Day: August 26, 2025

دارفور: تسجيل «199» إصابة جديدة بالكوليرا و«5» وفيات خلال يوم واحد

26 أغسطس 2025 – أعلنت تقارير طبية محلية في دارفور، الثلاثاء، تسجيل 199 حالة إصابة جديدة بالكوليرا و5 وفيات، ليرتفع بذلك العدد التراكمي منذ تفشي المرض هناك إلى 8,372 إصابة و351 حالة وفاة.

وتصدرت محلية طويلة في شمال دارفور، وفقًا لبيان أصدره المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، قائمة المناطق الأكثر تضررًا بإجمالي 4,799 إصابة و77 وفاة، بينها 52 إصابة جديدة اليوم.

في وقت تواصل معدلات الانتشار في الارتفاع في مناطق جبل مرة وزالنجي ونيالا ومخيمات النازحين.

في قولو بجبل مرة سجلت 1,279 إصابة و52 وفاة، وفي الروبية سُجلت 264 إصابة و15 وفاة، فيما أبلغت مناطق أخرى مثل جلدو، نيرتتي، روكيرا، فنقا، ديرا وتيرتي عن أعداد متفاوتة من الحالات.

كما تشهد مخيمات النازحين وضعًا مقلقًا، إذ سجل مخيم كلمة وحده 435 إصابة و64 وفاة، فيما ارتفع العدد في مخيمي عطاش ودريج إلى 212 و123 إصابة على التوالي.

وفي شرق دارفور، أبلغت منطقة خزان جديد عن 93 إصابة و18 وفاة، بينما سجلت مخيمات الحميدية والحصاحيصا وخمسة دقيق في زالنجي بوسط دارفور عشرات الإصابات الجديدة.

ورغم محاولات السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والمتطوعين الحد من انتشار الوباء عبر مراكز العزل الصحية، إلا أن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يعقد الاستجابة السريعة، في ظل توسع رقعة تفشي المرض بمعدلات غير مسبوقة.

وتتفشي الكوليرا في دارفور في وقت تعاني فيه المنطقة من حصار ونقص غذاء حاد نتيجة النزاع المستمر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع تزايد النزوح وانعدام الأمن الغذائي.

وكانت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، قد حذرت سابقًا من أن انهيار النظام الصحي في السودان يضع ملايين الأشخاص في مواجهة أمراض قاتلة مثل الكوليرا والملاريا وسوء التغذية، دون توفر دعم كافٍ لاحتواء الكارثة.

والخميس أوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم وزارة الصحة السودانية لتوسيع نطاق الحصول على لقاحات الكوليرا، مشيرًا إلى أن حملات التطعيم الفموي المقرر اختتامها هذا الأسبوع وصلت حتى الآن إلى أكثر من مليوني شخص في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار.

كما قدمت منظمة اليونيسف 7.6 مليون جرعة خلال النصف الأول من العام الجاري للمساعدة في احتواء تفشي المرض.

إدريس وغوتيريش يبحثان هاتفيًا وصول المساعدات والوضع الإنساني في الفاشر

26 أغسطس 2025 – أجرى الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس.

وقال موقع الأمم المتحدة على الإنترنت، إن الأمين العام تحدث هاتفيًا اليوم مع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، كامل إدريس، لبحث الوضع الإنساني وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية.

وأشار الموقع إلى أن الجانبين، ناقشا أيضًا، الوضع الإنساني الصعب في الفاشر الناجم عن استمرار تطويق المدينة والقصف.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، فيما شددت هجماتها منذ أبريل الماضي، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، بينما تحذر منظمات دولية من أن 98% من الأسر النازحة لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية.

وفي 19 أغسطس الحالي وجه إدريس نداءً للأمين العام للأمم المتحدة مطالبًا بفك حصار الفاشر وفتح الممرات الإنسانية لايصال المساعدات للسكان ومنع استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين.

وقال إدريس إن مدينة الفاشر تحت الحصار لافتًا إلى أن مئات الآلاف يموتون جوعًا بصورة متعمدة ومقصودة.

وشدد على أنها ليست مجرد أزمة إنسانية وإنما اختبار أخلاقي للأمم المتحدة فالقانون الدولي يحظر استخدام التجويع كسلاح في الحروب

وأضاف أن «الحق في الحياة وفي الغذاء وفي الرعاية الطبية ليست امتيازات بل حقوق إنسانية أساسية».

وتابع «سيذكر التاريخ ما إذا كانت الأمم المتحدة قد اختارت الصمت أم التضامن وهل سمحت لمدينة بأكملها أن تفنى أم وقفت بثبات لحماية الأبرياء».

ندوة تناقش آثار التهجير القسري على «سنار» في ذكرى مرور عام لاجتياح «الدعم السريع» الولاية

26 أغسطس 2025 – نظّمت منظمة عديلة، أمس الإثنين، ندوةً على الإنترنت، حول آثار التهجير القسري الذي تعرض له مواطنو ولاية سنار في يوليو 2024، إثر اجتياح الدعم السريع للمنطقة، تحدث فيها فريق من عديلة وباحثة ومحامٍ.

وفي الفترة من يونيو 2024 وحتى بدايات 2025 تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على معظم أجزاء ولاية سنار الواقعة في جنوب شرقي البلاد حيث ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق شملت القتل والتهجير القسري والنهب.

وأشارت وحدة البحث في عديلة في تقرير أعدته إلى أن التوثيق والتذكر هو في أساسه حفظ للذاكرة وتخليد للضحايا، وفيه يتم أنسنة قصص ضحايا للانتهاكات، بدلًا من أن يكونوا مجرد أرقام.

ولفت التقرير الذي اعتمد على المصادر المفتوحة، علاوةً علي عمليات رصد استمرت ستة أشهر، أجرى فيها الفريق 21 مقابلة مع شهود ومواطنين من منطقتي السوكي وسنجة، إلى أن عمليات استهداف مباشر ضد المدنيين على الرغم من انسحاب الجيش، ما أدى إلى عمليات تهجير قسري كبيرة في المنطقة.

كما استعرضت وحدة البحث بعديلة، أهمية ولاية سنار، كونها غنية بالمشاريع الزراعية الكبيرة، ما جعل الدعم السريع مهتمة بالسيطرة عليها، علاوةً على أنها ولاية محورية تربط ما بين ولايات الجزيرة، والنيل الأبيض والنيل الأزرق وشرق السودان.

وفي السياق نفسه، قال المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، عبد الباسط الحاج، إن الجرائم والخروقات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية سنار، ترتقي إلى جرائم حرب، خاصة مع عدم التزام قوات الدعم السريع باتفاقية جنيف.

واتفاقية جنيف، هي مجموعة من معاهدات دولية، تشكل أساسًا للقانون الدولي الإنساني، حيث تهدف إلى الحد من آثار الحرب المدمرة، وحماية من لا يشاركون في القتال مثل المدنيين، والجرحى، والمرضى.

وأضاف الحاج أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الجيش فيما شهدته ولاية سنار من انتهاكات للدعم السريع ضد مواطني الولاية في يوليو 2024 باعتبارها الجهة المنوط بها حماية المواطنين وأمنهم، ولكنها تقاعست عن هذه المهمة.

وحول آثار التهجير القسري، قالت الباحثة في مجال الهجرة والنزوح القسري، تسنيم ناجي، إن عمليات التهجير القسري تسعي في أساسها إلى تجفيف حياة الناس ومصادر عيشهم ورزقهم وبنيتهم التحتية.

الجوع يخطف أرواح عائلة مكونة من ستة أفراد في معسكر نازحين بالفاشر

26 أغسطس 2025 – خطف الجوع أرواح عائلة مكونة من ستة أفراد بينهم أطفال ونساء مسنات في معسكر نيفاشا للنازحين بالفاشر بشمال دارفور حيث يكافح مئات الآلاف الجوع للبقاء على قيد الحياة وسط حصار مميت تفرضه قوات الدعم السريع.

وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الثلاثاء وفاة ستة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال في معسكر نيفاشا للنازحين شمالي المدينة، جراء الجوع وتسمم غذائي بعد تناولهم «الأمباز» – وهو بقايا طحن الحبوب ومخلفات صناعة الزيوت – حيث يُستخدم عادةً كعلف للحيوانات.

وتتكون العائلة التي قضت بالجوع والتسمم الغذائي في معسكر أبوشوك من جدتين وثلاثة أبناء أطفال ووالدتهم، حيث توفوا دون أن يعلم بهم أحد في الوقت المناسب بعد تناولهم الأمباز مساء أمس.

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن انعدام الأمن أجبر في يومي 19 و20 أغسطس حوالي 1000 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك للنازحين المنكوب بالمجاعة، والواقع على مشارف الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

وأصبحت مدينة الفاشر مركزًا للكارثة الإنسانية التي تضرب السودان بسبب حصار مميت تفرضه قوات الدعم السريع على عاصمة دارفور التاريخية حيث حرم مئات الآلاف من الحصول على الغذاء والدواء.

وأكدت التنسيقية أن الأسرة لم يُعثر عليها إلا بعد فوات الأوان، وقالت «ستة أرواح بريئة ارتقت في صمت وسط ظروف قاسية وإهمال مؤلم».

وتأتي هذه الحادثة في ظل تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية من تفاقم المجاعة في شمال دارفور. فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن مخيمات النازحين مثل نيفاشا وأبوشوك تعيش على «حافة المجاعة»، مشيرًا إلى هجمات مميتة استهدفت مدنيين داخل المخيمات خلال الأسابيع الماضية.

وتوقفت معظم المطابخ الشعبية عن العمل في الفاشر ، حتى أن «الأمباز» الذي مثل الحد الأدنى من الغذاء لم يعد متوفرًا.

وكانت الولايات المتحدة قد أدانت الأسبوع الماضي هجومًا استهدف قافلة لبرنامج الأغذية العالمي كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة إلى شمال دارفور، ما أسفر عن تدمير ثلاث شاحنات واحترقت شحناتها.

وقال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن الهجوم «حرم آلاف المحتاجين من الغذاء»، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

ويُشتهر معسكرا نيفاشا وأبوشوك في تخوم الفاشر بكونهما من أكبر تجمعات النازحين في شمال دارفور، ويؤويان عشرات الآلاف ممن فروا من القتال، لكنهما يعيشان اليوم ظروفًا وُصفت بأنها «حافة المجاعة»، مع تقارير عن وفيات متكررة بسبب الجوع أو الاعتماد على مواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو الأوضاع الأمنية.

وتشهد مدينة الفاشر، حصارًا خانقًا تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر،
حيث حذرت منظمات الإغاثة من أن استمرار تعطيل الإمدادات الغذائية واستخدام التجويع كسلاح يهددان مئات الآلاف بالموت جوعًا في الأسابيع المقبلة.