Day: September 15, 2025

السودان: الإعلان عن التصدي لهجوم من «الدعم السريع» على الفاشر اليوم

15 سبتمبر 2025 – تجددت المعارك البرية، الإثنين، بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مدينة الفاشر بشمال دارفور.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن المدينة شهدت منذ صباح اليوم هجومًا عنيفًا من قوات الدعم السريع شنته من المحورين الجنوبي والشمالي الشرقي.

وأشارت إلى أن «القوات المدافعة تمكنت من صد تقدم المهاجمين في بعض الاتجاهات، بينما لا تزال الاشتباكات دائرة في الجهة الشمالية للفاشر، حتى لحظة صدور البيان».

ويأتي هذا التصعيد الميداني في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ 2024 لكنها صعّدته منذ أشهر وتمنع بموجبه وصول قوافل الإغاثة إليها، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت الشهر الماضي من «معارك برية شبه يومية وقصف مدفعي على تجمعات النازحين».

ومنذ أبريل 2024 تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور لإسقاطها في حين كثفت هجماتها عليها وعلى معسكرات النزوح في زمزم وأبو شوك مما خلف آلاف القتلى والجرحى والنازحين.

وتتعرض مناطق النزوح شمال الفاشر، وعلى رأسها معسكر أبو شوك، لهجمات متكررة منذ أشهر.

ففي 9 سبتمبر الجاري أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عن مقتل ستة مدنيين في حي أبو شوك إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة. وسبق ذلك قصف مدفعي على المعسكر في 31 أغسطس أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة تسعة آخرين، وفق غرفة الطوارئ.

كما وثقت الغرفة في 21 أغسطس مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من أسرة واحدة، إلى جانب اختطاف ثماني نساء – بينهن طفلتان – على يد قوات الدعم السريع، بينما ما يزال أكثر من 20 شخصًا في عداد المفقودين.

وتشير تقارير صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن هجمات «وحشية» نُفذت على الفاشر ومعسكر أبو شوك خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس أودت بحياة ما لا يقل عن 89 مدنيًا.

وتحذر غرفة طوارئ أبو شوك من انهيار الخدمات الأساسية داخل المعسكر، حيث خرج 98% من مرافق المياه عن الخدمة نتيجة انعدام الوقود أو وقوعها في مناطق خطرة، وسط اتهامات بتمركز متقطع لقوات الدعم السريع في شمال المعسكر ونهب منازل النازحين.

وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأسبوع الماضي الدعوة إلى «وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق»، محذرًا من أن العراقيل البيروقراطية والهجمات على العاملين الإنسانيين تهدد بوقف العملية المنقذة للحياة في السودان.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه رد البرهان على بيان «الرباعية»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه رد البرهان على بيان «الرباعية»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو للقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، يقول فيه إن السودان دولة ذات سيادة، وأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يقودهم أو يُملي عليهم ما لا يريدونه، وأن أزمة السودان تُحل داخليًا، مؤكدًا استمرار المعركة حتى «انتهاء التمرد». وتُداول المقطع على أنه رد البرهان على البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية دول الرباعية بشأن الحرب في السودان.

وجاء نص الادعاء في بعض المنشورات كالآتي:

«البرهان “يرد على الرباعية نيابة عن الشعب السوداني:🇸🇩✌🏽» .

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

قوات العمل الخاص وهيئة العمليات 

(710) آلاف متابع 

2

تمبول البطانة 

(188) ألف متابع 

3

الساعة السودانية 

(5) آلاف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنه مجتزأ من فيديو قديم، نُشر للمرة الأولى في نوفمبر 2024.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في موقع وكالة السودان للأنباء (سونا)، وفي الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي على منصة «فيسبوك»، ولم يجد فيهما أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تفيد بأنّ الفيديو حديث.

ويأتي تداول الادعاء بعد مشاورات مكثفة أجراها وزراء خارجية دول الرباعية (مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة)، يوم الجمعة الموافق 12 سبتمبر الجاري، أفضت إلى «الالتزام بمجموعة مشتركة من المبادئ، بالإضافة إلى جدول زمني لإنهاء الصراع في السودان» – بحسب بيان مشترك.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ المقطع مجتزأ من فيديو قديم، نُشر للمرة الأولى في نوفمبر 2024.

غرف طوارئ تحذر من استمرار تدهور الأوضاع الصحية في مدن العاصمة السودانية

15 سبتمبر 2025– حذّرت غرف طوارئ من استمرار التدهور الخطير للأوضاع الصحية في عدة مناطق في مدن العاصمة السودانية الخرطوم حيث تنتشر الأمراض الوبائية بشكل واسع، خاصة حمى الضنك.

وقالت غرفة طوارئ شرق النيل، الإثنين، إن المحلية الواقعة شرقي الخرطوم تشهد تدهورًا خطيرًا في الوضع الصحي مع انتشار واسع لأمراض: الملاريا وحمى الضنك في معظم مناطق المحلية، ما اعتبرته يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، خاصة الأطفال والنساء والفئات الأشد ضعفًا.

وأكدت أن ذلك يأتي في ظل مواجهة المرافق الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمعينات الطبية وارتفاع أسعارها، بالتزامن مع انعدام المحاليل الوريدية المسكّنة وغيرها من الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج الحالات الطارئة ومجابهة الأمراض المنتشرة.

وأشارت إلى أن هذا الوضع جعل الكوادر الطبية عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية، مبدية تخوفها من تفاقم الأزمة الصحية.

وطالبت الغرفة السلطات والجهات المختصة والمنظمات الإنسانية بتكثيف الجهود في الرش الوقائي وتوزيع الناموسيات للحد من انتشار نواقل الأمراض، والتدخل العاجل والفوري لتوفير الأدوية والمعينات واحتواء تفشي الأمراض قبل أن تتحول إلى كارثة صحية واسعة النطاق.

تقرير يوثق تفشي الأمراض الوبائية في بحري

أما في مدينة بحري، شمالي العاصمة الخرطوم ما تزال الأمراض الوبائية تضرب المنطقة، حيث عكس تقرير لغرفة الطوارئ وضعًا صحيًا ينذر بالخطر.

وأصدرت غرفة طوارئ بحري تقريرًا، أمس، يعرض حالات الاشتباه بالأمراض الوبائية التي تم رصدها خلال شهر أغسطس الماضي.

وسجل التقرير آلاف الحالات متمثلة في أمراض الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك والإسهالات المائية، فيما أشار إلى أن خطر الكوليرا ما يزال قائمًا.

وأوصى التقرير بتنفيذ حملات رش وتوزيع ناموسيات عاجلة في المناطق عالية الإصابات، وتنظيف الأحياء وإزالة المياه الراكدة والنفايات، وتعقيم مصادر مياه الشرب وتوفير بدائل آمنة وتفعيل نظام الإنذار المبكر وربط المراكز الصحية بالسلطات المحلية والمنظمات الدولية.

كما أوصى التقرير بتجهيز المراكز الصحية بالأدوية الأساسية لمكافحة الملاريا، التيفويد، وحمى الضنك، وعقد اجتماع عاجل مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية لتقديم دعم عاجل.

الصحة بالخرطوم تعلن عن حملات رش رذاذي

وسط هذا التدهور الصحي قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إنها اتخذت إجراءات احترازية ورقابة مشددة لمجابهة الأوبئة وتداعيات انقطاع الإمداد الكهربائي.

كذلك أعلنت عن حملة مكثفة للرش الرذازي للقضاء على الطور الطائر من الباعوض اللاسع الذي يتسبب في حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا تنطلق خلال الأسبوع الحالي وتستمر لمدة ثلاثة أيام.