«المشتركة»: «الدعم السريع» تقصف الفاشر يوميًا بنحو «1000» دانة

28 أغسطس 2025 – قال المتحدث العسكري باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، أحمد حسين مصطفى، الخميس، لـ«بيم ريبورتس» إن مدينة الفاشر تتعرض يوميًا لقصف مدفعي بمعدل 900 إلى 1000 دانة.

وتجئ تصريحات المتحدث العسكري وسط تدهور في الوضع الإنساني ومعارك ضارية في الفاشر حيث أعلنت القوة المشتركة اليوم في بيان أن الأوضاع تحت السيطرة.

وردًا على نشر قوات الدعم السريع مقطع فيديو من سوق المواشي بالفاشر أمس، نفى المتحدث العسكري ما أسماها المزاعم، مشيرًا إلى أنها تعتمد أساسًا على «التسلل والتصوير» في عملياتها ومن ثم الانسحاب.

وقالت القوة المشتركة، في بيان أرسلته إلى «بيم ريبورتس» اليوم إن قواتها تصدت لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من الاتجاه الشمالي، وتمكنت من تكبيدها خسائر كبيرة، مشيرةً إلى أنه الهجوم رقم (236) على المدينة.

وأضاف أن الدعم السريع كررت محاولتها من المحور الجنوبي مصحوبة بقصف مدفعي كثيف، مردفًا: إلا أن «القوات كانت كالعهد بها وتمكنت من صد الهجوم»، بحسب البيان.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على أحياء وأسواق الفاشر، أسفر عن مقتل 24 مدنيًا وإصابة 55 آخرين بينهم 5 نساء، وفق ما أعلنت شبكة أطباء السودان.

وأوضحت الشبكة أن القصف استهدف السوق المركزي وحي أولاد الريف، معتبرةً استهداف الأحياء المكتظة بالمدنيين «انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية».

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام في محاولة للسيطرة على إقليم دارفور، وهو ما خلف أوضاعًا إنسانية وصفها مسؤولون أمميون بالكارثية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا يعيشون في المدينة نصفهم من الأطفال، في ظل نقص حاد في السلع الأساسية دفع بعض الأسر إلى تناول أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

وأمس الأربعاء، قالت منظمة «يونيسف» إن الفاشر دخلت مرحلة «كارثية» بعد مرور 500 يوم من الحصار، محذرةً من تفاقم معاناة مئات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون الجوع والأمراض والعنف.

وذكرت المنظمة أنها وثقت أكثر من 1,100 انتهاك جسيم بحق الأطفال في المدينة منذ أبريل 2024، بينها مقتل وإصابة ما يزيد عن 1,000 طفل، إلى جانب حالات اغتصاب واختطاف وتجنيد في صفوف الجماعات المسلحة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع