Day: September 20, 2025

اختطاف مدير منظمة محلية في زالنجي وسط تزايد بلاغات الابتزاز والاختفاء بدارفور

20 سبتمبر 2025 – أفاد مصدر محلي في مدينة زالنجي بوسط دارفور، في حديث إلى «بيم ريبورتس»، بأنّ مدير منظمة «تارا» المحلية تعرض، الخميس، للاختطاف على يد ستة مسلحين مجهولين، من حي «الثورة» بالقرب من منزله، قبل أن يُطلق سراحه عقب توقيف المجموعة المسلحة من قِبل قوات الدعم السريع على الطريق بين زالنجي ونيالا، وإيداع أفرادها سجن المدينة.

ونقل المصدر عن المدير المختطف أن الجناة حاولوا اقتياده نحو مدينة نيالا، قبل اعتراضهم والإفراج عنه من قبل أحد قادة «الدعم السريع». وعدّ الحادثة امتدادًا لعمليات مماثلة شهدتها المنطقة خلال الشهرين الماضيين، مشيرًا إلى اختطاف شخصين آخرين وطلب مبالغ مالية من ذويهما مقابل الإفراج عنهما.

ولفت المصدر إلى أن الفدية المطلوبة في إحدى الحالات بلغت 75 مليون جنيه سوداني قبل شهرين، غير أن الشخص ما يزال محتجزًا حتى الآن، فيما طُلب 35 مليون جنيه في حالة أخرى قبل أكثر من شهر، لكن أُطلق سراح المختطف لاحقًا في «الخلاء» بالقرب من مدينة نيالا، دون دفع المبلغ المطلوب.

وبحسب المصدر، فإن جميع المختطفين السابقين طُلبت أموال مقابل إطلاق سراحهم. وأشار المصدر إلى أن هذه الأساليب باتت شائعة، إذ يُستخدم الاختطاف وسيلةً للابتزاز المالي.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور منذ أواخر أكتوبر 2023، وهي ثاني أكبر مدينة في إقليم دارفور تقع تحت سيطرتها، بعد «نيالا» عاصمة ولاية جنوب دارفور.

والشهر الماضي، علقت منظمة «أطباء بلا حدود» أنشطتها في مستشفى زالنجي التعليمي، عقب هجوم مسلح في 16 أغسطس الماضي، أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بينهم موظف بوزارة الصحة. لكنها عادت وأعلنت، في 31 أغسطس الماضي، عن استئناف خدماتها الطبية بعد تلقيها «ضمانات مكتوبة» تكفل حياد المستشفى.

وفي السياق، تزايدت الانتهاكات وبلاغات الاختطاف في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة «الدعم السريع». ففي مطلع أغسطس الماضي نقلت مصادر ميدانية، لـ«بيم ريبورتس»، أن مواطنين، بينهم تجار وأطباء وناشطون، تعرضوا للاختطاف على يد عناصر من «الدعم السريع»، وسط غياب أيّ معلومات مؤكدة عن أماكن احتجازهم.

وبحسب محامٍ تحدث إلى «بيم ريبورتس»، وقتها، فقد تابَع نحو 51 قضية تتعلق بالاختطاف أو القتل خلال الفترة الماضية، أغلبها انتهى إلى تسويات مالية أو وفق الأعراف المجتمعية، فيما وُزِّع المحتجزون على عدة سجون ومعتقلات في مدينة نيالا ومحيطها.

ومن جانبهم، نشر أفراد من «الدعم السريع»، اليوم، مقطعًا مصوّرًا يوثق ما زعَموا أنه معاقبة أفراد تابعين لقواتهم على تجاوزات وانتهاكات، غير أنها ما تزال تواجه اتهامات واسعة بانتهاكات متنوعة في دارفور ومناطق أخرى تحت سيطرتها.

الخرطوم: «أطباء بلا حدود» تعلن عن تزايد الإصابات بحمى الضنك وتحذر من تفاقم الأزمة

20 سبتمبر 2025 – تشهد ولاية الخرطوم ارتفاعًا متسارعًا في أعداد حالات الإصابة بحمى الضنك، وسط ضعف قدرات الاستجابة الصحية، وفق ما أعلنت عنه منظمة «أطباء بلا حدود».

وقالت المنظمة، في بيان، اليوم السبت، إن المنازل المهجورة والمجاري المسدودة وانقطاع إمدادات المياه ساهمت في زيادة تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، فيما تعيق محدودية وسائل التشخيص والضغط الشديد على المستشفيات جهود مواجهة تفشي المرض. ودعت الأطراف الفاعلة في القطاع الصحي إلى تكثيف أنشطة مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض وافتتاح مراكز علاجية جديدة على نحوٍ عاجل.

وبحسب إحصاءات «أطباء بلا حدود»، فقد سجّل مستشفى «البان جديد» الذي تدعمه المنظمة 563 حالة إصابة بحمى الضنك بين 24 أغسطس و13 سبتمبر الجاري، فيما عالجت عياداتها المتنقلة 664 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه فيها خلال الفترة نفسها. وأظهرت الإحصاءات أن الحالات ارتفعت من 153 إصابة في الأسبوع الأخير من أغسطس إلى 201 إصابة في الأسبوع الأول من سبتمبر، ثم إلى 209 إصابات في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه، ما يُظهر زيادة متواصلة.

وأكدت المنظمة أن الوضع يستدعي «استجابة عاجلة»، تشمل حملات مكافحة نواقل الأمراض، وتحسين إمدادات المياه، وتوسيع القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية، محذرةً من أن استمرار الضغوط دون تدخل قد يفاقم الأزمة الصحية في العاصمة.

وتشتد الأزمات وسط تفشي الأوبئة في ولاية الخرطوم، لا سيما منذ بدء الخريف، في ظل عودة كثير من المواطنين إلى منازلهم، ومحدودية الخدمات والإمكانات الصحية في مجابهة هذه الأمراض.

وتشير آخر إحصائية لوزارة الصحة الاتحادية، مطلع سبتمبر الجاري، إلى أن عدد الإصابات بحمى الضنك في السودان تجاوز ستة آلاف حالة منذ بداية العام 2025، في وقت تواصل فيه السلطات المحلية إطلاق حملات الرش الرذاذي لمكافحة البعوض في الخرطوم وولايات أخرى.

وكانت غرفة الطوارئ في «شرق النيل» بالخرطوم قد حذرت مما وصفته بـ«التدهور الخطير» في الوضع الصحي، مع الانتشار الواسع للملاريا وحمى الضنك، مؤكدةً أن المرافق الصحية تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمعينات الطبية مع ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية الأساسية. وأوضحت أن الطواقم الطبية باتت عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من للمرضى، مطالبةً السلطات والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل للحد من تفاقم الأزمة.

وفي مدينة بحري شمالي الخرطوم، وثق تقرير لغرفة الطوارئ آلاف الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، إلى جانب الإسهالات المائية، خلال أغسطس الماضي، محذرًا من أن خطر الكوليرا ما يزال قائمًا. وأوصى التقرير بحملات رش عاجلة، وتوزيع الناموسيات، وتجفيف المياه الراكدة في الأحياء، وتنظيف أماكن النفايات، وتعقيم مصادر مياه الشرب.

والأسبوع الماضي، قال مصدر طبي في وزارة الصحة بولاية كسلا، لـ«بيم ريبورتس»، إن الولاية سجلت 352 حالة إصابة بالكوليرا، بينها خمس وفيات، منذ 19 أغسطس وحتى 10 سبتمبر الحالي، بعد ظهور أولى حالات الاشتباه بالمرض في مستشفى كسلا التعليمي.

وفي السياق، كشف مصدر طبي في مدينة «ود مدني» بولاية الجزيرة، الخميس، أن المستشفى التعليمي بالمدينة يستقبل يوميًا ما بين 100 و150 حالة جديدة، أغلبها إصابات بحمى الضنك والملاريا، وسط نقص حاد في الأدوية والمعينات وارتفاع أسعار المحاليل الوريدية، فضلًا عن أزمة في بنك الدم المركزي الذي يواجه ضغطًا متزايدًا لتوفير الصفائح الدموية.

الاتحاد الإفريقي: قصف مصلين بالفاشر «عمل مشين وانتهاك صارخ للقانون الدولي»

20 سبتمبر 2025 – ما تزال الإدانات تتوالى للهجوم الذي نفّذته طائرة مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع»، واستهدف مسجدًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من المصلين، وسط مطالبات متصاعدة بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ورفع الحصار عن المدينة.

وفي بيانٍ، اليوم السبت، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، بشدة، الهجوم بطائرة مسيّرة، والذي استهدف مدنيين تجمعوا لصلاة الفجر في مسجد بحي «أبو شوك» بمدينة الفاشر شمال دارفور، صباح أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصًا.

ووصف يوسف الهجوم بأنه «عمل مشين وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي»، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا ولشعب السودان، وداعيًا إلى وقف «فوري وغير مشروط» لإطلاق النار، تماشيًا مع اتفاق جدة الموقع عليه في مايو 2023.

وأكد رئيس المفوضية أن «الحوار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد نحو حل عادل وسلمي للصراع»، مشددًا على التزام الاتحاد الإفريقي بالعمل مع جميع الأطراف السودانية والدولية لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وفي السياق، ناشد رئيس الوزراء المعيّن في السودان كامل إدريس، اليوم، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ«التدخل العاجل لدعم مبادرة فك الحصار عن مدينة الفاشر» – طبقًا للجزيرة. فيما عدّ حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي «مجزرة المسجد» امتدادًا لما أسماها «جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع»، معربًا عن تعازيه للشعب السوداني ولأهل دارفور والفاشر.

ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «يونيسيف» كاثرين راسل إن أطفال الفاشر يواجهون «تهديدات مميتة مستمرة»، مشيرةً إلى قصف المسجد الذي أودى بحياة عشرات، بينهم أطفال، والهجوم بطائرة مسيّرة على شاحنة مياه تدعمها المنظمة، ومؤكدةً ضرورة وضع حماية الأطفال في السودان «أولوية عاجلة».

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث السوداني» مع ادعاء بمقتل «الحلو» في غارة جوية على نيالا؟

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث السوداني» مع ادعاء بمقتل «الحلو» في غارة جوية على نيالا؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تحمل شعار قناة «الحدث»، تتضمن ادعاءً بمقتل قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، بغارة جوية على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، مع قادة آخرين في تحالف «تأسيس» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عااااجل

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

أنباءمؤكدةعن مقتل عبد العزيز الحلووو

الحدث السوداني

أنباء مؤكدة عن مقتل عبد العزيز الحلو بغارة جوية في نيالا وسقوط قياديين من حكومة “تأسيس”».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في موقع قناة «العربية» وفي حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك»، ولم يجد فيهما أيّ أثر للادعاء. كما بحث فريق المرصد في موقع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال على «فيسبوك»، ولم يجد أيضًا ما يؤيد صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع قناة «العربية» ولا في حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث السوداني» مع تحذير «الدعم السريع» لمواطني الفاشر من مسيّراتها؟

ما حقيقة الصورة المتداولة بشعار «الحدث السوداني» مع تحذير «الدعم السريع» لمواطني الفاشر من مسيّراتها؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تحمل شعار قناة «الحدث»، مع تصريح منسوب إلى «الدعم السريع»، تحذر فيه مواطني الفاشر من أن طائراتها المسيّرة قادرة على الوصول إلى أيّ شخص يرفض الخروج من المدينة. 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«تهديد واضح. الدعم السريع يستهدف المواطن الاعزل

الدعم السريع : مسيراتنا ستصل لكل مواطن يرفض الخروج من الفاشر».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

كلنا جيش 

(298) ألف متابع 

2

أشاوس كردفان ودارفور

(210) آلاف متابع 

3

سوشال ميديا سودانية 

(106) آلاف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في موقع قناة «العربية» وفي حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك»، كما بحث في قناة «الدعم السريع» على منصة «تليجرام»، ولم يجد فيها جميعًا أيّ أثر للتصريح المزعوم.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي الادعاء في أعقاب أنباء عن مقتل عشرات المدنيين في قصف بـ«مسيّرة إستراتيجية» تابعة لـ«الدعم السريع» استهدف مسجدًا في حي «أبو شوك» شمال غربي الفاشر خلال صلاة الفجر يوم أمس الجمعة.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع قناة «العربية» ولا في حساب «الحدث السوداني» على «فيسبوك». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.