
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على «جبريل إبراهيم» ولواء «البراء بن مالك»
12 سبتمبر 2025 – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، ولواء البراء بن مالك «لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية وعلاقتهما بإيران».
وقالت الوزارة إن هذه العقوبات تهدف «إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان، وكبح أنشطة إيران الإقليمية التي ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي، والصراع ومعاناة المدنيين».
وأكد البيان أن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة بالعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وضمان ألا يصبح البلاد ملاذًا آمنًا لمن يهددون الأمريكيين والمصالح الوطنية للولايات المتحدة».
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، إن الجماعات الإسلامية السودانية شكلت تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني، مضيفًا «لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لهم بتهديد الأمن الإقليمي والعالمي».
وتابع أن وزارة الخزانة تستخدم أدواتها العقابية القوية لتعطيل هذا النشاط وحماية الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب البيان، فقد كانت العناصر الإسلامية السودانية قوة مدمرة في السودان، لا سيما خلال النظام الإسلامي للرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد لمدة 30 عامًا.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، لعب الإسلاميون السودانيون، دورًا رئيسيًا، في عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي، بما في ذلك تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة المدنيين وعملية الاتفاق السياسي الإطاري.
ورأى البيان أن ذلك ساهم في اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
واتهم البيان الإسلاميين بمواصلة عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب الدائرة، مشيرًا إلى أنهم يبنون علاقات مع الحكومة الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي، ويتلقون منها الدعم الفني.
وأوضح أن حركة العدل والمساواة التي يترأسها وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم تربطها صلات تاريخية بمهندس الثورة الإسلامية في السودان حسن الترابي.
وطبقًا للبيان، فقد ساهمت حركة العدل والمساواة بالآلاف من منسوبيها في قتال قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير مدن سودانية ومقتل ونزوح آلاف المدنيين السودانيين.
وأشار البيان، إضافةً إلى ذلك، تعاون إبراهيم مع الحكومة الإيرانية بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وسافر إلى طهران في نوفمبر الماضي.
فيما ذكر البيان أن «ميليشيا البراؤون الإسلامية تعود أصولها إلى قوات الدفاع الشعبي السودانية، وهي منظمة شبه عسكرية إسلامية مرتبطة بنظام البشير السابق».
ولفت إلى أنها ساهمت بأكثر من 20 ألف مقاتل في الصراع ضد قوات الدعم السريع، مستخدمةً التدريب والأسلحة التي وفرها لها الحرس الثوري الإيراني.
وأكد البيان أن مقاتليها تورطوا في اعتقالات تعسفية وتعذيب وإعدامات بإجراءات موجزة لمن يُعتقد أنهم موالون لقوات الدعم السريع.
وأوضح أنها، إلى جانب «ميليشيات إسلامية مسلحة أخرى في السودان»، تمثل عائقًا كبيرًا أمام إنهاء الحرب الأهلية في السودان، وتُقوّض جهود حل الصراع.