Day: September 3, 2025

لجنة المعلمين السودانيين تدعو إلى «تحييد» التعليم عن الصراع العسكري والسياسي

3 سبتمبر 2025 – شددت لجنة المعلمين السودانيين، الأربعاء، على ضرورة «تحييد التعليم عن الصراع العسكري والسياسي في السودان»، في خضم حالة من الانقسام الإداري تضرب البلاد بعد تشكيل قوات الدعم السريع وحلفائها حكومة موازية في نيالا بجنوب دارفور.

واليوم أعلن مسؤولون في الحكومة الموازية في جنوب دارفور انطلاق العام الدراسي الجديد في الولاية.

وقالت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، في ولاية جنوب دارفور، إن عضو المجلس الرئاسي وحاكم إقليم دارفور في الحكومة الموازية، الهادي إدريس، شهد فعاليات بداية العام الدراسي، حيث أكد أن «أولى أولويات حكومة تأسيس وحكومة الإقليم هي الاهتمام بالتعليم».

وشكلت الحكومة الموازية التي تتخذ من نيالا بجنوب دارفور مقرًا لها هياكل حكم شبيهة للحكومة السودانية بقيادة الجيش في بورتسودان، لكنها لم تلقَ اعترافًا منذ إعلانها رسميًا في أواخر يوليو الماضي.

فيما وصف الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، الخطوة بأنها «متوقعة نتيجة لجعل التعليم وسيلة من وسائل الحرب» على حد قوله.

ولفت الباقر إلى أن التعليم يواجه على مستوى البلاد «ترديًا في البيئة المدرسية، وتسرب الطلاب، وتشرد المدرسين وعدم صرف مستحقاتهم، بجانب غياب الأمان».

وأكد الباقر أن اللجنة مع حق التلاميذ في التعليم «وفق الأسس والمبادئ التي ظلت تطرحها اللجنة».

وأوضح أن -المبادئ- تشمل الشمول والعدالة، وأن يكون التعليم مدخلًا للسلام والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والدينية، وألا يتحول إلى وسيلة لاستمرار الحرب أو لإقرار الواقع الناتج عنها، فضلًا عن أن يكون مدخلاً للوحدة لا للتفتيت.

وأضاف أن تحقيق هذه المبادئ «يتطلب سياسات وخططًا وبرامج تفصيلية وآليات وتمويل نتفق عليها كسودانيين، تحت لافتة تحييد التعليم عن الصراع العسكري والسياسي».

وكانت لجنة المعلمين في ولاية جنوب دارفور قد قدمت في اجتماع عقدته مع وزارة التربية والتوجيه مطلع الأسبوع الجاري، حزمة مقترحات لمعالجة أوضاع طلاب الشهادة السودانية.

كما ناقشت ملفات استحقاقات المعلمين وإيقاف المرتبات، وكذلك أوضاع المعاشيين وأسر المعلمين الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب.

ما حقيقة الادعاء المتداول بأن رئيس البرلمان في تشاد دعا معارضي الرئيس إلى التمرد؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بأن رئيس البرلمان في تشاد دعا معارضي الرئيس إلى التمرد؟

 

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن رئيس الجمعية الوطنية علي كلوتو قال: «على كل من يخالف الرئيس الانضمام إلى التمرد» بتاريخ 02 سبتمبر 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«كل من لا يتفق مع الرئيس عليه الانضمام إلى المتمردين».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

Parfait Laissoubo Bourdannet

(7.2 مليون متابع

2

Abdoulaye Youssouf (houbaibour)

(5.7) مليون متابع 

3

Ahmet Yacoub Dabio

(5.2) مليون متابع 

 أجرى فريق «مرصد تشاد» بحثًا باستخدام الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، وتبيّن أنه يعود إلى فيديو قديم نُشر بتاريخ 6 نوفمبر 2022 على صفحة رفيق انفو Rafiq Info في فيسبوك. ويظهر في الفيديو تصريح لعمر كوكوي أدلى به خلال عرض البرنامج السياسي لرئيس الوزراء صالح كبزابو في المرحلة الثانية من الانتقال في تشاد، تعليقًا على أحداث مظاهرات 20 أكتوبر 2022 التي أسفرت عن مقتل العشرات من المتظاهرين المؤيدين لحزب المحولون المعارض. وجاء في التصريح: «أي شخص لا يتفق مع سياسات رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي فليذهب إلى المعارضة المسلحة».

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ تبيّن أن التصريح قديم ويعود إلى عام 2022، أدلى به عضو سابق في المجلس الوطني الانتقالي تعليقاً على مظاهرات 20 أكتوبر 2022.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق قوات من الجيش خلال معركة في كردفان؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق قوات من الجيش خلال معركة في كردفان؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة لمجموعة من الجنود بالقرب من مركبة عسكرية تطلق قذائف، على أنها صورة لقوات من الجيش السوداني خلال معركة في كردفان اليوم.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«دي ما لقطة من فيلم 

دي صورة للقوات المسلحة السودانية في كردفان اليوم».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

قوات العمل الخاص هيئة العمليات 

(705) آلاف متابع 

2

الجيش السودان 

(369) ألف متابع 

3

كلنا جيش

(124) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المتداولة مع الادعاء، وتبيّن أنها قديمة، نُشرت من قبل في سبتمبر 2024، ولا صلة لها بالأحداث الجارية في كردفان هذه الأيام.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة، نُشرت من قبل في سبتمبر 2024. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

«أوتشا»: مقتل وإصابة «77» مدنيًا خلال الأيام الماضية في الفاشر

3 سبتمبر 2025 – أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 70 بجراح خلال الأيام القليلة الماضية في الفاشر جراء القصف المدفعي المستمر الذي يستهدف المدينة.

وأعرب المكتب عن القلق البالغ بشأن الوضع في الفاشر بشمال درفور، فيما يستمر القصف المدفعي الكثيف من قوات الدعـم السريع على الأعيان المدنية في الفاشر بشكل يومي، خاصة في مخيم أبوشوك شمالي المدينة.

وخلال الأسابيع الماضية صعدت قوات الدعم السريع من هجماتها على مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك للنازحين شمالها، ما أسفر عن عشرات الضحايا المدنيين. ففي 31 أغسطس قُتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من تسعة آخرين في قصف مدفعي على المعسكر، بحسب غرفة الطوارئ. كما قُتل خمسة مدنيين آخرين، بينهم ثلاثة من أسرة واحدة، في قصف بتاريخ 21 أغسطس الماضي.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة المحاصرة مع عدم توفر الممرات الآمنة للراغبين في الفرار من العنف.

وأضاف، في مؤتمره الصحفي اليومي، الثلاثاء، أن صور الأقمار الصناعية الحديثة تظهر- وفق التقارير- أكثر من 30 كيلومترًا من الجدران الترابية المحيطة بالمدينة بما يزيد القيود على حركة المدنيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار حول الفاشر، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان الوصول الآمن ودخول المساعدات الإنسانية بدون تأخير أو عوائق.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا يعيشون في المدينة نصفهم من الأطفال، في ظل نقص حاد في السلع الأساسية دفع بعض الأسر إلى تناول أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

ميدانيًا، تستمر العمليات البرية في الفاشر بين الجيش والدعم السريع فيما هاجمت مسيرات الجيش هجمات على تمركزات الدعم السريع العسكرية.

وخلال الأسبوعين الماضيين أحزرت قوات الدعم السريع تقدمات ميدانية في عدة مناطق، بما في ذلك قرب حي أولاد الريف وسوق المواشي لكن الجيش تمكن من استعادة السيطرة عليها.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام في محاولة لإسقاطها والسيطرة الكاملة على إقليم دارفور مما خلف أوضاعًا إنسانية وأمنية وصفت بالكارثية في ظل تجاهلها للنداءات الأممية بفك حصار المدنيين والسماح للقوافل الإنسانية بالوصول للفاشر.

واشنطن تدعو الأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات إلى «ترسين» دون عوائق

3 سبتمبر 2025 – دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، الأطراف المتحاربة في السودان، إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قرية ترسين بجبل مرة غربي السودان، وإلى جميع أنحاء البلاد، دون عوائق.

وكانت السلطة المدنية التابعة لحركة جيش تحرير السودان بقيداة عبد الواحد نور، قد أعلنت عن مصرع أكثر من ألف شخص في قرية ترسين بجبل مرة في دارفور غربي البلاد، نتيجة انزلاقات أرضية كبيرة ضربت المنطقة يوم الأحد بسبب الأمطار الغزيرة.

غير أن منسق الأمم المتحدة المقيم والمنسق الإنساني بالنيابة في السودان، لوكا ريندا، قال في بيان أصدره من بورتسودان أمس، إن المصادر المحلية تشير إلى أن ما بين 300 و1000 شخص ربما فقدوا حياتهم.

وقالت إدارة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير أفادت بمصرع نحو ألف شخص في حادث الانهيار الأرضي الذي وقع في دارفور نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت أن السودان يُعد بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأضافت أن هذه الكارثة الطبيعية الأخيرة لا تزيد سوى من معاناة الشعب السوداني، إحدى أكبر الكوارث في تاريخ السودان الحديث.

فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الانهيار الأرضي الكارثي في قرية ترسين، بمنطقة غرب دارفور يمثل إحدى أكبر الكوارث في التاريخ الحديث للسودان.

وأشارت إلى أن هذه الكارثة تأتي في ظل الحرب الوحشية التي شردت بالفعل ملايين الأشخاص وتركت مجتمعات على شفا المجاعة.

وذكرت المنظمة، في بيان صحفي أمس، أن جبل مرة – حيث وقع الانزلاق الأرضي – أصبح ملجأ للأسر الفارة من العنف في الفاشر والمناطق المجاورة.

وأضافت أن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة بسبب استمرار الصراع والقيود بما يفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون.

وتشدد هذه المأساة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، على الحاجة الملحة للوصول الإنساني الآمن وتوسيع نطاق الدعم. وأضافت: «شعب السودان لا يستطيع تحمل هذا الصراع اللانهائي بمفرده».

كما ضمت المنظمة صوتها لمجتمع العمل الإنساني في الدعوة إلى ضمان الوصول الفوري وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة.

وحثت جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وحصدت كارثة ترسين تعاطفًا واسعًا على المستوى المحلي والدولي وسط دعوات للتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى وانتشال جثامين الضحايا.

وتعد منطقة جبل مرة والتي تمتد في ولايات: وسط وجنوب وشمال دارفور المعقل الرئيسي لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور والتي ظلت تقاتل الحكومة السودانية منذ 2003.