Day: September 24, 2025

السودان وروسيا يوقعان مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في «قطاعات استراتيجية»

24 سبتمبر 2025 – أعلن السودان وروسيا، الأربعاء، عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم في ختام اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة والتي انعقدت في موسكو، شملت اتفاقًا بين وزارتي النقل في البلدين، إضافة إلى اتفاق بين بنك السودان المركزي ونظيره الروسي للتدريب وبناء القدرات.

وأوضح وزير المعادن نور الدائم طه في بيان أن الاجتماعات الفنية التي ترأستها عن الجانب السوداني وكيلو وزارة المعادن، هند صديق، وعن الجانب الروسي ريناد إغلولين من وزارة التنمية الاقتصادية، ناقشت ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وقال إنها أسفرت عن اتفاق الطرفين على توسيع الشراكة في مجالات التجارة والصناعة والمصارف والتعدين والطاقة، بجانب التعليم والعلوم، الزراعة والثروة الحيوانية، الصحة، الاتصالات، والإعلام، والفضاء.

وأكد الوزير أن بلاده تتطلع إلى شراكات قوية تعزز مسيرة إعادة الإعمار والتنمية.

وتابع أن توقيت انعقاد اللجنة يأتي قبيل اللقاء المرتقب بين «رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة الروسية العربية».

وتأتي هذه الاتفاقات ضمن محاولات متجددة لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وموسكو، والتي شهدت في السنوات الأخيرة مباحثات حول إنشاء قاعدة لوجستية بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

وأثير موضوع القاعدة اللوجستية لأول مرة في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير عام 2017.

وفي 18 ديسمبر 2024، طلب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من روسيا التوسط بين السودان والإمارات لوقف دعم قوات الدعم السريع، وذلك خلال زيارته لموسكو حيث التقى المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وألقى مناوي في تلك الزيارة الضوء على الأوضاع الإنسانية في دارفور مؤكدًا أن زيارته تهدف إلى بحث آفاق تعاون جديدة بين السودان وروسيا.

قوى سياسية ومدنية تعلن رفضها المشاركة في حوار يضم «الدعم السريع»

24 سبتمبر 2025 – أعلنت قوى سياسية ومدنية سودانية قريبة من الجيش، الأربعاء، رفضها الانخراط في حوار يضم قوات الدعم السريع أو تحالف تأسيس الذي تقوده وسط محاولات دولية وإقليمية لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة التفاوض.

وقالت الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني، وتحالف سودان العدالة، وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، والمؤتمر الشعبي، وتحالف منظمات المجتمع المدني، وكتلة نساء السودان في بيان مشترك، إنها عقدت أمس الثلاثاء لقاءات مع بعثات بريطانيا والولايات المتحدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأبدت هذه القوى تحفظاتها بشأن جولة الحوار المقررة في أكتوبر المقبل والتي كان قد دعا إليها الاتحاد الإفريقي الأطراف السودانية.

وأوضحت أنها استعرضت خلال لقائها مع البعثة البريطانية «تحفظاتها على المشاركة في الحوار المرتقب» مشيرةً إلى عدم وضوح الأطراف ومعايير اختيارهم، وكذلك أجندة ومنهجية الاجتماع.

وأضافت أن ممثليها دعوا بريطانيا والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيصال الإغاثة الإنسانية إلى الفاشر وكادوقلي وبابنوسة، مؤكدين أن «تعدد الوسطاء والمبادرات يسهم في تعقيد الأزمة السودانية».

وفي لقاء منفصل مع السفارة الأمريكية، شددت القوى على موقفها «الرافض لأي عملية حوار يكون الدعم السريع أو ما يُعرف بالتأسيس طرفًا فيها».

ورأت أن الحوار السوداني «ينبغي أن يكون وطنيًا خالصًا، شاملاً لمختلف القوى الوطنية وتحت مظلة سودانية واحدة».

وكان الاتحاد الإفريقي و«إيقاد» قد أعلنا بالتعاون مع الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عزمهما عقد جولة «معززة» من المشاورات خلال أكتوبر المقبل، بهدف تعزيز وحدة القوى المدنية وتهيئة الأرضية لحوار شامل يقود إلى انتقال سياسي مدني.

كما أكدا التزامهما بالعمل مع مجموعة «الرباعية» (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة) لإنهاء الحرب وحماية وحدة السودان.

والأربعاء الماضي قال تحالف «صمود» لـ«بيم ريبورتس» إنه يدرس المشاركة في الحوار السوداني–السوداني الذي دعا إليه الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا بين السادس والعاشر من أكتوبر.

وأوضح الناطق الرسمي للتحالف أنه يجري تنسيقًا مع قوى «تتشابه معه في الرؤى» قبل تحديد الموقف النهائي، مشيرًا إلى أنه دفع برؤية سياسية ودعوة لتشكيل لجنة تحضيرية تضم الكتل الرئيسية.

من جانبه، ذكر القيادي في الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول،لـ «بيم ريبورتس» أن الدعوة التي تلقتها القوى المدنية «تحضيرية»، على أن يعقد الحوار الفعلي في القاهرة لاحقًا.

وتأتي هذه التحركات بعد اجتماع «الرباعية» قبل أسبوعين والذي خلص إلى جدول زمني لإنهاء الصراع، تضمن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر عبر مسار جدة، وإطلاق عملية انتقال مدني خلال تسعة أشهر.

وفيما رحب تحالف «صمود» بالبيان، أبدت الكتلة الديمقراطية تحفظات، معتبرة أن «أي جهد خارجي لن يحقق أهدافه ما لم يستند إلى رؤية القوى الوطنية ومعالجة جذور الأزمة السودانية».

وتُعد أديس أبابا منذ يوليو 2024 محطة رئيسية لمشاورات الاتحاد الإفريقي، حيث عُقدت فيها اجتماعات تحضيرية وجولات استشارية، فيما استضافت القاهرة لقاءات مماثلة منتصف 2024 لكنها لم تُفضِ إلى توافق نهائي.

ما صحة الادعاء المتداول بشأن سحب الجنسية التشادية من ناشطين معارضين؟

ما صحة الادعاء المتداول بشأن سحب الجنسية التشادية من ناشطين معارضين؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي سحب  الجنسية التشادية من الناشطين شرف الدين قلماي صالح ومكيلا انقبلا بتاريخ 19 سبتمبر 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

«عاجل: سحب الجنسية من الناشطين شرف الدين قلماي صالح ومكيلا انقبلا بتهمة التعاون مع قوى اجنبية وممارسة أنشطة معادية لمواطنة البلاد».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

الجزيرة – افريقيا

(760) الف متابع

2

Tchad One

(323) الف متابع 

3

Rafiq Info رفيق انفو

(76) الف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء وتوصل إلى مرسوم صادر من وزارة إدارة الأراضي واللامركزية/الدفاع عن الجنسية على صفحة الأمانة العامة لجمهورية تشاد على الفيسبوك وجاء نص المرسوم على النحو الآتي: «وزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية / الدفاع عن الجنسية، بموجب المرسوم رقم 2300/PR/PM/MATD/2025 الصادر في 17 سبتمبر 2025، سُحبت الجنسية التشادية من السيدين شرف الدين قلماي صالح وانقبلا مكايلا.

للأسباب التالية: التخابر مع قوى أجنبية، وممارسة أنشطة لا تتوافق مع صفة المواطن التشادي».

الجدير بالذكر أن كلا الشخصين يُعتبران من النشطاء المعارضين، حيث أسس شرف الدين قلماي منصة «TchadOne»، بينما يُع دانقبلا مكايلا صحفيًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان، وقد شغل سابقًا منصب مستشار لحقوق الإنسان في الرئاسة قبل إقالته سنة 2023 ليستمر في نشاطه المعارض من الخارج.

 

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ تأكدت صحة الادعاء عبر مرسوم رئاسي صادر من وزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية/الدفاع عن الجنسية.

الفاشر: سقوط ضحايا جدد في قصف لـ«الدعم السريع» استهدف سوقًا

24 سبتمبر 2025 – عاودت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في الفاشر بطائراتها المسيرة حيث قتلت وأصابت أكثر من 27 شخصًا في هجوم استهدف سوقًا محليًا في المدينة التي تنزف تحت وطأة العمليات العسكرية والحصار.

ويأتي قصف الدعم السريع لسوق في الفاشر بعد خمسة أيام من قتلها أكثر من 70 شخصًا في هجوم دموي استهدف مسجدًا في المدينة نفسها.

ويوم الإثنين، أعلنت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، عن مقتل 11 طفلًا على الأقل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا، وإصابة عدد كبير من الأطفال في الهجوم نفسه يوم الجمعة الماضي.

كما أشارت إلى أن طائرة مسيرة ضربت يوم الأحد صهريج مياه تدعمه اليونيسف أثناء نقله المياه النظيفة إلى 8500 نازح ومريض في المستشفيات.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن الدعم السريع شنت نهار الثلاثاء هجومًا بطائرة مسيّرة استهدفت سوقًا محليًا مكتظًا بالمدنيين في مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 27 شخصًا.

وذكرت اللجان أن هذا الهجوم الوحشي يأتي ضمن سلسلة من المجازر المتكررة التي تُنفذها الدعم السريع على نحو ممنهج ومتصاعد يوميًا «في محاولة لتركيع المدينة المقاومة وكسر إرادة سكانها».

وتشير آخر تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود نحو 300 ألف مدني يعيشون في مدينة الفاشر، حيث لم تستجب الدعم السريع التي تطوق المنطقة بسواتر ترابية لطلب أممي سابق بهدنة إنسانية لمدة أسبوع.

يأتي كل ذلك وسط معارك يومية عنيفة، حيث قالت قوات الدعم السريع، يوم الإثنين، إنها تتقدم عبر المحور الجنوبي إلى مقر الفرقة السادسة في مدينة الفاشر لكن الجيش السوداني أكد أن الأوضاع تحت سيطرته، مشددًا على أن قيادته عصية.

وأظهر مقطع مصور نُشر اليوم على الانترنت قوات من تجمع قوى تحرير السودان برئاسة القيادي في تحالف تأسيس الطاهر حجر إلى جانب عناصر من الدعم السريع وهم يتوعدون الجيش والقوة المشتركة بالفاشر.