Day: September 6, 2025

«مقاومة بورتسودان» تندّد باستمرار اعتقال أحد أعضائها وتعرضه للتعذيب

6 سبتمبر 2025 – قالت لجان المقاومة في بورتسودان، السبت، إن عضوها برير التوم ما يزال قيد الاعتقال منذ الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، بعد توقيفه من قِبل «الخلية الأمنية»، مشيرةً إلى «تعرضه للضرب والتعذيب»، قبل نقله مؤخرًا إلى السجن العمومي، من دون تقديمه إلى المحكمة.

وكانت اللجنة قد صرحت، في 25 أغسطس الماضي، بأن «السلطات الأمنية اعتقلت الإنسان الخلوق برير التوم، الذي عرفته غرف الطوارئ والمبادرات الشعبية في ولاية البحر الأحمر ومحلياتها وأريافها، ومنذ بداية الحرب كان أول الحاضرين لخدمة النازحين». وحمّلت السلطات «المسؤولية الكاملة عن سلامته»، وطالبت بإطلاق سراحه فورًا.

وتلاحق استخبارات الجيش السوداني والخلية الأمنية اتهامات بارتكاب عمليات اعتقال ممنهجة ضد ناشطين في لجان المقاومة ومتطوعين في غرف الطوارئ، بتهم التعاون مع «الدعم السريع» والتخابر ضد الدولة.

وأعربت لجان المقاومة في بورتسودان، في بيانها، عن «رفضها لأي شكل من أشكال العنف أو الانتهاكات التي يتعرض لها المتطوعون في العمل الإنساني»، مناشدةً باحترام المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تكفل حماية المتطوعين. كما أدانت بـ«شدة» ما أسمته «استخدام القانون أداة لاستهداف الذين يقدمون الخدمات الإنسانية للمحتاجين».

وأضاف بيان المقاومة: «نُحمّل الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة عن أي ضرر لحق بعضو لجان مقاومة بورتسودان برير التوم، ونطالب بوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فورًا». كما أكد أن هذه الانتهاكات لن تدفع اللجان إلى الحياد عن مبدئها «الرافض للحرب»، وأنها ستواصل العمل مع لجان المقاومة والقوى الموقعة على «الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب».

وصدر بيان عن «محامي الطوارئ»، في 17 أغسطس الماضي، متهمًا «الخلية الأمنية» في الخرطوم بارتكاب انتهاكات، قال إنها شملت «تصفيات واعتقالات وتعذيب». وندّد البيان بأن هذه الخلية –التي أُنشئت بأمر طوارئ أصدره والي الخرطوم في مايو 2024– تحولت إلى «أداة قمع وترهيب» لمصلحة الجيش، لافتًا إلى أنها «تمارس الاعتقال والتعذيب الممنهج داخل مكاتبها وتنقل بعض المحتجزين إلى معتقلات كبرى مثل جبل سركاب شمال أم درمان».

وأشار بيان «محامي الطوارئ» إلى أن المعتقلين يواجهون «مصائر متعددة»، من بينها الاستمرار في ظروف احتجاز «غير إنسانية»، أو تلفيق بلاغات وتقديمهم إلى محاكمات «تفتقر إلى أبسط معايير العدالة»، فيما أُطلق سراح آخرين في «حالة صحية متدهورة»، في وقت عُثر فيه على بعضهم «جثثًا بعد التصفية أو التعذيب».

وحمّل بيان «محامي الطوارئ» الخلية الأمنية والسلطات القضائية والجيش «كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات»، مؤكدًا توثيق المئات من حالات الاعتقال وعشرات المفقودين الذين ما يزال ذووهم يبحثون عنهم بلا جدوى. كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والكشف عن مصائر المفقودين، وضمان حماية أسر الضحايا من التهديدات والانتقام.

مدير «الصحة العالمية»: السودان يواجه «أزمة جوع ومجاعة مؤكدة» في أجزاء من البلاد


6 سبتمبر 2025 – حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، السبت، من أن السودان يواجه أزمة جوع متفاقمة، مع تأكيد وجود ظروف مجاعة في أجزاء من البلاد، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 770 ألف طفل سوء التغذية الحاد الوخيم.

وقال تيدروس، في خطاب مصوّر نشره على حسابه الشخصي على منصة «إكس»، إن المنظمة تدعم 142 مركزًا عالجت أكثر من 20 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد منذ بداية العام، في وقت تواجه فيه البلاد تفشيًا واسعًا للكوليرا شمل جميع الولايات الثماني عشرة، مسجّلًا أكثر من 105 آلاف إصابة و2,600 حالة وفاة.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن الوضع «خطير على نحو خاص في شمال دارفور»، حيث تخضع مدينة الفاشر لحصار منذ أكثر من 500 يوم، ولم تصل إليها المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إمدادات منظمة الصحة العالمية، منذ أكثر من عام. وأردف: «ندعو إلى الفتح الفوري للحدود الآمنة، ووصول إنساني دون عوائق إلى الفاشر لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة وإنقاذ الأرواح».

وشدّد تيدروس على ضرورة رفع الحصار عن مدينة الفاشر، قائلًا: «ندعو قوات الدعم السريع إلى رفع الحصار، وندعو جميع أطراف النزاع إلى إنهاء الحرب».

وكانت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، قد حذّرت، الشهر الماضي، من أن بعض مناطق دارفور مهددة بالانزلاق إلى «إبادة جماعية صامتة» بفعل المجاعة، مع تأكيد المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين أن الأهالي يعيشون على علف الحيوانات (الأمباز) للبقاء على قيد الحياة، في حين لا يجد آخرون حتى ذلك. وشددت المنسقية على أن أي يوم تأخير في إدخال المساعدات يعني «مزيدًا من إزهاق الأرواح».

وفي 27 يوليو الماضي، ناشدَ والي شمال دارفور الحافظ بخيت، الجيشَ السوداني بفك الحصار عن الفاشر، محذرًا من أن الوضع الإنساني «تفاقم أكثر مما يجب». فيما لم تستجب قوات الدعم السريع لمقترح وقف إطلاق نار إنساني قدمته الأمم المتحدة لفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين.

وعلى الصعيد الصحي، يتفشى مرض الكوليرا في مناطق واسعة من دارفور؛ ففي محلية «طويلة» بشمال دارفور سُجلت، حتى مطلع سبتمبر الجاري، 2,145 إصابة، بينها 40 حالة وفاة، بمعدل يومي بين 100 و208 إصابات، بحسب منسقية النازحين. فيما سُجلت سبع حالات وفاة و23 إصابة في «قولو» بجبل مرة، في وقت ينتشر فيه الوباء في مخيمات «كلمة» و«عطاش» و«السلام» بجنوب دارفور، وسط تلوث مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي، وتمثل النساء والأطفال وكبار السن الفئات الأكثر تضررًا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت، في تقريرها الصادر في 19 أغسطس الماضي، عن مصرع 1,171 شخصًا وإصابة 362 آخرين في 174 هجومًا استهدف القطاع الطبي منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينها 38 هجومًا خلال العام 2025 فقط أسفرت عن 933 حالة وفاة. وأكدت المنظمة أن أكثر من 70% من المرافق الطبية خرجت عن الخدمة، فيما يحتاج القطاع إلى مئات الملايين من الدولارات لإعادة تشغيله، خاصةً المراكز التخصصية مثل علاج الأورام وغسيل الكلى.

وقال تيدروس، في وقت سابق، إن الهجمات على الرعاية الصحية في السودان «أصبحت وضعًا طبيعيًا جديدًا للصراع»، مشددًا على أنه «لا ينبغي للعاملين الصحيين أن يواجهوا خطر الموت وهم يسعون للحفاظ على الأرواح».

ما حقيقة الادعاء بأن تشاد أغلقت سفارتها في تل أبيب ونقلت الملف إلى سفارتها بأبوظبي؟

ما حقيقة الادعاء بأن تشاد أغلقت سفارتها في تل أبيب ونقلت الملف إلى سفارتها بأبوظبي؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن تشاد تغلق سفارتها في تل أبيب وستنقل الملف الي ابوظبي بتاريخ 05 سبتمبر 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عاجل

لأسباب مالية.. تشاد تغلق سفارتها في تل أبيب وتنقل الملف إلى أبوظبي».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

TchadX

(81) مليون متابع

2

La voix de sans voix td

(17) مليون متابع 

3

رفيق انفو

(3.2) مليون متابع 

 للتحقق من صحة الادعاء أجرى فريق «مرصد تشاد» بحثًا باستخدام الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، وتوصل إلى بيان من وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج تؤكد فيه إغلاق سفارة جمهورية تشاد في إسرائيل نظرا لقيود الميزانية. وجاء في البيان: «تُهدي وزارة الخارجية والتكامل الأفريقي وشؤون التشاديين في الخارج أطيب تحياتها إلى وزارة خارجية دولة إسرائيل، وتتشرف بإبلاغه بإغلاق سفارة جمهورية تشاد في إسرائيل، نظرًا لقيود الميزانية،

لا يُشكك هذا القرار، بأي حال من الأحوال، في جودة العلاقات الثنائية التي تتسم بالصداقة والتعاون المتبادل بين البلدين والشعبين. كما تتشرف الوزارة بالإبلاغ بأنه من الآن فصاعدًا، تتولى سفارة جمهورية تشاد في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، الاختصاص الدبلوماسي لدولة إسرائيل، مما يضمن المتابعة المنتظمة للعلاقات الثنائية بين بلدينا. وتنتهز وزارة الخارجية هذه الفرصة لتعرب مجددًا لوزارة خارجية دولة إسرائيل عن فائق تقديرها».

م

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ أعلنت وزارة خارجية تشاد إغلاق سفارتها في تل أبيب لقيود الميزانية، ونقل الملف الى سفارتها في دولة الإمارات عبر بيان رسمي.

«صمود» يرحب بتقرير بعثة تقصي الحقائق ويدعو مجلس حقوق الإنسان إلى اعتماد توصياته

6 سبتمبر 2025 – رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، السبت، بتقرير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، والذي صدر بالأمس تحت عنوان «حرب الفظائع»، موثقًا الجرائم التي ارتكبتها الأطراف المتقاتلة في حق المدنيين.

وكان تقرير البعثة الأممية قد اتهم الطرفين المتصارعين في السودان بارتكاب انتهاكات قال إنها «قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، لافتًا إلى أن بعض الأفعال قد تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. وأورد التقرير تفاصيل عن مجزرة معسكر «زمزم» للنازحين جنوب الفاشر في أبريل الماضي، والتي قُتل فيها –بحسبه– ما بين 300 و1,500 مدني، معظمهم من النساء والأطفال. كما وثّق انتهاكات جسيمة، مثل القتل العمد والاغتصاب والاسترقاق والعنف الجنسي، إلى جانب الاضطهاد على أسس عرقية.

وقال تحالف «صمود»، في بيان، اليوم، إن التقرير وثّق، بالتفصيل، ما ارتكبته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معهما من «انتهاكات مروعة استهدفت المدنيين بشكل ممنهج»، مخلفًا ما وصفه بـ«أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم حاليًا».

ولفت التحالف إلى توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، قائلًا إنها تشمل: محاسبة الأشخاص والجهات المسؤولة عن الجرائم، والضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا، إلى جانب السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وضمان إجراءات فعالة لحماية المدنيين، وفك الحصار عن المناطق الأكثر تضررًا، بالإضافة إلى تمديد ولاية المحكمة الجنائية، وتوسيع حظر السلاح ليشمل جميع أنحاء البلاد. كما شدد التقرير على أهمية مواصلة الجهود من أجل بلوغ «سودان ديمقراطي تعددي يحترم حقوق الإنسان لجميع أهله دون تمييز».

وأكد تحالف «صمود» مساندته الكاملة للتوصيات الواردة في التقرير، داعيًا مجلس حقوق الإنسان، المقرر انعقاده هذا الشهر في جنيف، إلى تمديد عمل البعثة وتبني توصياتها وحث المؤسسات الدولية والإقليمية على دعم عملها وتمكينها من أداء مهامها على الوجه الأمثل.

وكان تقرير البعثة قد كشف أيضًا أن قوات الدعم السريع استخدمت الحصار أداة حرب، عبر استهداف أسواق الغذاء والمراكز الطبية والمخابز ومصادر المياه، مما أدى إلى حرمان السكان من احتياجاتهم الأساسية. كما اتهم الجيش بإنشاء أكثر من 100 مركز اعتقال داخل ثكنات عسكرية. فيما وصف أوضاع المحتجزين لدى «الدعم السريع» بـ«المأساوية»، مشيرًا إلى تعرض كثيرين للتعذيب الشديد والإعدام بإجراءات موجزة، فضلًا عن إجبار بعض الأسر على دفع فدية مقابل الإفراج عن ذويهم.

ووثّق التقرير «أعمال عنف جنسي ممنهجة ارتكبها مقاتلو الدعم السريع»، شملت: الاغتصاب والاستعباد الجنسي والزواج القسري، إلى جانب الاستهداف على أساس الهوية العرقية، قائلًا إن هذه الأعمال طالت نساءً وفتيات، بعضهن لم يتجاوزن الثانية عشرة من العمر، فضلًا عن تورط عناصر من الجيش وقوات متحالفة معه في أعمال عنف جنسي داخل أماكن الاحتجاز.

كما أشار تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى مقتل أكثر من 84 عاملًا في المجال الإنساني ما بين أبريل 2023 وأبريل 2025، واعتقال آخرين تعسفًا، بالإضافة إلى استهداف قوافل الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات، في وقت أدى فيه النزاع إلى نزوح أكثر من 12.1 مليون شخص، فيما يعاني أكثر من نصف سكان السودان من انعدام الأمن الغذائي، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.

وأكد رئيس البعثة محمد شاندي عثمان أن استهداف المدنيين ومصادر حياتهم «استراتيجيات متعمدة لا أعمالًا عرضية». فيما شددت الخبيرة منى رشماوي على أن التقرير لا يكتفي بتوثيق الفظائع، بل يقدم «خارطة طريق لتحقيق العدالة»، داعية إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية وإنشاء آلية قضائية مستقلة وتفعيل الولاية القضائية العالمية لمحاسبة المسؤولين.

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى مدير منظمة الصحة العالمية بشأن التعاون مع «الحكومة في نيالا»؟

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى مدير منظمة الصحة العالمية بشأن التعاون مع «الحكومة في نيالا»؟

تداولت حسابات على «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بوصفه «مدير الصحة بالأمم المتحدة»، يعرب فيه عن التزامه بالتعاون مع «الحكومة في نيالا» لضمان «تقديم الرعاية الصحية للشعب السوداني» – بحسب نص الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«#عاجل:مدير الصحة بالامم المتحدة: يلزمنا التعامل والتعاون مع الحكومة في نيالا لضمان تقديم الرعاية الصحية للشعب السوداني.

#نيالا

#حكومة_تأسيس

#قناة_الحقيقة

#السودان_جنوب_دارفور».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

قناة الحقيقة 

(231) ألف متابع 

2

أحمد شو

(29) ألف متابع 

3

تحالف السودان التأسيسي تأسيس

(14) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَث «مرصد بيم» في الحسابين الرسميين لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصتي «فيسبوك» و«إكس»، ولم يجد فيهما أيّ أثر للتصريح المنسوب إليه.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية موثوق فيها أو وكالات دولية أو مقابلات تلفزيونية.

ويُذكر أن تحالف «تأسيس» أعلن، في أواخر أغسطس الماضي، أن قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو أدى اليمين، في نيالا عاصمة جنوب دارفور، لرئاسة المجلس الرئاسي لحكومة التحالف إلى جانب نائبه عبد العزيز الحلو وأعضاء المجلس، بالإضافة إلى رئيس وزراء حكومة التحالف محمد حسن التعايشي.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في حسابيْ مدير منظمة الصحة العالمية على منصتيْ «فيسبوك» و«إكس». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث» بشأن مناشدة «الدعم السريع» قواتها بالانسحاب من كردفان؟

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث» بشأن مناشدة «الدعم السريع» قواتها بالانسحاب من كردفان؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تحمل شعار قناة «الحدث»، تتضمن تصريحًا منسوبًا إلى الناطق الرسمي باسم «الدعم السريع» الفاتح قرشي، يناشد فيه قواتهم في محور كردفان بـ«الانسحاب الفوري والمنظم» إلى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور حفاظًا على أرواحهم ومن أجل ترتيب الصفوف – بحسب نص الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«#الحدث

#الدعم_السريع : نناشد جميع قواتنا

المتواجدة في محور كردفان بالانسحاب الفوري والمنظم إلى مدينة نيالا حفاظاً على الأرواح وترتيب الصفوف».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

الجيش السوداني 

(369) ألف متابع 

2

نادر أحمد الفكي 

(32) ألف متابع 

3

الفدائي قناصة

(10) آلاف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في موقع قناة «العربية» وفي حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك»، كما بحث في قناة «الدعم السريع» على منصة «تليجرام»، ولم يجد فيها جميعًا أيّ أثر للتصريح المزعوم.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع قناة «العربية» ولا في حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

مناوي ينتقد «العالم» ويعلن عن لجنة قومية لفك الحصار عن الفاشر

6 سبتمبر 2025 – انتقد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مواقفَ «العالم» إزاء الأزمة في السودان، ولا سيما الفاشر، قائلًا إن العالم «ينحاز الآن لقوات الدعم السريع لأنها تملك المال والبترول»، ومؤكدًا أنه «لن يحترمنا [يقصد العالم] إلا حين ننهض ونتحرك بإرادتنا».

وأعلن مناوي، خلال كلمة مصورة ألقاها أمس، عن إنشاء لجنة قومية لفك الحصار عن الفاشر، تضم ممثلين لمختلف فئات المجتمع السوداني، لافتًا إلى أنّها ستعمل على سد الثغرات، ولكن «القوة الأساسية تبقى في يد القوات المشتركة والقوات المسلحة». وأردف قائلًا: «في النهاية الزحف الكبير سيأتي قريبًا».

وأضاف مناوي، خلال لقاء تنويري مع القادة العسكريين واللجنة العليا لفك الحصار عن الفاشر، أن الواجب الوطني «يتطلب منا التحرك الفوري لإنقاذ شعبنا الصامد»، مضيفًا: «لا مجال للهروب أو التراجع»، ومشددًا على أنّ الأزمة تستدعي من القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية أن تتحمل مسؤولياتها وتفك ما وصفه بـ«الحصار الجائر» عن الفاشر.

وأشار مناوي إلى أن أكثر من 900 ألف شخص يعيشون داخل الفاشر، بينهم نازحون من معسكرات «زمزم» و«أبوجا» و«أبو شوك»، لافتًا إلى أنهم «صمدوا لعامين كاملين بلا دعم أو غذاء أو دواء». كما أشاد بجهود الأطباء وقوات الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية في المدينة، قائلًا إن أهل الفاشر «أظهروا شجاعة لا مثيل لها»، وأن «التأخير خطأنا نحن، لا هم».

وكان مناوي قد أعلن، الخميس، أنه بحَث، خلال جولة خارجية شملت دولًا أوروبية وإفريقية، سبل فك الحصار عن الفاشر وإنقاذ السكان من الجوع والمرض والمعاناة، متعهدًا «بعدم ادخار جهد حتى ينال المواطنون حقهم في الحياة الكريمة والأمن والاستقرار».

وصرّح مناوي عقب وصوله إلى بورتسودان شرقي السودان بأن «المعركة ليست سياسية» بقدر ما أنها «إنسانية ووطنية» – حسب تعبيره.

ومنذ أبريل 2024، تعاني مدينة الفاشر حصارًا مشددًا من «الدعم السريع»، تصاعدت وتيرته خلال الأشهر الماضية، وسط عمليات برية متواصلة، مع قصف مدفعي يتراوح بين 900 إلى 1,000 قذيفة يوميًا، بحسب تصريح المتحدث العسكري باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى لـ«بيم ريبورتس». فيما ذكر مصدر محلي أن الهجمات تودي بحياة ما بين خمسة إلى ثمانية أشخاص يوميًا، وفق تقديرات المستشفيات والمواطنين.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، ما زالوا يعيشون داخل الفاشر، في ظل نقص حاد في السلع الأساسية دفع بعض الأسر إلى تناول أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. فيما وصفت «يونيسيف» الوضع بأنه «كارثي» بعد مرور أكثر من 500 يوم من الحصار. كما كشف مختبر البحوث الإنسانية بجامعة «ييل» للصحة العامة، في أواخر أغسطس الماضي، أن «الدعم السريع» أنشأت أكثر من 31 كيلومترًا من السواتر الترابية حول الفاشر، واصفًا إياها بأنها «صندوق قتل».

وخلال مقطع مصور، نشره أمس، على صفحته على «فيسبوك»، قال مناوي إن الحراك نحو الفاشر متواصل رغم التحديات، مبينًا أن المعارك في «المالحة» و«الخوي» و«الزرق» و«أم صميمة» وفي مناطق مختلفة في كردفان ودارفور، كانت كلها لتمهيد «الطريق إلى الفاشر»، ولافتًا إلى أنها أضعفت «الدعم السريع»، ولولاها لسيطر على السودان. وأضاف: «نصف السودان تحرر بعدها، والباقي الآن في الطريق».

وأضاف مناوي أنّ «العالم لن يفعل لنا شيئًا، لكن مع أيّ زحف، وكلما تقدمنا خطوة، تقدم العالم نحونا خطوات».

وشدد مناوي على أن المرحلة المقبلة تقتضي «وحدة الصف وتكاتف الجهود» لإفشال ما أسماها مخططات الأطماع الخارجية وإحباط أي محاولة ترمي إلى تمزيق السودان أو النيل من سيادته ووحدة ترابه.