قيادي بـ«صمود»: عزل الحركة الإسلامية عن الجيش وضم بريطانيا يُعزز نجاح «الرباعية»

15 سبتمبر 2025 – اعتبر عضو الأمانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، شهاب الدين إبراهيم، البيان الذي أصدرته مجموعة الرباعية: (مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة)، الخميس، بشأن الصراع في السودان، يمثل «تحركًا جادًا لوقف الحرب في البلاد».

وأشار إبراهيم في حديث لـ«بيم ريبورتس» إلى أن نجاح الرباعية يمكن أن يُعزز بتوسيع المجموعة لتشمل دولًا مؤثرة مثل بريطانيا والتشديد على «عزل الحركة الإسلامية عن الجيش».

وفي 12 سبتمبر الجاري، أعلنت مجموعة الرباعية عن مبادئ وجدول زمني لإنهاء الصراع في السودان، داعيةً إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدًا لعملية انتقال شاملة وشفافة خلال تسعة أشهر، مؤكدة أن الحركة الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن يكون لها دور في مستقبل السودان.

وكانت منظمتا الاتحاد الإفريقي وإيقاد قد رحبتا بنتائج اجتماع الرباعية، فيما شددت الكتلة الديمقراطية على أن نجاح الوساطة مرهون بالإصغاء لصوت الداخل السوداني ومعالجة جذور الأزمة، بينما أبدت وزارة الخارجية السودانية تحفظها على أي تدخلات لا تحترم سيادة السودان، في وقت رحب فيه تحالف «صمود» المعارض في البلاد وتحالف «تأسيس» بقيادة الدعم السريع بالبيان.

ورأى إبراهيم أن البيان كان واضحًا بشأن الأطراف المتحاربة، مشيرًا إلى أنه كشف عن تفاهمات تمت حول الحرب في السودان، الأمر الذي يفتح الباب أمام تحركات جديدة يمكن أن تشكل فرصة كبيرة لإحلال السلام في البلاد.

وأضاف أن «أي مستقبل للسودان لن يكون ممكنًا دون عزل الحركة الإسلامية السودانية»، لأن وجودها يعني استمرار السيطرة على قرار الحرب داخل الجيش، وبالتالي استحالة التوصل إلى عملية سلام شاملة، وفق ما ذكر.

وبشأن توقعات الاستجابة للرباعية خاصة بعد بيان وزارة الخارجية السودانية، قال إبراهيم «نحن نعتقد أن هذه الفرصة يمكن أن تُعزز إذا تم توسيع المجموعة الرباعية لتشمل دولًا مؤثرة مثل بريطانيا».

وأوضح أن التحالف ينظر بجدية إلى ما ورد في بيان الرباعية، لا سيما أنه «حدد أسباب والطرف الذي أشعل الحرب وهو الحركة الإسلامية السودانية، واعتبرها مهددًا للسلم والأمن الإقليمي».

وشدد على أن أي مستقبل لسودان موحد لا يكون إلا بعزل الحركة الإسلامية السودانية، وهو ما يعني أن الرباعية تعني فك ارتباط الجيش والإسلاميين الذين يسيطرون على قرار استمرار الحرب».

وحول سؤالنا عن مدى التفاؤل بإمكانية نجاح الضغط الدولي في هذه المرحلة وهل يمكن أن يجلب الأطراف المتصارعة إلى طاولة التفاوض، قال إبراهيم: «نحن متفائلون هذه المرة بإمكانية نجاح الضغط الدولي في فتح مسار تفاوضي جاد، لكن يظل الشرط الأساسي هو فك ارتباط الجيش بالحركة الإسلامية التي تظل العقبة الأبرز أمام أي عملية سياسية حقيقية»، مجددًا رغبته في ضم دول مهمة مثل بريطانيا.

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، شهد السودان محاولات متكررة لوقف القتال بوساطات إقليمية ودولية، شملت اتفاق جدة الذي رعته السعودية والولايات المتحدة، واتفاق المنامة، وجهود الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات)، إلى جانب جولات تفاوض في سويسرا ومقار إقليمية أخرى.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع