1 سبتمبر 2025 – أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» أن «مسألة تشكيل حكومات في بورتسودان ونيالا تجعل التنافس على الشرعية أولوية على حساب السلام، وهو ما سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب».
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، بكري الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، ردًا على سؤال بشأن تدشين حكومة موازية في نيالا بجنوب دارفور، إنه لا توجد حكومة شرعية في البلاد منذ 25 أكتوبر 2021.
وأكد أن رؤيتهم ما تزال هي نفسها والتي تشدد على عدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وإنما يتم تسويتها عبر الحل السياسي.
وأوضح الجاك أن مسألة تشكيل حكومات في بورتسودان ونيالا جعل التنافس على الشرعية أولوية على السلام.
وأضاف «هذا في تقديرنا سيطيل أمد الحرب وسيجعل ملف السلام ثانويًا في ظل الصراع على الشرعية. وفي نهاية الأمر مصدر هذه الشرعية هو الأمر الواقع وليس مرحعيات دستورية».
واعتبر أن النتيجة ستكون «تنازعًا حول شرعية الدولة ذاتها، لا حول شرعية السلطة القائمة بحكم الأمر الواقع».
وشدد الجاك على أن الشعوب السودانية النازحة والمشردة لا تحتاج إلى حكومات تتنافس على شرعية لم تُمنح من هذه الشعوب نفسها، بل تحتاج إلى وقف إطلاق نار ووقف عدائيات عاجل يتيح وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وكان تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» بقيادة قوات الدعم السريع قد أعلن أواخر يوليو الماضي من مدينة نيالا عن تشكيل حكومة موازية ضمت مجلسًا رئاسيًا برئاسة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وعبد العزيز الحلو نائبًا له، فيما عُين محمد حسن عثمان التعايشي رئيسًا للوزراء.
وقوبلت الخطوة برفض داخلي وإقليمي واسع، وتحذيرات من أن تؤدي إلى مزيد من الانقسام، حيث أدان مجلس السلم والأمن الإفريقي في 29 يوليو الماضي بشدة الإعلان عن حكومة موازية بقيادة الدعم السريع، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية، مؤكدًا اعترافه فقط بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة الانتقالية كسلطة شرعية.
كذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا مماثلًا في أغسطس الماضي أعرب فيه عن رفضه لهذه الخطوة، معتبرًا أنها تهدد سيادة السودان ووحدته، وحثّ الأطراف المتحاربة على الالتزام بمسار التفاوض ووقف شامل للقتال.
لكن رغم ذلك أعلن التحالف قبل يومين عن أداء رئيسه محمد حمدان دقلو «حميدتي» اليمين رئيسًا للمجلس الرئاسي في مراسم قال إنها جرت بمدينة نيالا، بالإضافة إلى نائبه عبد العزيز الحلو، وأعضاء المجلس. كما أعلن أمس الأحد أن رئيس الحكومة محمد حسن التعايشي قد أدى اليمين.
أيضًا أعلن المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، الأحد أنه عقد أول اجتماعاته برئاسة حميدتي وبحضور كامل الأعضاء، بمن في ذلك نائب الرئيس وذلك بعد أداء القسم.
وناقش الاجتماع، وفق البيان، تعيين التعايشي رئيسًا لمجلس الوزراء، إلى جانب استعراض متطلبات المرحلة التأسيسية المتعلقة بالمعيشة والخدمات الأساسية وتعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن الملف الإنساني.