Day: September 21, 2025

الإمارات تدين قصف مسجد في الفاشر أودى بحياة عشرات المدنيين

21 سبتمبر 2025 – انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، إلى دول خليجية أخرى في إدانة الهجوم على مسجد في بالفاشر أودى بحياة العشرات يوم الجمعة.

وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية عن إدانتها الشديدة للقصف الذي استهدف مسجد حي الدرجة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، مؤكدةً أن الهجوم يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

والجمعة أعلنت مصادر محلية وغرف طوارئ في الفاشر بشمال دارفور مقتل عشرات المدنيين في قصف بمسيرة استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع استهدف مصلين في الفاشر أثناء أدائهم صلاة الفجر.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، على ضرورة التزام طرفي النزاع في السودان بما يكفل حماية المدنيين وتغليب مصلحة الشعب السوداني، وحمايته من تداعيات الحرب الأهلية المستمرة.

كما جددت التأكيد على ما أسمته موقف الإمارات الراسخ والداعم لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السودانية، والوقف الفوري لإطلاق النار.

وشدد البيان على ما أسماه التزام دولة الإمارات بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، والعمل المشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني، مؤكدًا على رفض كافة أشكال التطرف والإرهاب التي تؤجج العنف وتطيل أمد الصراع.

وأمس أدانت كل من المملكة العربية السعودية وقطر الهجوم، وأكدتا على رفض استهداف المدنيين ودور العبادة.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف قد أدان، في بيان أمس السبت، الهجوم الذي استهدف مدنيين تجمعوا لصلاة الفجر في مسجد بحي «أبو شوك» بمدينة الفاشر، ووصفه بأنه «عمل مشين وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي»، داعيًا إلى وقف «فوري وغير مشروط» لإطلاق النار، تماشيًا مع اتفاق جدة الموقع في مايو 2023.

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «يونيسيف» كاثرين راسل السبت إن أطفال الفاشر يواجهون «تهديدات مميتة مستمرة»، مشيرةً إلى قصف المسجد الذي أودى بحياة عشرات، بينهم أطفال، والهجوم بطائرة مسيرة على شاحنة مياه تدعمها المنظمة، مؤكدةً ضرورة وضع حماية الأطفال في السودان «أولوية عاجلة».

دعوات أممية لضمان مشاركة النساء السودانيات الكاملة في جهود السلام

21 سبتمبر 2025 – دعت الأمم المتحدة في السودان، الأحد، بمناسبة اليوم الدولي للسلام إلى ضمان مشاركة النساء الكاملة في جهود السلام في البلاد وحمايتهن من العنف.

وأعربت الأمم المتحدة عن تضامنها مع النساء والفتيات السودانيات، وحثت جميع الأطراف على دعم حقوق النساء والفتيات.

ويأتي احتفال هذا العام باليوم الدولي للسلام تحت شعار: «اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام»، فيما يمثل السودان واحدًا من مسارح حروب وحشية تدور في عالم تزداد فيه وتيرة العنف وسباق التسلح.

وتفجرت معاناة السودان منذ أبريل 2023 والتي دفعت الملايين إلى النزوح واللجوء وحرمتهم من السلام تمامًا.

وباستثناء محاولات محدودة في بدايات الحرب في مايو 2023 لم يجلس السودانيون على طاولة تفاوض منذ أكثر من عامين لإنهاء الصراع وجلب السلام لنحو 48 مليون مواطن.

وعلى عكس ذلك، توسعت دائرة الحرب في البلاد وأصبح البحث عن سلام في طي البنادق، بالنسبة للأطراف المتقاتلة، فيما يقدم الخارج كلماته الداعية إلى السلام من وقت إلى آخر، حيث لا يزال يبحث عن طاولة يجلس فيها الفرقاء السودانيون.

في وقت تضع الأطراف المتقاتلة في السودان شروطًا مسبقة لوقف النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وسط عجز سياسي داخلي وتدهور للأوضاع الإنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للسلام والذي يصادف الـ21 سبتمبر من كل عام، إن «السلام هو ما ينشده الجميع، وهو الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة وتحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن «عالمنا الذي تمزقه الحروب ينادي من أجل السلام»، مضيفًا «فوسط قسوة الحروب وإذلالها، يشهد العالم كله إزهاقا للأرواح ودمارا للطفولة وإهدارا لكرامة الإنسان الأساسية».

وتابع قائلًا: «نرى الصراعات تتفشى. والقانون الدولي يُضرب به عرض الحائط، وأعدادًا غير مسبوقة من الناس تُجبر على الفرار من بيوتها. إن كل ما يريدونه هو السلام».

وأكد الأمين العام أن السلام أمر يهم الجميع، منبهًا إلى أن آثار الحروب لها تداعيات في العالم كله، داعيًا إلى إسكات أصوات الأسلحة وإنهاء المعاناة وبناء الجسور وجلب الاستقرار والازدهار.

وشدد غوتيريش على أن التنمية المستدامة تدعم السلام – «فتسعة من البلدان العشرة الأشد مكابدةً في مجال التنمية تعاني من الصراعات».

الأمين العام دعا أيضًا في رسالته إلى ضرورة قمع آفات العنصرية ونزع الإنسانية عن الناس والمعلومات المغلوطة التي تذكي نيران الصراعات.

وأضاف «عوضًا عن ذلك، يجب أن نتحدث بلغة الاحترام، وأن نفتح قلوبنا للآخرين. وأن نستخدم نفوذنا للدفع باتجاه السلام. فحيثما يوجد سلام، يكون هناك أمل. إذ يلتئم شمل العائلات، وتعيد المجتمعات بناء نفسها، ويتعلم الأطفال ويلعبون. علينا العمل الآن من أجل السلام».

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى مناوي بشأن استعدادهم للانسحاب من الفاشر؟

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى مناوي بشأن استعدادهم للانسحاب من الفاشر؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تحمل شعار «الجزيرة – السودان»، وتتضمن تصريحًا منسوبًا إلى حاكم إقليم دارفور، قائد حركة/ جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، يقول فيه إنه آن الأوان لوقف الحصار على الفاشر، ويعرب فيه عن استعدادهم للانسحاب من المدينة «حتى من دون سلاح» إن وافق قادة «الدعم السريع» على فتح ممرات آمنة لقواتهم – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«الفاشر ظلت صامدة، تصدت لمئات الهجمات واستبسل فيها أبناؤها وميارمها، قدمنا خيرة شبابنا ومع ذلك يصرّ بعض القادة على إبقاء الحصار وقد آن الأوان لوقف هذا نحن مستعدون للانسحاب إذا وافق الدعم السريع على فتح ممرات آمنة لقواتنا حتى بدون سلاح».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

الجيش السوداني 🇸🇩

  (370.9) ألف متابع

2

اخبار الجيش السوداني🇸🇩🇸🇩🇸🇩

(42.9) ألف متابع 

3

Ali Ali

(33) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في حساب «الجزيرة السودان» على «فيسبوك»، كما بحث في الحساب الرسمي لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على منصة «إكس»، ولم يجد فيهما أيّ تصريحات تتوافق مع الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء بعد الهجمات الأخيرة لـ«الدعم السريع» على مدينة الفاشر المحاصرة منذ مايو 2024، وخاصةً حادثة قصف مسجد «الصافية» بالمدينة، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب «الجزيرة السودان» على «فيسبوك» ولا حساب مناوي على منصة «إكس». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

«غوتيريش» يدعو إلى عمل دولي منسق لدعم الشعب السوداني

21 سبتمبر 2025 – دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى عمل دولي منسق لدعم شعب السودان، وذلك بالتزامن مع تجمع رؤساء العالم في نيويورك هذا الأسبوع للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.

وأكد غوتيريش، السبت، أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يعمل مع كافة الشركاء، وهو على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الحقيقية لإنهاء الصراع وبدء العملية السياسية الشاملة التي يطالب بها شعب السودان.

إنسانيًا، أعرب غوتيريش – في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه – عن قلق بالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، محذرًا من تزايد المخاطر على المدنيين المحاصرين في المنطقة.

وذكر الأمين العام أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا محكمًا على الفاشر لأكثر من 500 يوم، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تطال المدنيين تكثفت في الأسابيع الأخيرة، حيث تفيد تقارير بأن غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين قد أجبروا على الفرار بسبب القصف المتواصل والغارات.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، قد أعربت عن قلقها إزاء هجوم على مسجد في المنطقة، يوم أمس الجمعة، أسفر عن مقتل عشرات المدنيين كانوا يؤدون الصلاة.

وتدهور الوضع في مخيم أبو شوك وغيره من مخيمات النزوح القريبة من الفاشر بشكل كبير منذ أن أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وجود ظروف مجاعة في المنطقة العام الماضي.

وأشار موقع الأمم المتحدة على الإنترنت أنه مع تقدم المقاتلين بشكل أعمق داخل الفاشر، يتزايد خطر العنف القائم على أسس قبلية.

وجدد الأمين العام مطالبته بوقف فوري للأعمال العدائية في الفاشر، وكذلك باحترام وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ودون عوائق، ومستدام، وذلك بموجب التزامات الأطراف في القانون الإنساني الدولي.

كما شدد على ضرورة ضمان ممر آمن لأي مدنيين يسعون إلى مغادرة المنطقة طوعا.

ولفت الأمين العام إلى أن المدنيين يستمرون في تحمل العبء الأكبر لهذا الصراع المدمر، مشددًا على ضرورة أن يتوقف القتال الآن.

وحث الأطراف على الانخراط السريع في حوار حقيقي نحو وقف فوري للأعمال العدائية، وتهدئة العنف بما في ذلك في الفاشر، داعيا الأطراف إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل مستدام للصراع.