8 سبتمبر 2025 – أفاد مصدر محلي من منطقة أرياب بولاية البحر الأحمر لـ«بيم ريبورتس» شرقي السودان أن الأهالي رصدوا طائرات مسيرة تتجول فوق المنطقة لليوم الرابع على التوالي حتى ساعات فجر أمس.
وتعمل في المنطقة شركة أرياب وهي شركة خاصة متعددة الجنسيات في السودان لاستكشاف وإنتاج الذهب، وفقًا لما ذكرته في موقعها على الإنترنت.
وقال المصدر، المقيم بقرية بئر العجم التابعة لأرياب: «كنت في القرية حوالي الساعة الرابعة صباحًا، فمرت مسيرة على ارتفاع منخفض وصوتها مسموع بوضوح، لكنها لم تحمل أي أضواء، وهو نفس الوصف الذي يردده سكان المنطقة منذ أيام».
وأضاف أن المسيرات تسلك المسار ذاته كل مرة وتتجه للوجهة نفسها، مشيرًا إلى أنه أبلغ اللجنة الأمنية التابعة لشركة أرياب، التي أكدت بدورها علمها بالتحركات لكن من دون معرفة مصدرها حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة استهدفت شرق وشمال السودان خلال الأشهر الماضية.
ففي 4 مايو 2025 أعلن الجيش السوداني أن «العدو» في إشارة إلى قوات الدعم السريع، استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومنشآت مدنية في مدينة بورتسودان بمسيرات انتحارية، ما أدى إلى أضرار محدودة وتعليق مؤقت للرحلات في مطار بورتسودان الدولي. كما تصدت الدفاعات الأرضية لهجوم مماثل استهدف مطار كسلا في التوقيت نفسه.
وفي أبريل الماضي، جددت قوات الدعم السريع قصفها لمحطة الكهرباء في محيط سد مروي، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي عن الولاية الشمالية.
كما اتهمت السلطات المحلية في شمال السودان الدعم السريع بالمسؤولية عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف مدينة الدبة وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.
وتحولت بورتسودان منذ اندلاع الحرب في الخرطوم إلى عاصمة إدارية بديلة ومركز للبعثات الأممية والدبلوماسية، فيما وسعت قوات الدعم السريع نطاق هجماتها بالطائرات المسيرة على منشآت حيوية في ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل.
في المقابل، يهاجم الجيش السوداني مدينة نيالا بجنوب دارفور بالمسيرات والتي تتخذها الحكومة الموازية مقرًا لها، وتسيطر عليها الدعم السريع منذ أكثر من عامين.