Day: August 27, 2025

«الدعم السريع» تطلق مئات القذائف على أسواق وأحياء الفاشر وتوقع عشرات الضحايا

27 أغسطس 2025 – أطلقت قوات الدعم السريع، الأربعاء، مئات الفذائف على أحياء وأسواق مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وفق ما أفادت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر ومصادر محلية.

وقالت التنسيقية إن «المدينة تعيش تحت وابل من القذائف التي طالت الأسواق والمناطق السكنية»، فيما ذكرت مصادر محلية أن قصف الدعم السريع استمر لعدة ساعات وخلف عشرات المصابين والقتلى من المدنيين داخل الأحياء والأسواق.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من معارك «كر وفر» بين الجيش السوداني مدعومًا بالقوة المشتركة والمستنفرين ضد قوات الدعم السريع، تركزت في المحورين الجنوبي والشرقي للمدينة.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أكثر من عام، لكنها صعّدت هجماتها بشكل كبير منذ أبريل الماضي، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من السكان، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن 98% من الأسر النازحة غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.

وكانت الفاشر قد شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات المتكررة على مخيم أبو شوك للنازحين، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وفق ما أكدته تقارير أممية

كما أدى قصف استهدف المستشفى الجنوبي بالفاشر إلى تدمير قسم الحوادث والإصابات، وهو ما اعتبرته شبكة أطباء السودان «جريمة حرب مكتملة الأركان».

وفي 10 أغسطس الجاري قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 89 مدنيًا خلال عشرة أيام في الفاشر ومخيم أبو شوك، بينهم ضحايا أُعدموا ميدانياً، ووصفت ما يجري بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».

السودان: وفاة«11» شخصًا في ولايتي سنار ونهر النيل جراء السيول والأمطار

27 أغسطس 2025 – لقي 11 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون بسبب السيول والأمطار التي اجتاحت بعض المناطق في ولايتي سنار ونهر النيل جنوب شرق وشمالي السودان.

وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان، الأربعاء، استمرار هطول الأمطار بكميات متفاوتة في عدة مناطق من البلاد.

في مدينة الدندر في ولاية سنار، لقيت عائلة مكونة من أم وثلاثة أطفال مصرعهم مساء أمس بحي الإنقاذ إثر انهيار لغرفتهم نتيجة للأمطار الغزيرة والتي تسببت كذلك في إحداث أضرار كبيرة ومتفاوتة بالمنازل والشوارع التي غمرتها المياه.

يأتي ذلك وسط ارتفاع مناسيب نهر الدندر ووصوله إلى مرحلة الفيضان بعد تسجيله اليوم ارتفاعاً بلغ 13٫50 متر بزيادة 56 سنتمترًا عن منسوب يوم أمس.

وأُطلقت تحذيرت حكومية من أن تتدفق المياه عبر الأودية والخيران المنحدرة من الهضبة الإثيوبية نحو نهر الدندر يزيد من مستوى خطورة الأوضاع الناجمة عن فيضان النهر الذي تمدد إلى خارج مجراه الرئيسي في مساحات واسعة مما تسبب في جرف مساحات زراعية وبستانية.

أما في ولاية نهر النيل شمالي السودان، فقد لقي شخصين مصرعهما في منطقة الشعديناب وإثنان في الدامر وثلاثة في قرية البسابير الشيخاب بمحلية شندي، جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة.

وأعلنت حكومة ولاية نهر النيل عن وقوع وفيات وإصابات وخسائر جراء الأمطار والسيول في عدد من محليات الولاية حيث تسببت السيول في انهيار مبانٍ وتدمير ممتلكات، خاصة في محليات: الدامر وشندي وعطبرة.

وأكد الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية، مصطفى محمد عثمان الشريف، في تصريحات صحفية، تسجيل حالتي وفاة في منطقة الشعديناب بالدامر، حيث يتلقى المصابون العلاج في العناية المركزة بمستشفى الدامر.

وتوفي شخصين أيضًا في مدينة الدامر، بالإضافة إلى 3 أشخاص آخرين في قرية البسابير الشيخاب بمحلية شندي إثر انهيار منزل، بحسب المسؤول.

وأشار المسؤول المحلي إلى أن السيول في الوحدة الإدارية بالزيداب أدت إلى انهيار عدد من المساكن، ويجري حصرها حاليًا.

«يونيسف»: مئات آلاف الأطفال في الفاشر يواجهون الجوع والعنف بعد «500» يوم من الحصار

27 أغسطس 2025 – قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الأربعاء، إن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور دخلت «مرحلة كارثية» بعد مرور 500 يوم من الحصار، حيث يواجه مئات الآلاف من الأطفال الجوع والأمراض والعنف، في ظل غياب المساعدات الإنسانية.

وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم، أن ما لا يقل عن 600 ألف شخص نزحوا من الفاشر ومخيماتها خلال الأشهر الأخيرة، نصفهم من الأطفال، بينما لا يزال داخل المدينة نحو 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، محاصرين منذ أكثر من 16 شهراً دون غذاء أو دواء.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام في محاولة لإسقاطها والسيطرة الكاملة على إقليم دارفور مما خلف أوضاعًا إنسانية وأمنية وصفت بالكارثية في ظل تجاهل الدعم السريع للنداءات الأممية لفك حصار المدنيين والسماح للقوافل الأممية بالوصول للفاشر.

وحذّرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل من أن «أرواح الأطفال أصبحت على المحك، إذ يتضورون جوعًا فيما تُمنع خدمات التغذية المنقذة للحياة».

وأضافت: «منع وصول المساعدات يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الأطفال، ونطالب بهدن إنسانية عاجلة تسمح بالوصول الكامل إلى جميع المحتاجين».

أكثر من ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال

ووثقت يونيسف أكثر من 1,100 انتهاك جسيم بحق الأطفال في الفاشر منذ أبريل 2024، بينها مقتل وإصابة ما يزيد عن 1,000 طفل، إضافة إلى حالات اغتصاب واختطاف وتجنيد في الجماعات المسلحة. وأشارت المنظمة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير بسبب صعوبة التحقق.

وأضافت «هذا الأسبوع، قُتل سبعة أطفال في هجوم استهدف مخيم أبو شوك للنازحين على أطراف المدينة، بينما أدى الحصار المفروض من قوات الدعم السريع إلى انقطاع الإمدادات الصحية كليًا».

وبحسب المنظمة، فإن نحو 6,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لم يعودوا قادرين على تلقي العلاج بعد نفاد الإمدادات.

كما تعرضت المرافق الأساسية للقصف المتكرر، إذ أصيب 35 مستشفى و6 مدارس، بينها المستشفى السعودي التعليمي للولادة والأطفال، الذي استُهدف أكثر من عشر مرات. وفي يناير الماضي، دمر قصف المركز الصحي بمخيم أبو شوك، مما حرم آلاف الأطفال من العلاج.

وتضاعف عدد الأطفال الذين عولجوا من سوء التغذية الحاد في الفاشر منذ بداية العام، ليصل إلى أكثر من 10,000 طفل، لكن توقف الإمدادات أدى إلى شلل معظم الخدمات.

وتشير تقارير إلى وفاة 63 شخصاً خلال أسبوع واحد بسبب الجوع، معظمهم من النساء والأطفال بحسب بيان يونيسيف.

وأفادت يونيسف أن الوضع في المناطق المحيطة لا يقل خطورة، حيث بلغ معدل سوء التغذية في بلدة مليط 34.2% في يوليو الماضي، وهو أعلى معدل منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.

ويفاقم تفشي الكوليرا الأزمة الإنسانية، إذ سُجلت منذ يوليو 2024 أكثر من 96 ألف إصابة مشتبه بها و2,400 وفاة على مستوى السودان، بينها نحو 5,000 حالة في دارفور. واعتبرت المنظمة أن الأطفال الذين أضعفهم الجوع في مخيمات طويلة وزمزم وداخل الفاشر هم الأكثر عرضة للمرض.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق تصريحات حديثة للبرهان؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق تصريحات حديثة للبرهان؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو للقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وهو يدلي بتصريحات بشأن مجريات الأوضاع في السودان، على أنه مقطع فيديو حديث للبرهان.

وجاء نص الادعاء في بعض المنشورات كالآتي:

«عاجل القايد العام برهان قسما اليوم كشح العشاء كل و جاب الزيت النضيف قرب تعال و اسما الزيت».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه جزءٌ من فيديو قديم، نُشر للمرة الأولى في أغسطس 2024 خلال لقاء البرهان مع مجموعة من الصحفيين.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في موقع وكالة السودان للأنباء (سونا)، وفي الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي على منصة «فيسبوك»، ولم يجد أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تفيد بأنّ الفيديو حديث.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ المقطع جزءٌ من فيديو قديم نُشر للمرة الأولى في أغسطس 2024.

ما حقيقة صورة المركبات التي يُزعم أنها احترقت في اشتباكات داخلية وسط «الدعم السريع»؟

ما حقيقة صورة المركبات التي يُزعم أنها احترقت في اشتباكات داخلية وسط «الدعم السريع»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تُظهر سيارات دفع رباعي محترقة، على أنها توثق اشتباكات داخلية بين علي رزق السافنا أحد قادة «الدعم السريع» وقوات من «الدعم السريع» في منطقة «الخوي» في ولاية شمال كردفان.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عاجل

تمرد السافنا  :

اشتباك مليشيات السافنا مع مليشيات الدعم السريع في محور الخوي

اللهم اجعل كيدهم في نحرهم»

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المتداولة مع الادعاء، وتبيّن أنها قديمة، نُشرت في مايو 2025.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة، نُشرت في مايو 2025. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.