20 سبتمبر 2025 – ما تزال الإدانات تتوالى للهجوم الذي نفّذته طائرة مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع»، واستهدف مسجدًا في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من المصلين، وسط مطالبات متصاعدة بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ورفع الحصار عن المدينة.
وفي بيانٍ، اليوم السبت، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، بشدة، الهجوم بطائرة مسيّرة، والذي استهدف مدنيين تجمعوا لصلاة الفجر في مسجد بحي «أبو شوك» بمدينة الفاشر شمال دارفور، صباح أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصًا.
ووصف يوسف الهجوم بأنه «عمل مشين وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي»، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا ولشعب السودان، وداعيًا إلى وقف «فوري وغير مشروط» لإطلاق النار، تماشيًا مع اتفاق جدة الموقع عليه في مايو 2023.
وأكد رئيس المفوضية أن «الحوار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد نحو حل عادل وسلمي للصراع»، مشددًا على التزام الاتحاد الإفريقي بالعمل مع جميع الأطراف السودانية والدولية لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
وفي السياق، ناشد رئيس الوزراء المعيّن في السودان كامل إدريس، اليوم، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ«التدخل العاجل لدعم مبادرة فك الحصار عن مدينة الفاشر» – طبقًا للجزيرة. فيما عدّ حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي «مجزرة المسجد» امتدادًا لما أسماها «جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع»، معربًا عن تعازيه للشعب السوداني ولأهل دارفور والفاشر.
ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «يونيسيف» كاثرين راسل إن أطفال الفاشر يواجهون «تهديدات مميتة مستمرة»، مشيرةً إلى قصف المسجد الذي أودى بحياة عشرات، بينهم أطفال، والهجوم بطائرة مسيّرة على شاحنة مياه تدعمها المنظمة، ومؤكدةً ضرورة وضع حماية الأطفال في السودان «أولوية عاجلة».