16 سبتمبر 2025 – أعلن الجيش السوداني، عن تنفيذ قواته عملًا عسكريًا، صباح الثلاثاء، استهدف فيه تمركزات الدعم السريع في المدينة، في اليوم الثاني على التوالي من مواجهة محتدمة في آخر معقل رئيسي للسطلة المركزية في إقليم دارفور غربي البلاد.
يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بقتل 18 مدنيًا واختطاف 14 آخرين بينهم 3 فتيات خلال توغلها في أحد الأحياء الطرفية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وذكرت الصفحة الرسمية للجيش على منصة فيسبوك أنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة في معركة قالت إنها استمرت لثلاث ساعات.
وتزيدات وتيرة المواجهات البرية العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع هذا الأسبوع بالتزامن مع استمرار تدهور الوضع الإنساني.
فيما حذّرت الشبكة في بيان من عمليات القتل والخطف التي قالت إن الدعم السريع تمارسها ضد المدنيين العزل من داخل الأحياء السكنية، ونوهت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الفاشر.
وأشارت إلى استمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي والمسيرات الجوية لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى انقطاع تام لأبسط مقومات الحياة وتزايد معاناة المدنيين بصورة غير مسبوقة.
وأوضحت أن الدعم السريع صعّدت مؤخرًا في تحركاتها وذلك بالتوغل في الأحياء السكنية شمال الفاشر وارتكاب جرائم قتل واعتقالات تعسفية بحق المدنيين.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بصورة آمنة ووقف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المدنيين.
ومنذ أبريل 2024 تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور لإسقاطها في حين كثفت هجماتها عليها وعلى معسكرات النزوح في زمزم وأبو شوك مما خلف آلاف القتلى والجرحى والنازحين.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد جدد قبل أيام الدعوة إلى «وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وتشير تقديرات حديثة للأمم المتحدة إلى وجود نحو 300 ألف مدني يعيشون داخل مدينة الفاشر التي تحاصرها الدعم السريع من كافة الاتجاهات.