واشنطن تدعو الأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات إلى «ترسين» دون عوائق

3 سبتمبر 2025 – دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، الأطراف المتحاربة في السودان، إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قرية ترسين بجبل مرة غربي السودان، وإلى جميع أنحاء البلاد، دون عوائق.

وكانت السلطة المدنية التابعة لحركة جيش تحرير السودان بقيداة عبد الواحد نور، قد أعلنت عن مصرع أكثر من ألف شخص في قرية ترسين بجبل مرة في دارفور غربي البلاد، نتيجة انزلاقات أرضية كبيرة ضربت المنطقة يوم الأحد بسبب الأمطار الغزيرة.

غير أن منسق الأمم المتحدة المقيم والمنسق الإنساني بالنيابة في السودان، لوكا ريندا، قال في بيان أصدره من بورتسودان أمس، إن المصادر المحلية تشير إلى أن ما بين 300 و1000 شخص ربما فقدوا حياتهم.

وقالت إدارة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير أفادت بمصرع نحو ألف شخص في حادث الانهيار الأرضي الذي وقع في دارفور نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت أن السودان يُعد بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأضافت أن هذه الكارثة الطبيعية الأخيرة لا تزيد سوى من معاناة الشعب السوداني، إحدى أكبر الكوارث في تاريخ السودان الحديث.

فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الانهيار الأرضي الكارثي في قرية ترسين، بمنطقة غرب دارفور يمثل إحدى أكبر الكوارث في التاريخ الحديث للسودان.

وأشارت إلى أن هذه الكارثة تأتي في ظل الحرب الوحشية التي شردت بالفعل ملايين الأشخاص وتركت مجتمعات على شفا المجاعة.

وذكرت المنظمة، في بيان صحفي أمس، أن جبل مرة – حيث وقع الانزلاق الأرضي – أصبح ملجأ للأسر الفارة من العنف في الفاشر والمناطق المجاورة.

وأضافت أن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة بسبب استمرار الصراع والقيود بما يفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون.

وتشدد هذه المأساة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، على الحاجة الملحة للوصول الإنساني الآمن وتوسيع نطاق الدعم. وأضافت: «شعب السودان لا يستطيع تحمل هذا الصراع اللانهائي بمفرده».

كما ضمت المنظمة صوتها لمجتمع العمل الإنساني في الدعوة إلى ضمان الوصول الفوري وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة.

وحثت جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وحصدت كارثة ترسين تعاطفًا واسعًا على المستوى المحلي والدولي وسط دعوات للتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى وانتشال جثامين الضحايا.

وتعد منطقة جبل مرة والتي تمتد في ولايات: وسط وجنوب وشمال دارفور المعقل الرئيسي لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور والتي ظلت تقاتل الحكومة السودانية منذ 2003.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة تصريح وزير الدفاع المصري: «رفض البرهان لدعوة الإيقاد دليل قاطع على هيمنة الإخوان المسلمين على قيادة الجيش»؟

ما حقيقة تصريح وزير الدفاع المصري: «رفض البرهان لدعوة الإيقاد دليل قاطع على هيمنة الإخوان المسلمين على قيادة الجيش»؟ مفبرك تداول عدد من رواد منصات

المزيد