لجنة دولية: «الدعم السريع» تعتقل صحفيًا من الجنينة منذ يوليو دون تهم

10 سبتمبر 2025 – قالت لجنة حماية الصحفيين، الأربعاء، إن صحفيًا محليًا من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أفاد لها بأن قوات الدعم السريع شبه العسكرية تحتجز الصحفي السوداني الرشيد محمد هارون منذ يوليو الماضي دون توجيه أي اتهامات رسمية.

ومنذ الرابع من نوفمبر 2023 تسيطر قوات «الدعم السريع» على ولاية غرب دارفور وعاصمتها مدينة الجنينة وذلك بعد سقوط الفرقة 15 التابعة للجيش السوداني في غرب دارفور بيد مقاتليها، وإكمال السيطرة على الولاية بعد أقل من أسبوع من إعلان السيطرة على «الفرقة 16» في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، و«الفرقة 21» بولاية وسط دارفور.

وبحسب إفادة الصحفي المحلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خشية الانتقام، فإن قوة من الدعم السريع اعتقلت هارون من سوق عرديبة في الجنينة أواخر يوليو، ثم نُقل في أغسطس إلى سجن دقريس في نيالا بجنوب دارفور، حيث لا يزال معتلًا، بينما مُنعت أسرته من زيارته أو معرفة وضعه الصحي والقانوني.

وأشارت اللجنة إلى أن هارون يشغل منصب مدير محطة «دارفور 90.3» المحلية، كما عمل مراسلًا لعدد من القنوات الإخبارية الإقليمية، وهو من الصحفيين المعروفين في غرب دارفور.

وقالت المديرة الإقليمية للجنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سارة القضاة، إن استمرار اعتقال هارون «يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في دارفور لمجرد قيامهم بعملهم».

وطالبت بالإفراج عنه فورًا دون قيد أو شرط، وضمان حماية الصحفيين من الاستهداف بسبب عملهم المهني.

وتطال قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب سلسلة من الاعتقالات ضد نشطاء وصحفيين منذ سيطرتها على أجزاء واسعة من دارفور، بما في ذلك مدينة الجنينة.

وفي 8 يوليو الماضي، أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور وتنسيقية لجان المقاومة – الفاشر اعتقال الصحفي محمد أحمد نزار والإعلامي نصر يعقوب على يد عناصر من حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة صلاح رصاص.

وبحسب تقرير صادر عن نقابة الصحفيين السودانيين في 3 مايو الماضي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، فقد قُتل 31 صحفيًا خلال عامين من الحرب خلال عامين من الحرب، ووثقت النقابة 556 انتهاكًا بحق الصحفيين، شملت الاعتقالات، التهديدات، الإخفاء القسري، ومصادرة الأدوات الصحفية.

وأوضح التقرير نفسه أوضح أن أكثر من 1000 صحفي فقدوا وظائفهم نتيجة توقف المؤسسات الإعلامية، فيما اضطر مئات آخرون إلى النزوح أو اللجوء خارج البلاد، بعدما توقفت جميع الصحف الورقية وعشرات المحطات الإذاعية عن العمل منذ أبريل 2023.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع