاث شقيقات سودانيات بعد غرق زورق يقل مهاجرين في «المتوسط»

24 أغسطس 2025 – عثرت منظمة ألمانية غير ربحية على جثث ثلاث شقيقات سودانيات تتراوح أعمارهن بين 9 و11 و17 عاماً، بعد أن غرق زورق مطاطي مكتظ بالمهاجرين في البحر المتوسط أثناء محاولته الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وقالت مجموعة RESQSHIP الألمانية، الأحد، إن متطوعيها تمكنوا من إنقاذ نحو 65 شخصًا من القارب غير الصالح للإبحار في المياه الدولية شمال ليبيا، في ليلة الجمعة إلى السبت، فيما أُبلغ عن فقدان شخص رابع.

وأوضحت المجموعة الألمانية أن والدة الفتيات الثلاث وشقيقهن كانوا ضمن الناجين، وتم نقلهم مع بقية المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في وقت متأخر من مساء السبت.

ووفقاً للمنظمة، كان الزورق المطاطي الأخضر قد غادر منطقة زوارة بغرب ليبيا صباح الجمعة، قبل أن يتعرض لسوء الأحوال الجوية، حيث واجه المهاجرون أمواجاً بارتفاع 1.5 متر وتسرباً للمياه لساعات طويلة.

وذكرت باربرا ساتوري، إحدى أفراد فريق الإنقاذ، أن القارب كان «مكتظًا حقًا ومفرغًا جزئيًا»، مضيفةً أن الظلام والأمواج العاتية فاقما من خطورة الوضع.

ويُضاف الحادث إلى سلسلة من المآسي التي يشهدها طريق الهجرة المركزي عبر المتوسط، وهو أحد أخطر طرق الهجرة في العالم.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي أكثر من 30 ألف شخص مصرعهم أو فُقدوا منذ بدء توثيق الوفيات عام 2014، معظمهم أثناء محاولتهم العبور من السواحل الليبية إلى إيطاليا.

وخلال عام 2024 وحده، وثقت المنظمة الدولية للهجرة ما لا يقل عن 8,938 حالة وفاة أو اختفاء مهاجرين حول العالم، وهو الرقم الأعلى منذ بدء التوثيق قبل عقد، من بينها 2,452 حالة في البحر المتوسط.

كما يظل الطريق المركزي عبر ليبيا وتونس باتجاه إيطاليا الأخطر، حيث تجاوز إجمالي الضحايا فيه منذ 2014 مايزيد عن 24,500 حالة وفاة أو اختفاء.

وفي النصف الأول من 2025، سجلت المنظمة 588 وفاة أو اختفاء على هذا الطريق، في تراجع طفيف مقارنة بالفترة نفسها من 2023 و2024.

وتضاعفت المخاطر خلال العامين الماضيين مع ازدياد أعداد الفارين من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث دفعت الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة آلاف العائلات إلى سلوك طرق التهريب عبر الصحراء الليبية وصولًا إلى البحر. كما تشكل ليبيا، التي تعاني من فوضى أمنية وصراع داخلي، محطة رئيسية لشبكات الاتجار بالبشر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع