16 سبتمبر 2025 – جددت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، هجومها على الفاشر بشمال دارفور من عدة محاور لليوم الثاني على التوالي وسط اتهامات لها بقتل مدنيين في أحياء المدينة الشمالية.
ويأتي هذا التصعيد الميداني في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ 2024 لكنها صعّدته منذ أشهر وتمنع بموجبه وصول قوافل الإغاثة إليها، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت الشهر الماضي من «معارك برية شبه يومية وقصف مدفعي على تجمعات النازحين».
وقالت تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر، اليوم، إن الأوضاع الإنسانية في المدينة بلغت مستوى كارثيًا، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء، مشيرة إلى أن «أهل الفاشر يظلون صامدين رغم اشتداد القصف والنيران».
وأضافت أن يوم أمس شهد «تصعيدًا خطيرًا» إثر تسلل قوات الدعم السريع إلى الأحياء الشمالية، حيث جرى قتل مدنيين داخل منازلهم واعتقال آخرين في حي الشرفة شمال المدينة.
في المقابل، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن صد هجوم وصفته بالأوسع من نوعه منذ بداية التصعيد، شنه الدعم السريع على المدينة من ثلاثة محاور: الشرقي والشمالي الغربي والجنوبي، باستخدام أكثر من 50 عربة مصفحة ومركبات قتالية خلال المعركة (رقم 241).
وقالت الفرقة في بيان اليوم إن القتال استمر منذ الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساءً، وأسفر عن «خسائر كبيرة في صفوف المليشيا».
ورأت الفرقة أن الهجوم جاء في محاولة للسيطرة على الفاشر «لتسجيل نصر معنوي أمام الرباعية الدولية وتعويض خسائرهم في بارا».
ومنذ أبريل 2024 تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور لإسقاطها في حين كثفت هجماتها عليها وعلى معسكرات النزوح في زمزم وأبو شوك مما خلف آلاف القتلى والجرحى والنازحين.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد جدد قبل أيام الدعوة إلى «وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق»، محذرًا من أن العراقيل البيروقراطية والهجمات على العاملين الإنسانيين تهدد بوقف العملية المنقذة للحياة في السودان.