الجيش و«المشتركة» يسيطران على «بارا» بعد حصار من عدة محاور استمر أيامًا

11 سبتمبر 2025 – أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في بيان عسكري، الخميس، عن تحقيقها انتصارًا على قوات الدعم السريع المتمركزة في مدينة بارا شمال كردفان منذ مايو 2024.

وقالت القوة المشتركة إنها «حررت مدينة بارا بالكامل، بعد معارك عنيفة على تخومها، تمكنت خلالها من كسر شوكة العدو وتدمير المجموعة رقم 449 التابعة لادعم السريع تدميرًا كاملًا».

وأكد مصدر محلي من مدينة بارا بشمال كردفان لـ«بيم ريبورتس»، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة سيطرا، الخميس، على المدينة بعد حصار استمر عدة أيام من عدة اتجاهات.

وأوضح المصدر أن العملية بدأت قبل أربعة أيام من محور أم دم حاج أحمد والزريبة شرق بارا حيث ارتكزت القوات، إلى جانب تقدم آخر من الأبيض جنوبًا، ومن أم سيالة شمال شرق المدينة.

وذكر المصدر أن قوات «الدعم السريع» انسحبت عبر المحور الشمالي المؤدي إلى الطريق القومي إلى مناطق «جبرة الشيخ، أم قرفة ورهيد النوبة».

وأضاف أن وحدات من «الدعم السريع» ما تزال متمركزة غرب بارا في منطقتي المزروب وأم كريدمة.

وأشار مصدر ثانٍ من مدينة الأبيض إلى أن المواطنين هناك خرجوا في احتفالات عقب الإعلان عن سيطرة الجيش على بارا، مؤكدًا دقة المعلومات بشأن استعادة المدينة.

من جهتها، نشرت القوة المشتركة فيديوهات من المنطقة توضح سيطرتها عليها فيما أكد المصدر الأول أن الفديوهات المنتشرة من حي الجنازير وحي الركابية في مدخل بارا.

الخلاص

وفي أول تعليق سياسي، اعتبر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن ما تحقق في بارا «نصر لكل السودان ودليل على صمود أهله».

وكتب في منشور له على منصة فيسبوك أن «هذه الانتصارات بشارة بقرب الخلاص، وأن الفاشر ودارفور وكل السودان ستعود آمنة مطمئنة».

انتهاكات موثقة

وخلال فترة سيطرة «الدعم السريع» على بارا منذ مايو 2024، وثّقت منظمات حقوقية ومصادر محلية انتهاكات واسعة شملت القتل والتهجير القسري ونهب المنازل واقتحام الأسواق.

ففي يونيو الماضي، تحدثت مصادر من المدينة عن عمليات نفذتها عناصر أجنبية من «الدعم السريع» ضد السكان، بينها قتل مواطنين أحدهما بائع خبز أثناء عودته من عمله، إلى جانب اشتباكات بين عناصر أجنبية داخل السوق الرئيسي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» قد أعلن في 16 يوليو الماضي مقتل ما لا يقل عن 300 شخص بينهم نساء وأطفال في هجمات استهدفت قرى بمنطقة بارا بين 10 و13 يوليو، واصفًا ما جرى بأنه من أكثر الاعتداءات دموية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

كما قُتل 11 شخصًا وأصيب 4 آخرون في 13 يوليو في هجوم شنته «الدعم السريع» على قرية «شق النوم» القريبة من بارا، وقالت شبكة أطباء السودان حينها إن بين الضحايا ثلاثة أطفال ونساء حوامل.

ومنذ مايو الماضي، أصبحت ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) مسرحًا لعمليات عسكرية واسعة بعد سيطرة الجيش على الخرطوم، إذ تسعى قواته للتقدم غربًا باتجاه دارفور، فيما تستخدم «الدعم السريع» مناطق كردفان كنقاط انطلاق لهجماته على القرى والعاصمة الإقليمية الأبيض.

وتُعد بارا نقطة استراتيجية تربط شمال كردفان بغربها وجنوبها، ويُنظر إلى استعادتها كتحول مهم في موازين المعارك داخل الإقليم، والتحرك نحو عاصمة شمال دارفور الفاشر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما صحة تصريح مصدر عسكري: الحرب ستتوقف برجوع حمدوك رئيسًا للوزراء وعبد الرحيم دقلو نائبًا لرئيس السيادي؟

ما صحة تصريح مصدر عسكري: الحرب ستتوقف برجوع حمدوك رئيسًا للوزراء وعبد الرحيم دقلو نائبًا لرئيس السيادي؟ مفبرك تداول عدد من رواد موقعي التواصل الاجتماعي

المزيد