«تحرير السودان» تقترح تنسيقًا دوليًا لضمان استئناف فتح المدارس في كافة أنحاء البلاد

16 سبتمبر 2025 – شددت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، على أن التعليم «حق إنساني يجب عدم المساس به أو تسييسه في الصراع الدائر حاليًا في البلاد».

وكانت الحركة قد أثارت قضية التعليم في السودان ضمن أجندة اجتماعها مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، في العاصمة الكينية نيروبي يوم السبت الماضي.

وأعلنت الحركة أنها قدمت مقترحات عملية لتجاوز الأزمة، من بينها التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتوفير الضمانات الكافية لفتح المدارس في كافة مناطق السودان حتى لا ينزلق المجتمع إلى مزيد من التآكل والانهيار الداخلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير لـ«بيم ريبورتس» إن على المجتمع الدولي الضغط على أطراف الحرب لوقف الممارسات التي تحرم الطلاب والتلاميذ من حقهم في التعليم والجلوس للامتحانات في كافة مناطق السودان.

وأوضح الناير أن الحركة شددت خلال اللقاء مع لعمامرة، على ضرورة إعادة فتح المدارس في جميع مناطق السودان وضمان جلوس الطلاب لامتحانات الشهادة السودانية في مراكز الامتحانات المعروفة قبل اندلاع الحرب، محذرًا من الانعكاسات السلبية على وحدة المجتمع وتماسكه.

وأشار المتحدث الرسمي إلى ضرورة عدم إرغام الطلاب على الجلوس للامتحانات في ولايات ومناطق أخرى بعيدة عن مناطقهم.
وأضاف «السودان ظل في حالة حروب منذ 1955 ولم يشهد أن تم منع الطلاب من الجلوس للامتحانات كما يحدث حاليًا».

واتهم الناير ما أسماها -سلطة بورتسودان- يقصد الحكومة السودانية، بتعميق الانقسام العرقي والجهوي، ووأد الوجدان والحس الوطني المشترك، محذرًا أن استمرار هذه الممارسات قد يقود إلى تفكيك السودان اجتماعياً وسياسياً وجغرافياً.

وبسبب الحرب المندلعة منذ أكثر من عامين عانى مئات الآلاف من الطلاب في السودان خاصة في المناطقة المحاصرة من توقف الدراسة في ظل استمرار الحرب وظروف النزوح وعدم تمكنهم من الانتقال إلى أماكن آمنة كليًا للدراسة.

وفي مطلع سبتمبر الحالي نددت لجنة المعلمين السودانيين، في تصريح علي لسان ناطقها الرسمي، سامي الباقر لـ«بيم ريبورتس» على ضرورة «تحييد التعليم عن الصراع العسكري والسياسي في السودان»، في خضم حالة من الانقسام الإداري والسياسي التي تضرب البلاد.

واعتبر الباقر أن التعليم يواجه على مستوى البلاد «ترديًا في البيئة المدرسية، وتسرب الطلاب، وتشرد المدرسين وعدم صرف مستحقاتهم، بجانب غياب الأمان».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
سياسي

يواجهون الموت والسجن والتجاهل.. ما مصير المهاجرين السودانيين بالمغرب؟

“قتلى وجرحى ومفقودين، ومطاردين ومحكومين بالسجن لسنوات”، هكذا انتهى المطاف بغالبية المهاجرين السودانيين بالمغرب، في محاولتهم لتجاوز السياج الحدودي والعبور إلى إسبانيا.  ويوم الأربعاء الماضي،

المزيد
مرصد تشاد

ما صحة الصورة المتداولة حول حشد عبدالرحيم دقلو مقاتلين من «شمال تشاد، نيجر وليبيا شرق مدينة الكفرة الليبية بدعم خارجي»؟

ما صحة الصورة المتداولة حول حشد عبدالرحيم دقلو مقاتلين من «شمال تشاد، نيجر وليبيا شرق مدينة الكفرة الليبية بدعم خارجي»؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات

المزيد