12 سبتمبر 2025 – ما تزال حالات الإصابة بمرض الكوليرا في ولاية كسلا شرقي السودان تُسجل ارتفاعًا متصاعدًا منذ 19 أغسطس الماضي.
وقال مصدر طبي في وزارة الصحة بكسلا لـ«بيم ريبورتس» إن الولاية سجلت 352 حالة إصابة بالكوليرا بينها 5 وفيات منذ 19 أغسطس وحتى 10 سبتمبر الحالي بعد ظهور أولى حالات الاشتباه بالمرض في مستشفى كسلا التعليمي.
وأشار المصدر إلى أن التبليغ بدأ يوم 19 أغسطس بوجود حالتي اشتباه كوليرا في المستشفى، حيث تحرك فريق الاستقصاء الوبائي إلى محلية ريفي كسلا في منطقة قُلسا، واتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وأجرى الفحوصات التي أثبتت إيجابية العينات عبر الفحص السريع والتزريع البكتيري.
وأضاف المصدر «بتاريخ 29 أغسطس تم التبليغ من مستشفى كسلا ومركز صحي قلسا والمستشفى الكويتي للأطفال عن 24 حالة كوليرا ومن ثم توالت البلاغات من نفس المنطقة حيث بلغت جملة الحالات (352) حالة حتى تاريخ أمس الأربعاء منها (5) حالات وفاة».
وفيما يتعلق بمراكز العزل أوضح المصدر الطبي أن المراكز الرئيسية حاليًا هي: مستشفى كسلا التعليمي، ومركز صحي قلسا، إضافة إلى مركز ثالث في المستشفى الكويتي للأطفال، غير أنه لم تُسجّل منه أي بلاغات حتى الآن.
كما بيّن أن العينات التي خضعت للفحص شملت 7 حالات جاءت نتائجها إيجابية في الفحص السريع، وأثبت التزريع البكتيري إيجابية 4 عينات أخرى، تم إرسالها للمعمل القومي للمطابقة.
وأضاف أن قصور الإصحاح البيئي وتكاثر الذباب ساهما في تسريع انتشار المرض داخل المنطقة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي ورفع مستوى الاستجابة الصحية بحسب المصدر.
وفي 4 سبتمبر كشف تقرير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة كسلا عن تسجيل 22 إصابة جديدة بالكوليرا، 3 بمحلية كسلا و19 بمحلية ريفي كسلا ليرتفع العدد التراكمي حينها إلى 258 إصابة و5 وفيات، بجانب 23 حالة بمركز عزل مستشفى كسلا التعليمي و29 حالة بمركز عزل قلسا.
وأوضح التقرير أن جملة المتعافين بلغت 201 حالة، فيما كثفت الوزارة تدخلاتها الميدانية من خلال فرق الاستجابة والإصحاح البيئي وحملات التوعية المجتمعية وكلورة المياه والرش الرذاذي والضبابي. ودعت المواطنين للالتزام بالاشتراطات الصحية وعلى رأسها غسل الأيدي جيدًا وشرب المياه المأمونة.